توارى نصاب محترف بـ60 ألف دينار «عدا ونقدا» من مواطنة، بعدما نسج حولها شبكة مزودجة واوهمها بالحب وشراكة تجارية في وقت واحد، ولم يترك لديها إلا اسمه «عبد...»، ويعكف المباحثيون في حولي لتلمس الخيوط للايقاع به!وسرد لـ«الراي» مصدر أمني ان مواطنة تعمل موظفة في احد البنوك، قصدت الجهات الامنية، وكشفت عن تعرضها لجريمة احتيال متقنة على يد شاب ارتبطت به غراميا منذ بضعة شهور، واستغل ثقتها به وحبها الجارف له، واغراها بمشاركته في مطعم يعتزم شراءه بـ120 الف دينار، من اجل تأمين مستقبلهما معا، والاسراع في مشروع زواجهما، وطلب اليها اقتسام الاعباء معه، فسارعت باقتراض مبلغ 60 الف دينار (نصيبها بالنصف) وسلمته اياه في حين وعدها هو بالتقدم لخطبتها بعد فترة قصيرة، واحتفالا بالمناسبتين معا، وامعانا في سبك الدور، اصطحبها الى مطعم مشهور في السالمية داعيا اياها على العشاء، واخبرها بأن هذا هو المحل الذي سيصير ملكا لهما بعد ايام قليلة ومرت الايام القليلة لتفاجأ (المجني عليها) بالشاب يتوارى عن الانظار، والمفاجأة الاكبر انه اوقف خطه الهاتفي، لتدرك على الفور ان قصتي الزواج والشراكة لم تكونا سوى وهم في وهم!».وأكمل المصدر «ان المخدوعة اخبرت الأمنيين انها سارعت بالتوجه الى المطعم ومقابلة مديره وسؤاله عما اذا كان باع المطعم لصديقها، فأكد لها ان ما تقوله لا صحة له بالمرة، وبعد تسجيل قضية نصب واحتيال احالها رجال الامن على المباحث الذين سألوها عن بياناته، وكانت الصدمة انها لا تعرف اي بيانات عنه سوى اسمه الاول (عبد...) واتضح ان هاتفه بلا بيانات، وعندما سألوها عن رقم الحساب الذي حولت عليه المبلغ الكبير، اكدت لهم ان المحتال اصر على ان تسلمه اياه نقدا، وافادت بأنها حتى لم تحفظ اي رقم من ارقام السيارات المختلفة التي كان يقابلها كل يوم بواحدة منها، ويبذل المباحثيون جهودا مكثفة لقطع الطريق على الجاني كي لا يهنأ بغنيمته».