| حوار وتصوير حسين خليل |

بدأت الفنانة مي محمد مشوارها الفني مع مؤسسة مسرح العين الشعبي في الامارات عام 1999، حيث شاركت في مسرحية «طارش والعنود» وعدد من المسلسلات المحلية. توقفت عن التمثيل في عام 2000 حينما جذبها الفن التشكيلي واستحوذ على كيانها الفني، وقد بررت مي ذلك الهجران قائلة «لم يكن بوسعي أن اركّز على أكثر من مجال في تلك الفترة» وقد حققت نتائج طيبة في مجال الرسم، بيد انها عادت الى التمثيل في عام 2007 في مسلسل «حراير» والذي عرض على قناة «الراي» وهو من تأليف الدكتورة فوزية الدريع. عن أحلامها الشخصية، وعن طموحاتها الفنية، تحدثت مي بكل صراحة وشفافية، واتسمت اجاباتها بالسرعة والتلقائية البعيدة عن المخاتلة والتزويق، حيث تحدثت عن مواصفات فارس أحلامها، وعن آرائها السياسية، وعن طموحها في خوض الانتخابات، وعن مشوارها الفني والمعوقات التي واجهتها، كل ذلك سنجده في هذا اللقاء الذي أجرته «الراي» معها وهذه التفاصيل: • متي وكيف كانت انطلاقتك الفنية؟- انطلاقتي الفنية كانت في عام 1999 مع مسرح العين الشعبي في الامارات العربية المتحدة، وقد شاركت معهم في مسرحية «طارش والعنود» وهو من اخراج محمد سعيد، وقد لعبت دور الصحافية، وبعدها حصلت على عضوية في مسرح الخليج العربي وقدمت مسرحية « الحرمنة» مع الفنان ابراهيم الصلال، وأيضا ساهمت في العديد من البرامج المشتركة، وكذلك في برامج مع المشروعات السياحية مع الفنان ولد الديرة وزهرة الخرجي، وبعدها قدمت مسلسل «بيوت من ثلج» مع كل من الفنان غانم الصالح وطارق العلي وكان من اخراج غافل فاضل، وجسدت من خلاله دور الفتاة الديكتاتورية والتي تتحدث عن السياسة العالمية. وبعدها قدمت مسرحية للأطفال بعنوان «الجزيرة المسحورة» مع حسن سراب. وفي عام 2000 توقفت عن التمثيل بعد أن جذبني الفن التشكيلي بطريقة جعلتني لا أستطيع التركيز على أي نوع آخر من الفنون غير الرسم، وقد حققت نتائج طيبة بهذا المجال وحصلت على المركز الخامس من بين ثلاثة آلاف فنان عالمي في معرض مشترك أقيم في باريس. • هل معنى ذلك أنك اعتزلت التمثيل؟- لا، لم أعتزل التمثيل نهائياً، لكن هاجساً راودني في تلك الفترة قادني الى التفرغ الكامل للرسم من أجل اثبات الذات واثبات قدرتي الابداعية بهذا المجال الفني الساحر، كذلك لكي لا أخيب أمل من اختارتني للمشاركة بمعرض باريس. لكنني عدت الى التمثيل في عام 2007 من خلال مسلسل «حراير» الذي عرض على قناة «الراي» وكان من تأليف الدكتورة فوزية الدريع وبطولة كل من الفنان أحمد السلمان، عبير احمد، خالد البريكي وكوكبة من النجوم، كذلك قدمت الكثير من «السكتشات» مع قناة «فنون»  في برنامج «الجنون فنون» وكذلك في مسلسل «911» مع بشار عبدالحسين عبدالرضا وشخصيتي كانت كوميدية محبة جدا لتلك الشخصية. • سمعنا أن بعض لوحاتك تعرضت الى السرقة، ما صحة ذلك؟ - هذا صحيح، لقد تعرضت الى سرقة أربع لوحات، واكتشفت فيما بعد بأنهم قاموا بتوزيع لوحاتي على شكل قطع مجتزئة على لوحاتهم، وأقمت دعوة قضائية فى الصين وتم اثبات السرقة.• وكيف تقومين ببيع لوحاتك الفنية؟- لوحاتي الفنية تنزل بالمزاد العلني والذي ترسو عليه المزايدة تكون من نصيبه.• أين تجدين نفسك أكثر على المسرح أم في التلفزيون ؟ - أفضل التلفزيون أكثر من المسرح، لأنه يمنح فرصة للدخول في الشخصية والتعمق بها، أما المسرح فيزعجني روتينه وجمود الدور فيه. • هل هناك مجالات تتمنين الدخول فيها ؟ - بصراحة، أتمنى ان أصبح مذيعة، لأني أشعر بأني أمتلك الجاذبية التي تتطلبها مهنة المذيعة وستكون علاقتي بالجمهور «وايد حلوة». • ما الأدوار التي ترفضين أداءها  وما سبب اعتذارك عن مسلسل «جامعة أي شي»؟- أرفض الأدوار التي تخدش انوثتي، فقد سبق وأن رفضت الاشتراك في مسلسل «جامعة أي شي» وسبب الاعتذار كان سبب دور «البوية» المنوط بي فأنا أرفض ذلك لأن انوثتي لا تسمح لي في المشاركة بمثل هذه الأدوار وعموماً أنا احب أن أختار ادواري بمزاجي وحتى لو كان من دون أجر.• نلاحظ أنك لحد الآن لم تحققي الشهرة المطلوبة؟- أعتقد ان سبب ذلك هو انشغالي بالرسم، لذلك لم أحصل على فرصتي في الشهرة بمجال التمثيل. • هل ثمة من يساعدك في اختيار الأدوار ؟ - نعم، والدتي تساعدني وهي التي تقوم بقراءة النصوص واختيار الأدوار.• يقال ان ابتعادك عن المجال التمثيلي بسب بعض القضايا الأمنية، ما رأيك؟- يروح يموت الذي يقول علي قضايا أمنية وانا عمري وبحياتي لم استلف من أي بنك وبالعكس أنا رافعة قضية على جهة حكومية لم تصرف ورث والدي منذ عام 1990.• البعض يشبهك بالفنانة هند البلوشي، ما رأيك بذلك؟- بكل صراحة، يزعجني جدا هذا التشبيه، لأن هند البلوشي لها ستايلها الخاص وانا لي ستايلي الخاص.• ما رأيك بالحب والزواج عن طريق الحب؟- الزواج الذي يكون ثمرة حب، هو العلاقة النموذجية والذي يقول بان الحب يموت بعد الزواج فهذا غلطان وانا اؤيد زواج الحب.• ما مواصفات فارس أحلامك ؟ - يكون «حلو وأسمراني وطويل وعيونه خضر وساكت، يحب يسمع، وكريم يعطي ما يأخذ وحنون لدرجة الجنون».• ماذا لو عرض عليك الاشتراك في برنامج «ستار أكاديمي»؟ - اذا وافق مجلس الأمة على مشاركة المرأة الكويتية في مثل هذه البرامج، فسأكون أول امرأة كويتية تشارك في البرنامج.• هل أجريت عمليات تجميل؟- أنا احب عمليات التجميل، لأنها نوع من أنواع العناية بالنفس، لحد الآن لم أعمل أي عملية تجميل ولكن اذا احتجت فسوف أقدم على ذلك بلا تردد.• ما الذي يشغلك في الفترة الحالية ؟- حاليا أقوم بدراسة «علم الأحياء» عند الدكتورة منى الغريب وهي دراسة تهتم بمعرفة قانون الجذب الكوني وقراءة ملامح الوجه ومعرفة شخصية الانسان من خلال ملامحه وقراءة حركات الشخص وكذلك ادرس التنويم المغناطيسي.• بعيدا عن الرياضة ولندخل المجال السياسي، ألم تفكري لخوض انتخابات مجلس الأمة المقبلة؟- نعم فكرت أن اشارك في انتخابات مجلس الأمة 2008، ولكني تنازلت من أجل احدى صديقاتي التي رشحت نفسها هي الاخرى، لكي أساعدها بالانتخابات، واذا الله عطاني عمرا فسوف أخوض الانتخابات المقبلة.• وهل تؤيدين الدوائر الخمس؟- طبعا لا، أنا أؤيد الدائرة الواحدة، ولكل ناخب فقط صوتان لاختيار المرشح الأكفأ وبذلك كي نبتعد عن القبلية والفرعيات.• كونك رياضية ومارست لعبة الكراتيه في نادي القادسية عام 1998، حدثينا عن هذه التجربة؟- بالفعل أنا أعشق هذه اللعبة واشتركت بالنادي مع المدرب بدر الدويسان ولكني لم اكمل هذا المشوار وتدربت يوما واحدا فقط وبعدها هربت بسبب قوة التمرين من الكابتن.• وما هواياتك؟- السباحة والكراتيه والتمارين السويدية والموسيقى.• وناديك المفضل؟- أكيد النادي الملكي وبس فأنا قدساوية متعصبة.

هند البلوشي

إحدى لوحات مي