هل تذكرون مسلسل محكمة الفريج؟ ولمن لا تسعفه ذاكرته... أو لمن أصيب بمرض النسيان، أو لمن يتناسى، فإن المسلسل كان تعبيراً عفوياً لمحكمة أو تقليداً لمحكمة.استطاع أبطال محكمة الفريج تقليد القاضي ومساعديه الأول والثاني. كما استطاعوا تقليد الحاجب والمحامي والمتهمين والشهود... وحتى الجمهور تم تقليده!كان الانتقاد قاسياً جداً لدرجة أضحكت غالبية المشاهدين... انتقاد لكل شيء... لماذا تم إنجاز هذا العمل بهذه الطريقة الكوميدية؟!صاحبنا جاسم مطّلع على الكثير من الأمور... وفي قرية جاسم وغالبية القرى التي مثل قريته، يعتبر معظم الناس أنفسهم مطّلعين على الكثير من الأمور السرية... حتى أطفال المدارس يكلمونك وهم على ثقة بأن أسرار الدولة عندهم ولا أحد غيرهم يعرفها... فهذه قرية جاسم (صلّ على النبي)!جاسم يدعي أن هناك جزءاً من محكمة الفريج لم يعرض بسبب رداءة التصوير والحوار والإخراج.... ولأن قرية جاسم يستطيع غالبية الناس تخطي الحواجز فيها، فقد استطاع جاسم من أن يشاهد هذه الحلقات.جاسم مُصرّ على ألا يخبرنا إلا بما حصل في حلقة واحدة فقط، ويترك بقية الحلقات ليحكي لنا محتواها في المستقبل.يقول جاسم إن هذه الحلقة من أكثر الحلقات كوميدية على الإطلاق، وإن من شاهدها لا يستطيع أن يمسك نفسه من الضحك... حتى «أم سلطان»، زوجة جاسم، التي عرف عنها الثقل والاتزان لم تستطع أن تتمالك نفسها من الضحك بسبب سخافة الأحداث.يقول جاسم إنه في هذه الحلقة، يظهر أهل الفريج وهم يملكون دكاناً لبيع المأكولات والمعلبات... وإن بعض أولاد الفريج قد اقتحموا هذا الدكان، وتم إلقاء القبض عليهم.سكت جاسم عن الكلام، فقد نادته «أم سلطان»، ولم نستطع أن نعلم كيف انتهت الحلقة وماذا كان حكم المحكمة. سألنا جاسم قبل أن يذهب «ماذا كان حكم المحكمة؟»، فرد باستعجال وهو يضحك: «من صجكم!... بعد محكمة الفريج شنو تتوقعون يكون؟!.... ضحك في ضحك».