الاعلامية اللبنانية جيسيكا عازار، صاحبة كاريزما وحضور مميز على الشاشة. سطع اسمها بسرعة في عالم التلفزيون، بعدما وضعت محطة «mtv» ثقتها بقدراتها، فباتت من أهم الوجوه التي تقدّم نشرات الأخبار.عازار، التي تسلّقت سلّم الأضواء بسرعة وانتقلت من العمل كمراسلة في أخبار «mtv» لتصبح أصغر مذيعة للنشرات الاخبارية في المحطة، لم تتخلّ عن عملها الميداني كـ «ريبورتر»، لتكون تارة «عين» الناس على الأرض وتارة أخرى «وجه» المحطة على الشاشة. وفي الموقعينن حصدت اعجاب المشاهدين وأظهرت كفاءة وتميُّزاً دفعا محطة «القاهرة والناس» الى التعاقد معها.«الراي» حاورت الاعلامية الحسناء، صاحبة الاطلالة الخاصة والتي تخصصت في مجال الاخراج، لكنها أبت الا أن تقف أمام الكاميرا لا خلفها لتتجه صوب الاعلام وتنجح بفرض نفسها بقوة.• كيف تقيّمين تجربتك الجديدة من خلال اطلالتك على قناة «القاهرة والناس» المصرية، وماذا أضافت اليك؟- تجربة جميلة ومميزة، وأتت بعد موافقة «mtv» ودعمهم لي، اذ لم يعترضوا على أن أظهر على محطة أخرى. وأنا أشكرهم على هذه المبادرة الطيبة. وتقديمي لنشرات الأخبار الخاصة بأوضاع مصر قرّبتني من الشعب المصري الذي أكنّ له كل الاحترام والتقدير، وأتمنى أن يعود الاستقرار ليعمّ هذا البلد الجميل وأهله. لا شك أن التجربة أضافت الى رصيدي الاعلامي. والحمد لله لمست حب الناس من خلال الاطراءات التي أتلقاها وما تنشره الصحافة عني وهذا يفرحني كثيراً ويشعرني بالفخر.• وحالياً تطلين عبر المحطتين معاً؟- صحيح، «mtv» بيتي الثاني وانطلاقتي كانت معهم وأنا مرتاحة جداً بوجودي في هذه المؤسسة الكريمة.• استطعتِ في فترة زمنية قصيرة جداً وبعمر صغير اثبات حضورك سريعاً رغم وجود أسماء مخضرمة في المجال الاعلامي، خصوصاً تقديم النشرات الاخبارية، كيف تبررين ذلك؟- أنا انسانة عفوية وطموحة وأتعب على عملي لتحقيق الأفضل. ظهوري أمام الكاميرا كمقدمة لنشرات الأخبار أو كمراسلة لتغطية الأحداث لم يأت وليد الصدفة، بل أنا أحبّ عملي كثيراً وأعطيه من قلبي. ومنذ صغري كنت أحب الظهور على التلفزيون والوقوف أمام الكاميرا. تحملت المسؤولية في عمر مبكر، لا سيما وأنه كما ذكرت فان المجال الاعلامي يضمّ أسماء مخضرمة وذات خبرة كبيرة وليس من السهل أبداً أن تثبت تواجدك من دون تعب وموهبة والمام وخلفية ثقافية، وهذا ما اعتمدتُ عليه في عملي.• أين وجدت نفسك أكثر كمراسلة على الأرض أم في النشرات الأخبارية؟- في الاثنين معاً. هناك متعة في العمل كمراسلة، اذ أشعر بأنني أشارك في الحدث مباشرة وأكون على تماس مباشر مع الناس، وأحاول الحصول على «سكوب» من قلب الحدث، ثم يأتي دور المونتاج حيث عليّ اختيار اللقطات، اضافة الى كتابة الريبورتاج بجميع تفاصيله. أما خلال تقديم نشرات الأخبار، فعليّ أن أكون حريصة ومسؤولة عن تقديم النشرة برصانة وانتباه وجدية، لايصال الخبر الى المشاهد بطريقة لبقة. وصدّقني أستمتع كثيراً خلال فترة تقديمي للنشرات وأظهر على طبيعتي ولا أرتدي القناع أمام الكاميرا أبداً. وكما تعلم، فإن لا نشرة اخبارية من دون مراسلين، فالمجالان يكمّلان بعضهما ويصبان في الاطار عينه.• في ظل الأوضاع غير المستقرة التي يشهدها لبنان، ألا تشعرين بالخوف خلال وجودك على الأرض وتغطية الأحداث ولا سيما الأليمة منها؟- بالتأكيد هناك خوف في بعض الأحيان، لأن المراسل انسان لديه عائلة وأصدقاء ومحبون، ولكنني بطبعي انسانة جريئة وأتوكل على ربي في خطواتي، ولكن جرأتي لا تصل بي الى حدود التهوّر.• عندما تكتبين تقريراً عن حدث ما، ما الذي تعتمدين عليه للتميّز عن بقية المراسلين؟- كل مراسل أو اعلامي لديه شخصيته الخاصة في الكتابة ونقل الخبر، وعندما أكتب تقريراً فانني أعتمد على نقل الوقائع كما هي بصدقية بعيداً عن التحيّز السياسي أو المواقف السياسية الخاصة، بل أكون موضوعية الى أقصى الحدود، ولا أغرق في أتون الحسابات السياسية والشخصية.• هل ترين أن هناك مراسلين فقدوا صدقيتهم؟- نعم، للأسف في محطات أخرى هناك مراسلون فقدوا صدقيتهم في تغطية الأحداث، ولا سيما في الفترة الأخيرة. الا أن محطة «mtv»، ومن دون أي مجاملة وليس لأنني أعمل فيها، بقيت موضوعية في تغطيتها للأحداث. فنحن ننقل الأخبار والمعلومات التي تصلنا من مراسلينا بدقة وحرص، في حين أن عدداً من مراسلي المحطات الأخرى لا يكونون موضوعيين ودقيقين، بل يأتون بالخبر من دون التحقق منه، وهو ما يثير الانزعاج والقلق عند المشاهد المعني بالموضوع، وكأن كل همّهم كان أن يرسلوا معلومة وكأنها «سكوب» حتى ولو كانت مغلوطة.• هذا النقد الذي توجهينه لزملاء لك في محطات أخرى، ألا تعتقدين أن البعض سيعتبره غروراً أصابك أو أنك تفتحين النار عليه؟- أنا أعطي رأيي بقناعة من دون أن أجرّح بأحد، كما أنني لا أقلل من شأن أي شخص، ولكن في العمل التلفزيوني ولا سيما الاخباري علينا أن نكون موضوعيين وأن نتأكد من كل معلومة تردنا قبل بثّها للناس.• هل تجدين نفسك في تقديم برامج أخرى غير الاخبارية؟- أكيد، لا مشكلة لديّ في حال وُجد برنامج جميل وهادف ومفيد للمشاهدين. طموحي لا حدود له. ولديّ الكثير من القدرات التي ستظهر تباعاً، وأنا ما زلتُ في بداية مشواري.• تخصصتِ في مجال الاخراج، فما الذي دفعك للانتقال الى الاعلام؟- بصراحة، خلال فترة دراستي مجال الاخراج، شعرتُ بالميول نحو التلفزيون والعمل الاعلامي، خصوصاً أنني كنت مجتهدة في اللغة العربية والكتابة. وبعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتَسارُع الأحداث في لبنان، قررتُ التخصص في مجال الاعلام، وهذا ما حصل.• راضية حتى اليوم عما حققته؟- نعم، الحمد لله وصلت الى ما أنا عليه بفضل جهدي ومثابرتي وثقتي بنفسي، وهذا ما دفع بالـ «mtv» الى أن تفتح أبوابها لي، فعملت من قلبي وبشفافية وتخطيت جميع الصعوبات، وآمل أن أتابع على هذا النمط في المستقبل.• كيف تصفين علاقتك بالكاميرا؟- هي صديقتي، ومنذ صغري وأنا معتادة عليها حيث كنت أصوّر الاعلانات، ولم أجد أي مشكلة في الوقوف أمامها، بل أشعر بالراحة بعيداً عن الارتباك والخوف.• ما أحلام جيسيكا بعيداً عن العمل؟- تكوين عائلة وأن أصبح أماً وأن أتشارك بقية حياتي مع رجل يقدّرني ويسعدني.• مَن الرجل الذي يلفتك؟- أحب الرجل المهضوم والذكي وصاحب الشخصية المرحة والمُحبّة للحياة.
فنون - مشاهير
حوار / تتحدث عن تجربتها مع تلفزيون «القاهرة والناس» بموافقة «mtv»
جيسيكا عازار: جرأتي لا توصلني إلى التهوّر
جيسيكا عازار
01:58 م