فجر انتحاري سيارته، امس، في «الشارع العريض» في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، موقعا 4 قتلى و50 جريحا، وفق حصيلة اولية، ومحولا هذا الشارع الذي كان استهدف بتفجير مماثل قبل نحو 15 يوما، الى شارع للموت، وسط محاولات في لبنان لتشكيل حكومة ائتلافية تخفف الاحتقان بين الأفرقاء السياسيين في البلاد، وكذلك عشية مؤتمر «جنيف - 2» حول سورية المقرر اليوم. (تفاصيل ص 37)وفيما اشارت تقارير الى ان جزءاً من العبوة الناسفة لم ينفجر، اعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية مروان شربل أن«السيارة كانت مفخخة والانتحاري كان يرتدي حزاماً ناسفاً لم ينفجر»، علماً ان معلومات تحدثت عن السيارة كانت مفخخة بنحو عشرين كيلوغراماً من المواد المتفجرة موضوعة في الأبواب.وتبنت «جبهة النصرة في لبنان» في بيان نشرته عبر «تويتر» انفجار حارة حريك رداً على ما وصفته بـ «مجازر حزب ايران بحق اطفال سورية وعرسال» في اشارة الى الصاروخ الذي استهدف البلدة البقاعية اللبنانية نهاية الاسبوع وادى الى مقتل سبعة اطفال بينهم 5 اخوة.ومعلوم ان «النصرة» كانت تبنّت تفجير الهرمل الانتحاري الذي حصل في 16 الجاري، فيما اعلن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف حارة حريك في الثاني من يناير، وتبنت «كتائب عبد الله عزام» تفجير السفارة الايرانية في العام الماضي.