أكد رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية جعفر رسول الحمداني ان الكويتيين بات الآن باستطاعتهم التصرف في أملاكهم العقارية دون أي قيود.وأشار الحمداني خلال تصريحات صحافية على هامش الملتقى الاقتصادي الكويتي - العراقي الذي عقد أمس في غرفة التجارة والصناعة إلى قرار مجلس الوزراء العراقي برفع الحظر واسترجاع أملاك الكويتيين الموجودة في العراق.وأشار الحمداني إلى أن اتحاد الغرف العراقي سيسعى مع الحكومة العراقية لرفع إشارة التعامل بالمثل بين البلدين، كون العراقيين لا يحق لهم التملك في الكويت حتى لا تكون هناك عقبات تعكر صفو العلاقات أو ان تكون هناك عقبة أمام التبادل التجاري والمشاريع بين الجانبين.وعن حجم الاستثمارات الكويتية في العراق أشار الحمداني إلى أنه «للاسف لا ترقى للمستوى المطلوب»، معتبراً أن السبب في ذلك هو تخوف الشركات الكويتية الكبير من الاحداث الموجودة في العراق، متمنياً ان يكون هناك تجاوز للازمة والوصول إلى حجم استثمارات يرتقي بالبلدين.وعن التبادل التجاري بين البلدين أشار الحمداني إلى أن نحو 400 شاحنة كويتية تعبر إلى العراق يومياً، لاسيما وأن الكثير من البضائع التي تحتاجها العراق تمر عبر الكويت أو من خلال ميناء الأحمدي، لافتا في هذا الإطار إلى أن التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 2.5 مليار دولار خلال 2013.وعن النمو الاقتصادي في العراق بين الحمداني أنه على الرغم من أن اقتصاد العراق يعتبر أحادي الجانب، مؤكداً أن ميزانية العراق لهذا العام تبلغ نحو 140 مليار دولار.من جانب آخر، اشار الحمداني إلى أنه تلقى موافقة مبدئية من الجانب الكويتي على حضور الملتقى الاقتصادي الأول في العراق في النصف الأول من العام الحالي.من جهته، قال النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت خالد عبدالله الصقر «انه من دواعي السرور والاعتزاز ان أرحب باسم مجتمع الاعمال الكويتي وباسم غرفة تجارة وصناعة الكويت باخواننا في العراق في بلدهم وبين أهلهم.وقال الصقر في كلمته «نتطلع لأن يكون التعاون التجاري والاستثماري بين الكويت والعراق هدفاً استراتيجياً بالغ الاهمية للطرفين، وهذا يفرض بدوره على مجتمع الأعمال في كلا البلدين بذل جهود مكثفة لتعميق التفاهم واستيعاب ما تمليه المصالح المشتركة».واشار الصقر إلى أنه ومنذ بدء العلاقات التجارية المشتركة شكلت العراق سوقاً كبيرا بالنسبة للكويت، وذلك نظراً للقرب الجغرافي والامكانات والثروات الهائلة التي يمتلكها العراق، أما في الوقت الراهن فقد شهدت العلاقات خلال السنوات الماضية تطورا كبيراً، وعلى رأسها زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح إلى بغداد في مارس العام 2012، وذلك للمشاركة في فعاليات قمة جامعة الدول العربية، تلتها زيارة رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح إلى بغداد في شهر يونيو 2012 والتي توجت بتوقيع 6 اتفاقيات في المجالات الديبلوماسية، النقل والتعليم والثقافة والاقتصاد.