ارتفعت القيمة المتداولة في سوق الكويت للأوراق المالية خلال جلسة الأمس الى حدود الـ 50 مليون دينار أي ما يعادل ضعف ما يتم تداوله يومياً على مدار الجلسات السابقة، في ظل كثافة مفاجأة لعمليات الشراء التي تمركزت اغلبها على الأسهم الصغيرة.وساهمت تحركات المحافظ والصناديق من خلال موجات انتقائية على أسهم الشركات التي يتوقع ان تحقق نتائج جيدة للعام 2013 اضافة الى ما سيصاحب ذلك من توزيعات سنوية مجدية، إذ شهدت الأسهم التشغيلية زيادة كبيرة في احجام كميات التداول التي تجاوزت 700 مليون سهم لأول مرة منذ أشهر.ويشير المراقبون الى ان عمليات الشراء قد تستمر خلال الأسبوع المقبل وسط تفاؤل بتفاعل الاستثمار المؤسسي، فالامر يتوقف على استعادة الثقة في السوق كي يعاود نشاطه مرة اخرى، منوهين الى ان ما يحيط بالبورصة من عوامل ليست سلبية باستثناء انعكاسات تتعلق بتفعيل القواعد الرقابية لهيئة أسواق المال التي أثرت بدورها على نفسيات المتعاملين.وكان لافتا في مجريات الحركة عمليات التخارج من بعض الاسهم الصغيرة والتي شهدت بيعا جزئيا والاتجاه الى عدد قليل من اسهم الشركات القيادية الأمر الذي أعطى دفعة لبعض المحافظ المالية للتحرك بانتقائية في اتجاه عموم الاسهم في القطاعات المدرجة وهو ما عكسته الكميات المتداولة لتبلغ 3 اضعاف مع ما كانت تحققه في الاسابيع الماضية تقريبا.وعلى الرغم من ان السوق قد شهدت بداية نشطة وتحسنا ملحوظاً في القيمة الا ان فترة ما قبل المزاد قد طرأ عليها ارتداد مخالف ولكنه لم يثن المؤشر السعري عن الاقفال في المنطقة الخضراء وليكسب المؤشر السعري 42 نقطة ويغلق عند مستوى 7665 نقطة.واستحوذت اسهم ثلاث شركات متوسطة القيمة على نحو 50 في المئة من الكمية المتداولة التي تجاوزت الـ 700 مليون سهم في دلالة قوية على عودة الثقة من جانب بعض كبار صناع السوق الذي رأى في جلسة اليوم انها محطة مهمة لتعظيم عوائد الاسهم التي شهدت عمليات جني ارباح على مدار الايام الاولى من العام الجديد.ولاحظت شركة الاستثمارات الوطنية أنه بالرغم من اقتصار جلسات التداول في هذا الأسبوع على 4 أيام فقط، وانخفاض المؤشرات العامة بشكل نسبي، إلا أن السوق تمتع بزخم تداول إيجابي من ناحية قيم التداول، وإعداد الصفقات والأسهم المتداولة، لاسيما مع أنباء تشكيل الحكومة الجديدة والتصريحات الايجابية التي صاحبت هذا التشكيل، والارتياح العام الذي صاحب اعلان اسماء القيادات التي تولت بعض الحقائب الوزارية المتصلة بالسوق والاقتصاد بشكل عام.وقالت الشركة في تقريرها الأسبوعي إن هذه الفترات من كل عام تشهد ترقباً قد يشوبه الحذر ومتابعة حثيثة لأخبار الإعلانات السنوية التي عادة ما يبدأها القطاع البنكي، وسط حالة من التفاؤل تسيطر على مجمل قطاعات المستثمرين والمراقبين في هذا الوقت.وتوقع التقرير أن تشهد بعض الشركات ذات الطابع التشغيلي نمواً في الإيرادات والعوائد، نتيجة أعمالها عن عام 2013، والتي ستنعكس بشكل مباشر على شكل وأحجام التداول خلال الفترة المقبلة.وبين التقرير أن السوق أنهى تعاملاته للأسبوع الثاني من عام 2014 على انخفاض، مقارنة مع أدائه خلال الأسبوع الماضي، إذ انخفضت المؤشرات العامة للسوق (السعري – الوزني-كويت15-NIC50) بنسب بلغت 0.05 و0.6 و0.8 و0.5 في المئة على التوالي.وأضاف أن المتغيرات العامة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً (المعدل اليومي للقيمة المتداولة – الكمية - عدد الصفقات) والتي ارتفعت بنسب بلغت 9.2 و19.8 و4.2 في المئة على التوالي، لافتاً إلى أن المعدل اليومي للقيمة المتداولة بلغ 33.4 مليون دينار خلال الأسبوع، بالمقارنة مع متوسط 30.6 مليون دينار للأسبوع الماضي.وتابع أن القيمة السوقية الرأسـمالية للشـركات المدرجة في السوق الرسمي بلغت 30.548 مليار دينار، بانخفاض قدرة 234.1 مليون دينار وما نسـبته 0.8 في المئة مقارنة مع نهاية الأسبوع الماضي والبالغة 30.782 مليار دينار، وانخفاض قدره 102.8 مليون دينار وما نسبته 0.3 في المئة عن نهاية 2013.
اقتصاد
«الاستثمارات»: زخم إيجابي مع ترقب إعلانات النتائج
موجة شراء «عالية» على الأسهم الصغيرة
سيولة كبيرة دخلت في نهاية الاسبوع (تصوير نور هنداوي)
01:35 ص