أكد رئيس «جبهة النضال الوطني» في لبنان النائب وليد جنبلاط ان انفتاح طهران على الجميع هو لمصلحة الدول العربية»، مشيراً إلى انه خلال محادثاته مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بيروت «كان واضحاً حرص إيران على الوحدة اللبنانية وعلى الاستقرار في لبنان وعلى اهمية تشكيل حكومة جامعة»، وموضحاً أن «هذا الموقف يصب في الموقف ذاته الذي اتخذه حزبنا».ونوّه جنبلاط، الذي سبق ان اعتبر حصول تفاهم إيراني - سعودي حول لبنان يؤمن ارضية لإخراج الوضع اللبناني من دائرة الخطر، إلى «أهمية كلام وزير الخارجية الإيراني عن منطقة الشرق الأوسط»، مضيفا ان «تصريحات ظريف أظهرت أن الجمهورية الاسلامية في إيران منفتحة للحوار مع الجميع وهذا يصب في مصلحة العرب والمسلمين».وجاء كلام الزعيم الدرزي غداة انتهاء زيارة ظريف لبيروت التي اختتمها بلقائه مساء الاثنين في مقر إقامته في فندق «فينيسيا انتركونتيننتال» حشداً من الشخصيات السياسية المتنوعة، بينها: ممثل رئيس حزب الكتائب أمين الجميل نائبه سجعان قزي، الرئيس حسين الحسيني، ممثل عن البطريرك الماروني الكادرينال مار بشارة بطرس الراعي وجنبلاط، وممثلون لعدد من الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية.وخلال اللقاء، تحدث ظريف معتبراً أن «هناك تحديين أساسيين يواجهان المنطقة وشعوبها: الأول وجود كيان غاصب يحتل فلسطين ويعمل على زرع بذور الفرقة بين العرب والمسلمين، وهو الامر الذي يتيح له الاستمرار بتنفيذ سياسته العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني، والثاني هو التحدي المتمثل بظاهرة الإرهاب والتطرف التي عصفت بالمنطقة وشعوبها ووصلت أخيرا إلى لبنان». وقال إن آثار أحداث سورية لم تقف عند حدودها، محذرا من أن «عدم التلاقي والتكاتف لاجتثاث الإرهاب سيؤدي إلى انتقال هذا الإرهاب إلى المنطقة كلها»، معلناً استعداد بلاده للتعاون «من أجل محاربة ظاهرة الإرهاب»، فـ «مسألة الأمن غير قابلة للتجزئة فإما ان نعيش جميعا بهدوء وإما تعمّ الفوضى في كل ربوع بلداننا». ولبنانيا، حيا رئيس الديبلوماسية الإيرانية الجهود «التي تبذل في لبنان من أجل الوصول إلى حكومة جامعة»، معتبراً ان «هذه الحكومة ستشكل درعا للبنان من مخاطر الإرهاب». وقال إن المسؤولين الإيرانيين «يتابعون التطورات السياسية الإيجابية في لبنان والتي تدل على جهود مشتركة لولادة الحكومة برئاسة الرئيس المكلف تمام سلام».وجدد القول إن «لبنان بالنسبة لإيران والمنطقة، هو بلد عزيز جدا، ونموذج يحتذى من الدول العربية وإيران في مجال المقاومة ومن خلال التعايش بين أبناء الديانات السموية»، لافتا إلى ان «التطرف والنزاعات والفتن ليس لها أي جذور في الديانات السماوية».