قرأت كغيري ما نشر في الصحف عن جلسة مجلس الأمة ( الأربعاء 8 يناير 2014)... والتي فيها طلع النائب علي الراشد «زعول»... وأضحكني مانشيت (الراي) «حرّة... الكرسي!»،زعل بعد تحول الرئيس الذكي إلى رئيس فاشل... وفي معرض رد الراشد «... يا كويت عزك عزنا هذه كانت في السبعينات، فهل سمو الرئيس يعيش في السبعينات؟ «... وما تبقى من تلك الجلسة ذهب من الذاكرة وعاد من حيث آتى!وبعيدا عن «الحرة» فالراشد ليس الوحيد الذي يوصف بـــ «الزعول»، فغيره الكثير وأنا أحدهم أزعل عندما يتجاوز الخطأ حدود المعقول والمقبول اجتماعيا ومؤسساتيا!نعيش مرحلة السبعينات... ولا علاقة لما نطرحه في قصد النائب الراشد، إننا قيادي وخدماتي وأخلاقي نعيش مرحلة السبعينات ولأن ممثلي ذلك العهد يختلفون في «سلوكهم» فالخصومة عندهم تأخذ حيزا لا يتجاوز الأعراف والأخلاق!في مرحلة السبعينات واكب توزيع الثروة والمجتمع نسبة وتناسبا لم تكن ثقافة الأفراد آنذاك على اطلاع بمجريات الأمور.. والتعداد صغير والحوكمة الاجتماعية للطبقة المتنفذة مقننة اجتماعيا والأخطاء تجد من يحتويها قبل أن تصل للعامة!هذه مواصفات عهد السبعينات.. ونحن نعيشه فأغلب منشآتنا لم يطرأ عليها تعديل والله يعين وزير التربية وزير التعليم العالي على جامعة الكويت الوحيدة التي زاد الضغط عليها ولم تجد من يسمع صيحات طلبتها فهم بين شعب مغلقة وصعوبة في دخول بوابة الجامعة للتسجيل Portal.... فأي إنتاجية نتوقع منها!صراع «حرة... الكرسي!» لم يستوعبها البعض وإن استوعبوها تركوها تعثو بالأرض فسادا!صراع «الكراسي» بات في كل مكان وسياسيا بلغ حد «خرم الإبرة» فالهجوم لأجل الهجوم لم يجد الدفاع الذي يصد هجماته!.... «صح النوم» يا عزيزي فالمجتمع بأطيافه تغيرت مفاهيمه الإصلاحية و «صح النوم» ويكفي إلى هنا!يقول لي زميل محنك «يا بو عبدالله بلغ السوء لدرجة أنهم أصبحوا يقذفوننا بالحصى» يعني صاحبنا الحصى الذي كسر زجاج المركبات على الدائري السادس فأنت تشعر وكأنك في موجة غبار والجو صافٍ على الآخر»!لم يتبق سوى «غبار» المعارضة... متى؟ وكيف؟ لا أعلم!نسلي بعضنا بالأمل.. ندعو للإصلاح السريع وتواجهه الحكومة بـ «سحب السايد بريك» قف لا مجال للإصلاح!هذه هي المعطيات... هذه هي الخيارات المتاحة وجميع ما يدور من حولنا مختوم عليه «إنتاج محلي» بعقلية السبعينات في ما يخص إدارة شؤون البلاد رغم أن الثورة التكنولوجية لم «تسنع» العقول المغرمة بالتيه القيادي اجتماعيا سياسيا ومؤسساتيا والبقاء للأصلح «حلم»... والله المستعان!Twitter : @Terki_ALazmiterki.alazmi@gmail.com