قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن حجم الدعم الذي قدمته الكويت للاجئين السوريين في مصر بلغ أربعة ملايين ومئة وثلاثين ألف دولار استفاد منها 90 ألف لاجئ سوري وفي الأردن بلغت المساعدات الكويتية عبر المفوضية 47 مليون دولار تم صرفها على التعليم والصحة وغيرها.ولفتت المفوضية إلى أن عدد النازحين السوريين بلغ في العام الحالي 2014 نحو 6 ملايين لاجئ، لافتة إلى أن عدد اللاجئين في دول الجوار بلغ في نهاية العام 2013 مليوني لاجئ.وأعربت المنظمة عن أملها في جمع 6 مليارات دولار لدعم اللاجئين السوريين في الداخل والخارج منوهة إلى انه سيتم عرض فيلم وثائقي يبين حجم المساعدات الكويتية للاجئين عبر جميع القنوات وعنوانه «الكويت تستجيب».وقالت مدير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والمنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في الكويت الدكتورة حنان حمدان لـ «الراي» ان عدد النازحين داخل سورية بلغ 6 ملايين نازح فيما يبلغ عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار مليونين ومن المتوقع أن يرتفع عددهم إلى أربعة ملايين لاجئ مؤكدة أن المفوضية قدرت الأموال المطلوبة للأشهر المقبلة 4،2 مليار دولار لمساعدة اللاجئين.وأضافت أننا «نهدف في خطة الاستجابة لتأمين حماية اللاجئين من الأطفال والنساء والمستضعفين والجانب الأخرى استفادة أكثر اللاجئين ضعافا من المساعدة الإنسانية في المخيمات وغيرها وحسب الإحصائيات المتوافرة لدينا يتواجد نسبة 80 في المئة من اللاجئين في الأماكن الحضرية وهذا يجعل الحاجة للمساعدات تتضاعف أكثر من مساعدة المخيمات وتهدف المساعدات أيضا لدعم المجتمعات.وأكدت حمدان أن «دورنا تنسيق المساعدات مع الجهات الإنسانية الأخرى ومنظمات الأمم المتحدة كوننا منظمة إنسانية معتمدة مشيرة الى إن تحديد الاحتياجات يعود لطلبات الجهات المختصة مثل قطاع التعليم الصحة، قطاع الطب، قطاع المساعدات النقدية وغيرها من الجهات».وأفادت أن «حجم الدعم الذي قدمته الكويت للاجئين السوريين في مصر بلغ أربعة ملايين ومئة وثلاثين ألف دولار وبلغ عدد المستفيدين من هذه المساعدات 90 ألف لاجئ سوري وفي الأردن بلغت المساعدات الكويتية عبر المفوضية 47 مليون دولار تم صرفها في جهات التعليم والصحة وغيرها من الجهات».وتابعت حمدان «اننا نعول كثيرا على مؤتمر المانحين للمساهمة في تقديم المساعدات للاجئين مثمنة دعم الكويت لمساعدة الشعب السوري.وأضافت أنه سيتم عرض فيلم وثائقي يبين المساعدات الكويتية للاجئين مدته نصف ساعة سيعرض على جميع القنوات وعنوانه (الكويت تستجيب).وأشارت إلى أن المفوضية « ستقوم في مواجهة احتمالات تدهور الموقف داخل سورية واستمرار تدفق اللاجئين إلى خارجها خلال العام 2014، من خلال توجيه وكالات الأمم المتحدة نداءً للمانحين لتوفير 6.5 مليار دولار، وهو أكبر مبلغ تطلبه المنظمة الدولية من أجل أزمة إنسانية واحدة.وعرضت حمدان أبرز ملامح خطة الاستجابة والتي تتضمن ان ثلاثة أرباع السوريين يحتاجون إلى المساعدة في العام 2014 وبمساعدة من المجتمع الدولي، فإن الأمم المتحدة، والهلال الأحمر، والشركاء من المنظمات غير الحكومية مستمرون في إيصال المساعدات الحيوية والسعي لتوفير الحماية للأشخاص العاديين من الرجال والنساء والأطفال الذين علقوا في غمار ذلك الصراع» وسوف يخصص نحو 2.3 مليار دولار من المبلغ الإجمالي وقدره 6.5 مليار دولار لخطة استجابة المساعدات الإنسانية لسورية التي يقودها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لمساعدة السكان داخل سورية.وبينت أن المبلغ الباقي وقدره 4.2 مليارات دولار يخصص لتنفيذ خطة الاستجابة الإقليمية 6 (RRP6) التي تقودها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والخاصة بمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة في الدول المجاورة.وقالت ان المفوضية «تواجه موقفاً مفزعاً،حيث إنه بحلول نهاية 2014، سيكون من المرجح أن أعداداً أكبر بكثير من سكان سورية قد يصبحون نازحين أو بحاجة للمساعدة الإنسانية وهذا يفوق أي شيء رأيناه من قبل على مدى سنوات عديدة، كما أنه يجعل من الحل السياسي ضرورة متعاظمة الأهمية».وأضافت «في الوقت الراهن يظل دعم الاستجابة الإنسانية الدولية أمراً يتسم بأهمية تعادل أهمية إنقاذ الحياة ذاتها».من جانبها، قالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري آموس في بيان للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين «في الوقت الذي يداهمنا فيه العام الرابع من تلك الأزمة المروعة، نرى أن نحو ثلاثة أرباع السوريين سيحتاجون إلى المساعدة في العام 2014 وبمساعدة من المجتمع الدولي، فإن الأمم المتحدة، والهلال الأحمر، والشركاء من المنظمات غير الحكومية مستمرون في إيصال المساعدات الحيوية والسعي لتوفير الحماية للأشخاص العاديين من الرجال والنساء والأطفال الذين علقوا في غمار ذلك الصراع».وتابعت «جاء النداء مستنداً إلى توقعات باستمرار وجود الاحتياجات الإنسانية والنزوح الواسع النطاق سواء داخل سورية أو إلى الدول المجاورة خلال العام 2014. وسوف يخصص نحو 2.3 مليار دولار من المبلغ الإجمالي وقدره 6.5 مليارات دولار لخطة استجابة المساعدات الإنسانية لسورية التي يقودها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، لمساعدة السكان داخل سورية».وأوضحت «سيخصص المبلغ الباقي وقدره 4.2 مليار دولار لتنفيذ خطة الاستجابة الإقليمية 6 (RRP6) التي تقودها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والخاصة بمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة في الدول المجاورة» مؤكدة أن إنهاء المعاناة الحالية يتطلب من السوريين التوصل إلى حل سياسي.واستدركت قائلة «يتعين أن يَنْصَبَّ اهتمامنا كعاملين في الحقل الإنساني على مواصلة بذل كل ما في وسعنا كي نوصل للناس مساعدات كفيلة بإنقاذ حياتهم والإبقاء عليها. وينطوي هذا على جمع التمويل، وحث جميع أصحاب النفوذ على الأطراف التي تطيل أمد هذا الصراع على الالتزام بعدم إعاقة تدفق المساعدات وبحماية المدنيين».من جهته، قال المفوض السامي للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في بيان للمفوضية : «نواجه موقفاً مفزعاً هنا، حيث إنه بحلول نهاية 2014، سيكون من المرجح أن أعداداً أكبر بكثير من سكان سورية قد يصبحون نازحين أو بحاجة للمساعدة الإنسانية».وتابع «إن هذا يفوق أي شيء رأيناه من قبل على مدى سنوات عديدة، كما أنه يجعل من الحل السياسي ضرورة متعاظمة الأهمية» مضيفة «في الوقت الراهن يظل دعم الاستجابة الإنسانية الدولية أمراً يتسم بأهمية تعادل أهمية إنقاذ الحياة ذاتها».وقال «إن الدعم الدولي الهائل هو أمر حيوي، ليس لدعم السوريين الذين يقاسون فحسب، بل أيضاً للدول التي استضافت اللاجئين بقدر وافر من الكرم»، مضيفا «إن الأزمة السورية قد تركت أثراً عميقاً على اقتصادات تلك الدول ومجتمعاتها بل وحتى أمنها».وتابع «هناك أكثر من 2،3 مليون شخص فروا من سورية منذ بداية الصراع في مارس العام 2011، وذلك في واحدة من أكبر حالات النزوح الجماعي في التاريخ الحديث».وقال «يشمل تقديم الدعم للدول المجاورة مساعدة المجتمعات المضيفة للاجئين في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا، لتوفير المأوى الضروري والحماية وغيرها من أشكال الدعم الضروري».
محليات
«نأمل جمع 6 مليارات دولار لدعمهم في الداخل والخارج»
«مفوضية اللاجئين» : 4.2 مليون دولار قدمتها الكويت للاجئين السوريين في مصر
07:15 ص