أكد وكيل وزارة الإعلام صلاح المباركي أن «الوزارة لن تتوانى عن تقديم الدعم اللازم لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر»، مشيرا الى أن «استضافة الكويت للمنتدى العربي لمكافحة الاتجار بالبشر، دليل على الجدية والتصميم على احترام حقوق الإنسان، وخاصة قضية الاتجار بالبشر»، وأن «وزارة الإعلام مستعدة للتعاون الايجابي مع هذه القضية حفاظا على الكرامة الإنسانية، وانسجاما مع العادات والتقاليد الإيمانية الكويتية».وقال المباركي في كلمته ممثلا عن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، خلال المنتدى العربي «دور الإعلام في مكافحة الاتجار بالبشر»، والذي أقامته المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع سفارة المملكة الهولندية، بحضور الشيخة فريحة الأحمد، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء فيصل النواف، أن «دولة الكويت تستضيف عددا كبيرا من العمالة الوافدة من جميع الجنسيات، وهذا العدد بالطبع يزيد من احتمالات حدوث بعض التجاوزات التي نشجبها ونرفضها» مشيرا الى أن «علاقة الكويت مع الوافدين، لا تعود إلى نشأة الدولة الكويتية الحديثة، بل تتعداه إلى عقود مضت اشتهرت فيها الكويت بالتبادل التجاري مع العديد من الدول والقارات»وأضاف المباركي أن «ذلك انعكس على دستور دولة الكويت، حيث أكدت المادة (29) على أن الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، ولا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين»وتابع المباركي «لم تكتف الكويت بالنصوص الدستورية بل أصدرت القانون 5 /2006، للتصديق على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطن، والبروتوكولين المكملين لها، الأول لمنع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص وخاصة النساء والأطفال، والثاني لمكافحة تهريب المهاجرين عن طريق البر والبحر والجو»، لافتا الى أن «الحكومة أصدرت قانونا لمكافحة الاتجار بالبشر في مارس 2013، وذلك بمباركة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح»، مؤكدا أن «موقف الحكومة الكويتية كان دائما مضادا لأي شكل من أشكال الاتجار بالبشر، حيث أدخلت مفاهيم حقوق الإنسان إلى المناهج التربوية لتثقيف النشء على هذه القيم»، مشددا أن «احترام النفس البشرية، والمساواة بين البشر هي القضية الإنسانية التي نادت بها جميع الشرائع السماوية والتعاليم الدينية، وحرص دولة الكويت على مكافحة الاتجار بالبشر من خلال نظامها القضائي والتربوي والإعلامي».من جانبه أكد سفير مملكة هولندا لدى البلاد نيكولاس بيتس على «أهمية مكافحة الاتجار بالبشر، التي يصعب قياس حجمها بدقة»، مشيرا الى أن «الأرقام تشير إلى احتمال أن يصل العدد إلى 800 ألف شخص عبر الحدود الدولية سنويا، والعديد من الضحايا يتم الاتجار بهم داخل حدود بلدانهم، وتكسب الجماعات الإجرامية المنظمة المليارات من الدولارات من الأرباح من الاتجار بالأشخاص، واستغلال الناس الذين في مجملهم ضحايا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان»وشدد بيتس أن «الوعي العام يمكن أن يلعب دورا حيويا في الكشف عن قضايا الاتجار بالبشر، بعد كشف وسائل الإعلام الوطنية لجريمة منظمة غير قانونية في لاهاي قامت بخداع بعض الاندونيسيين للقدوم إلى هولندا»، مضيفا أن «الناس في هولندا أصبحوا أكثر وعيا بظاهرة الاتجار بالبشر، ونتيجة لذلك أصبحت السلطات أكثر قدرة في مكافحة تلك الظاهرة»، لافتا «أن ظاهرة الاتجار بالبشر لا تزال واسعة الانتشار، ويحب مكافحتها في جميع أنحاء العالم»بدورها قالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة إيمان يونس عريقات ان «الهدف من انعقاد المنتدى هو بيان أهمية دور وسائل الإعلام في مكافحة هذه الجريمة، وتفعيل دور الإعلام في محاربتها من خلال طرح المشاريع التوعية، وسبل الوقاية منها»، مشيرة أن «تعزيز دور الإعلام في رصد مظاهر هذه الجريمة، وتسليط الضوء على الأحداث التي تقع في المجتمع سيساهم بشكل كبير ايجابي في محاربة هذه الجريمة البشعة»، آملة أن يسهم الملتقى مع وسائل الإعلام المختلفة في التصدي لهذه الجريمة من خلال طرح بعض التوصيات والتي ستسعى البعثة لتنفيذها.
محليات
مثّل وزير الإعلام في المنتدى الأممي «دور الإعلام في مكافحة الاتجار بالبشر»
المباركي: حجم العمالة الكبير في الكويت يؤدي إلى بعض التجاوزات «المرفوضة» بحقها
06:17 ص