أبدعن وتفوقن في دراستهن في قسم الهندسة الكيميائية بجامعة الكويت، وحصلن على المركز الأول في مشاريع التخرج، بمشروع « Power of Algae» للهندسة الكيميائية، والذي يتلخص في تحويل الطحالب الى ديزل.وقالت مهندسات المستقبل سارة الشطي وفاطمة المطيري ودانة سمور وفرح الدويش وعالية الرشيدي، لـ«الراي»، ان الدعم مغيب، والحكومة ومجلس الأمة لا يتبنون طموحات الشباب، ولا يترجمون المشاريع على أرض الواقع، فقد حصلنا على المراكز الأولى في المشروع الذي قدمناه وباستطاعتنا تحقيق طفرة عملية واقتصادية للكويت ولكن الاهمال يقتلنا».وعن طموحاتهن المستقبلية بعد حصولهن على المركز الاول، وماذا باستطاعتهن تقديمه للكويت، أفادت مهندسات المستقبل بأنهن قادرات على تحقيق رؤية علمية من خلال مشروعهن، ما يعود بالنفع على الكويت... وفي ما يلي نص اللقاء.• ماذا عن فكرة المشروع؟- سارة الشطي: تتلخص فكرة المشروع في زراعة الطحالب من نوع Chlorella، بمفاعل حيوي (Bioreactor)، وانتاج الزيت الحيوي منه بطريقة كيميائية، تسمى Extraction عن طريق مذيب يسمى الهكسان، وبطريقة ميكانيكية عن طريق الضغط المستمر، وهي أقل كفاءة من الطريقة الكيميائية، وكمية الزيت المنتجة بهذه الطريقة أقل منها في الكيميائية، حيث يستخدم الزيت في انتاج الديزل الحيوي، ويتميز انه صديق للبيئة، ويقلل من تلوث الهواء عن طريق تقليله للانبعاثات الضارة.ويعتبر زيت الطحالب مصدراً متجدداً للطاقة، وكذلك يستخدم في تصنيع الادوية ومستحضرات التجميل بالاضافة لاستخدامه كفيتامينات ومعادن مغذية للبشرة والجسم، ويستخدم ايضا في صناعة مادة البلاستيك، واعتمدنا في انتاج زيت الطحالب على زراعة الطحالب، وتجنبنا اخذها من البحر للمحافظة على البيئة البحرية، كما ان كمية الزيت في الطحالب الدقيقة (microalgae) تفوق تلك الموجودة في طحالب البحر كثيرا.• ما أبرز الصعوبات التي تواجهكم اثناء تطبيق المشروع؟- دانة سمور: ضيق الوقت، وعدم توافر الاجهزة المطلوبة لعمل التجارب في جميع المختبرات الجامعية المتاح استخدامها من قبل الطلبة، حيث استعنا بأكثر من مختبر لعمل تجاربنا، وقمنا بزراعة الطحالب في مختبر بكلية العلوم قسم البيولوجي، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، واستخلصنا الزيت في مختبر كلية الهندسة والبترول، وكذلك واجهنا صعوبة في الحصول على المعادن والمواد المطلوبة لزراعة الطحالب وعدم توافرها في الكويت، فاضطررنا ان نطلبها من شركات أجنبية، وكانت تكلفتها عالية جدا، وايضا لم نحصل على رعايات كافية لانجاز المشروع.ومن اهم الصعوبات التي واجهتنا، هي التحضير والدراسة للمواد الاخرى، وكثرة الامتحانات والواجبات والبحوث التي تأخذ من أوقاتنا الكثير.• هل المختبرات في الجامعة كافية لانجاز المشاريع أم هناك قصور؟- فرح الدويش: ليست كافية وينقصها العديد من الاجهزة والمعدات، والاجهزة المتوافرة صغيرة لا تكفي لعمل مشروع، وهذا الذي جعلنا نحتاج لوقت اكثر لعمل التجارب عدة مرات، للحصول على كميات اكبر من المنتج المطلوب، وايضا جعلنا ننتقل لأكثر من مختبر وكلية لانجاز المشروع بالوقت المطلوب.• بذلتم جهدا في طرح مشروع حيوي... كيف تجدون الدعم المادي من جامعة الكويت وهل المكافأة كانت كافية لانجاز المشروع؟- عالية الرشيدي: نعم بذلنا جهداً كبيراً في طرح المشروع واظهاره بصورة مفهومة وسهلة للجميع، حيث ان المشروع كيميائي حيوي بالوقت ذاته، وهذا الذي جعله يتميز واستطعنا ان نبدع فيه ونطبقه بالواقع لنستطيع فهمه أكثر، والكتابة عنه بشكل أوسع.والمكافأة لا تكفي أبدا حيث اضطررنا ان ندفع مبالغ مالية كبيرة، بالاضافة للرعايات الرمزية التي حصلنا عليها من جهات معينة لانجاز المشروع بشكل لائق.اما جامعة الكويت فهي لا تدعم مشاريع التخرج، ولكنها تقوم بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، لتكون الراعي الرسمي لمعرض مشاريع التخرج.• بعد التخرج هل ستسعون لعمل هذا المشروع بالواقع الفعلي... وكيف؟- فاطمة المطيري: نتمنى ان نجد الدعم لنقوم بذلك فالمشروع له فوائد عديدة كما ذكرناها في ملخص المشروع فهو يوفر على الدولة النفط لما للزيت من استخدامات مشابهة تماما للنفط، وفوق ذلك ان مصدره حي لا يضر الانسان والبيئة ونسعى من خلاله ان نوفر مصدراً جديداً للطاقة لا يكلف نسبيا ويمكن ان يطبق في الكويت بكل سهولة لو وجد الدعم الكافي والمطلوب، وسنسعى بذلك بكل اجتهاد في الأيام القادمة عن طريق تقديم كتاب رسمي لمعهد الكويت للابحاث العلمية، ونتمنى منهم تطبيقه على أرض الواقع لتستفيد منه الدولة.• نلاحظ ان الدولة لا تهتم في المشاريع الشبابية وتترجمها على أرض الواقع، لماذا؟- سارة الشطي: لا نعلم لماذا ولكن لو عملت وطبقت ستجد تطوراً في جميع مجالات الدولة لما للشباب من طاقات هائلة وأفكار رائعة نتمنى استثمارها في ما يفيد، كما رأيتم في معرض التصميم الهندسي هناك أفكار جديدة ومطورة تساعد في الكثير من المجالات الكيميائية والميكانيكية والبترول وغيرها، ولكن تهتم الدولة بالمشاكل الاخرى وغير المهمة، وتبديها على المشاريع الناجحة والمتوقع نجاحها، والكويت هي الدولة الوحيدة في المنطقة حتى الان لم تتخذ برنامجاً لتأهيل اصحاب المشاريع ودعمهم وهذا القصور يؤثر سلبا على الطاقات ويسبب لهم الاحباط وعدم المحاولة في اختراع جديد لانهم يعلمون انه لن يطبق في دولة مثل دولة الكويت.• نلاحظ عدداً كبيراً من طلبة الهندسة مميزين في الدراسة ومشاريع التخرج ولكن بعد انتهاء الدراسة لا يجدون وظيفة تتناسب مع طموحهم المستقبلي؟- دانة سمور: عدم وجود وظيفة تتناسب مع طموح الطالب له تأثير سلبي جدا فلو عمل كل طالب بمجال تخصصه وطموحه تجد الابداع في جميع المجالات لان كل شخص سيبدع في مجال علمه وشغفه.وفي تخصص الهندسة الكيميائية خاصة هناك كارثة في توظيف الطلاب والطالبات الخريجين حيث ان جميع الخريجين يضطرون انتظار الوظيفة لمدة لا تقل عن سنة كاملة بسبب اهمال حل مشكلة التوظيف والمسمى الوظيفي للمهندس الكيميائي وعدم اعطائه حقه في الوظيفة.• ما رأيكم في مجلس الأمة وهل يدعم مشاريع خريجي الهندسة؟- فرح الدويش: لم نجد أي دعم من هذه الجهة ولم نسمع عن أي دعم منهم لاي مشروع في كلية الهندسة والبترول، لذلك أود أن أوجه رسالة لهم اتمنى تخصيص جلسات او تشكيل لجان تتبنى مشاريع الطلبة الخريجين وتقدم لهم الدعم وترجمتها على أرض الواقع، فمجلس الامة هو من يرسم سياسة الدولة، والشباب بمشاريعهم قادرون على تحقيق التنمية والارتقاء في الكويت.• هل هناك من قدم لكم الدعم من داخل أو خارج الجامعة؟- عالية الرشيدي: الدعم الاساسي والمعنوي كان من الاهل والاصدقاء وحصلنا على الدعم المادي من شركة اليوسفي وشركة التجارية العقارية باتفاق مع جامعة الكويت لدعم جميع المشاريع المشاركة في معرض التصميم الهندسي، وحصلنا ايضا على دعم من بيت التمويل الكويتي لهم كل الشكر والتقدير ولكن حصلنا على وعود من اكثر من شركة معروفة وبنوك مشهورة ولم يقدموا لنا أي شيء فقط وعود زائفة وكلام لا يطبق.اما جامعة الكويت فقد اشترطت بالدعم على اشياء لا تشمل الذي كلفنا لعمل المشروع وتطبيقه وعمل الكتب المطلوبة لذا لم نحصل على دعم من جامعة الكويت.• وماذا عن طموحاتكم المستقبلية بعد التخرج؟- فاطمة المطيري: بعضنا سيكمل دراسة الماجستير ان شاء الله في جامعة الكويت والبعض الاخر سينتظر الوظيفة ونتمنى منح طلبة الهندسة حقوقهم في حق التوظيف واختيار المكان المناسب حتى يستطيعوا أن يبدعوا.• ما رأيكم بتشكيل مركز لدعم المواهب الطلابية؟- سارة الشطي: فكرة جميلة لاستغلال المواهب ودعمها واعطاء الفرصة للشباب لاظهار طاقاتهم وابداعاتهم لافادة الدولة ورفع اسمها عاليا في جميع المجالات والوصول للقمة كما وصل بعض دول الخليج بسبب استغلالهم مواهب شبابهم وأبنائهم وتشجيعهم على العمل وبذل الجهد.ونتمنى تشكيل هذا المركز ليعتني بمواهب الطلبة ويطورها ليجني جيلا بعد جيل بمواهب مختلفة وطاقات عديدة تفخر بها الدولة وتتحقق التنمية بجميع المجالات.• كلمة في ختام اللقاء...- نشكر الله سبحانه وتعالى اولا، الذي بفضله ثم بفضل جهودنا حاز مشروعنا على افضل مشروع في قسم الهندسة الكيميائية، ونشكر «الراي» على اتاحة الفرصة للتعبير عن رأينا ونقل ابداعاتنا، كما نخص بالشكر الدكتور بدر البصيري الذي لم يقصر معنا أبدا وكان متواجدا ومتعاونا معنا طوال فترة الدراسة.

سارة الشطي

• لا أعرف السبب في إهمال الشباب

دانة سمور

• مختبرات الجامعة لا تؤدي الغرض لطلبة الهندسة

فرح الدويش

• نطالب مجلس الأمة بتخصيص لجنة للشباب

عالية الرشيدي

• المكافأة لا تكفي لدعم مشاريع الهندسة

فاطمة المطيري

• نتمنى أن نجد الدعم... فالمشروع يوفر على الدولة النفط