صرح وزير العلاقات الدولية في حكومة بنيامين نتنياهو، امس، ان اسرائيل ترفض مقترحات الولايات المتحدة حول ضمان أمن وادي الاردن.وقال يوفال ستينيتز (وكالات)، ان «الامن يجب ان يبقى بايدينا»، معتبرا ان «كل الذين يقترحون حلا يقضي بنشر قوة دولية او شرطيين فلسطينيين او وسائل تقنية لا يفقهون شيئا في الشرق الاوسط».وتأتي تصريحات الوزير الاسرائيلي بينما عرض وزير الخارجية الاميركي جون كيري مشروع اتفاق على الاسرائيليين والفلسطينيين.ويلمح ستينيتز الى خطة اميركية تقضي بنشر انظمة متطورة للدفاع والمراقبة في غور الاردن على طول الحدود بين الضفة الغربية والاردن في حال انسحاب اسرائيلي من المنطقة.من جانبه، اتهم نتنياهو السلطة الفلسطينية بـ «مواصلة التحريض». ونقلت مواقع اسرائيلية عن نتنياهو القول في مستهل اجتماع حكومته، امس: «الفلسطينيون ينكرون تماما حقنا في الوجود هنا»، مضيفا: «هذه مشكلة جوهرية ولب النزاع الذي نحن بصدده حاليا». وتابع: «اليهود ليسوا غرباء عن بيت ايل والخليل والقدس»، في اشارة الى مواصلة احتلال المدن الفلسطينية.واشترط وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، دعمه أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين بتطبيق مبدئي لتبادل السكان والأراضي في المثلث ووادي عارة، أي المنطقة ذات الغالبية العربية في شمال اسرائيل.ونقلت وسائل اعلام محلية عن ليبرمان، خلال خطاب ألقاه أمام المؤتمر السنوي لسفراء اسرائيل في العالم المنعقد في القدس: «عندما أتحدث عن تبادل الأراضي والسكان، أعني في المثلث ووادي عارة». وأضاف أن «أحداً لن يطرد أو يرحّل، غير أن الحدود ستنقل الى مسار طريق رقم 6».وأوضح أنه «لن يدعم أي اتفاق سلام يتيح عودة لاجئ فلسطيني واحد الى اسرائيل»، معتبراً أنه «في حال تساهلنا في حق العودة، فسيتركز كل الضغط في هذا الشأن».واكد رئيس جهاز «الموساد» السابق مئير داغان انه «يجب حل الصراع في أسرع وقت ممكن، ولكن درجة الثقة التي يعطيها للفلسطينيين قليلة جدا». محذرا: «في تقديري، ان لم يتم حل هذه المشكلة فانها قد تؤدي الى أن تصبح اسرائيل دولة ثنائية القومية». وتابع: «لا أنظر الى ذلك من وجهة النظر الفلسطينية. وانما أقول هذا على محمل الجد، فلا يهمني أمرهم. المهم عندي ما يجري في الدولة، وما سيحدث هنا لأولئك الذين سيأتون بعدنا. ماذا يبقى للأجيال المقبلة».من جهته، أعلن الناطق باسم حركة «حماس»، سامي أبو زهري، رفض الحركة رؤية كيري لحل الصراع بما في ذلك مقترحه أن تكون القدس الكبرى عاصمة للدولتين.وقال: «من حيث المبدأ نرفض المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي ومجرد الجلوس معه تنازل»، مشدداً على «رفض رؤية كيري بالمجمل وطرحه حول القدس».على صعيد آخر، اكد مدير المستشفى الذي يعالج فيه ارييل شارون في تل ابيب، امس، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق «ما زال تحت خطر موت وشيك».ميدانيا، اعتقل الجيش الإسرائيلي، امس، 3 فلسطينيين في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.وذكر مصدر أمني فلسطيني ان "حاجزا عسكريا فجائيا تم نصبه على المدخل الغربي لبلدة بيت فجار، قام بإيقاف مركبة وتفتيشها، واعتقال الشبان الثلاثة وهم: أحمد سامي طقاطقة (19 عاما)، ومحي الدين وليد طقاطقة (18 عاما)، ومحمد فهد طقاطقة (18 عاما)".
خارجيات
«حماس» ترفض الرؤية الأميركية لحل الصراع
إسرائيل: الأمن يجب أن يبقى بأيدينا في غور الأردن
12:57 م