اتهم النائب خالد الضاهر من كتلة الرئيس سعد الحريري «حزب الله» بـ «الوقوف وراء تفجير حارة حريك كي يشد عصَب أبناء بلدنا من الطائفة الشيعية»، مشيراً إلى أن «الحزب يريد أن يقول انه يحارب التكفير والإرهاب في حين أنهم هم التكفيريون الذين يقتلون الشعب السوري».واذ قال الضاهر في مؤتمر صحافي عقده امس أن «المنظومة الامنية الإيرانية المتعاونة مع النظام السوري وحزب الله من أجل الهيمنة على لبنان هي التي تقف وراء عملية اغتيال الوزير السابق الشهيد محمد شطح»، لفت إلى أن «ما حصل في موضوع جثة قتيبة الصاطم (الانتحاري الذي نفذ تفجير حارة خريك) يثير الريبة»، مشيراً إلى أن «المسؤولين يقولون انهم على علم بالسيارة التي انفجرت بحارة حريك منذ أيام وبقيت تجول وهم يعرفون ذلك»، قائلاً: «الأمر فيه إن (شكوك)».وتحدث عن أن «هناك شكوكاً كبيرة بان جثة الصاطم كانت موضوعة في السيارة قبل التفجير وربما يجب ان يدخل اخراج قيده الذي لم يمسه سوء كتاب غينيس»، معتبراً أن «ما يحصل يذكر بفيلم أحمد أبو عدس (الذي ظهر في شريط فيديو متبنياً زوراً اغتيال الرئس رفيق الحريري) لكن اليوم بطريقة أكثر حرفية وحداثة».وكشف عن أنه تلقى «رسائل تهديد وشتائم من أرقام لبنانية وأجنبية، في تطور سبق ان اعلن النائب احمد فتفت والاعلامي نديم قطيش انهما تعرّضا له».وفي سياق متصل، أكد المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي ان «حزب الله» هو الوجه الآخر لـ «داعش» و«جبهة النصرة»، مشدداً على أن لبنان لا يحميه الا الاعتدال والتنوع والدولة.وفي ما يتعلق بتفجير «حارة حريك»، أعلن ريفي في حديث اذاعي أن «لديه أكثر من علامة استفهام بشأن قضية التفجير وقتيبة الصاطم: فالارهابي او المتشدد لا يمكن ان يقوم بعملية انتحارية بـ20 كلغ متفجرات، ولا يمكن ان تكون السيارة نظامية، والانتحاري لا يمكن ان يضع اخراج قيده الرسمي في جيبه، والجثة توزعت أشلاء فيما بقي اخراج القيد مصانا، وبالكاد تأثر على جوانبه، والكلمات التي تشير الى مذهبه بقيت سليمة وواضحة للجميع. اضافة الى ما قالته العشائر في وادي خالد عن ابنهم يجب ان نتوقف عند نقاط عدة منها».وأضاف: «يوم حصل تفجيرا مسجديْ السلام والتقوى في طرابلس، فان المجرم الذي أخذ السيارة الى جامع التقوى، وضع السيارة المفخخة وترك محفظة لشخص شيعي قريب من حزب الله في مسرح الجريمة. لكن طرابلس لم تقم بردة فعل مذهبية ولم تذهب باتجاه الامن الذاتي نهائيا، إذ عمل جهاز أمني عاقل ومحترف بهدوء واستُدعي الشخص الى التحقيق، وتبيّن في النهاية ان من وضع السيارة المفخخة رمى عمداً محفظة فيها هوية لشخص قريب من حزب الله، وطمسنا هذه التفاصيل لمنع ردات الفعل الانفعالية التي كانت مطلوبة من القاتل والمجرم». واوضح ان «حزب الله يعلم ان من ارسل السيارات المفخخة الى طرابلس هو النظام السوري المجرم، ومن فجر السيارة امام مسجد التقوى هو عينه من رمى محفظة كان قد اضاعها احد اعضاء حزب الله في منطقة معينة، وحصل عليها النظام السوري وأرسلها مع المجرم منفذ تفجير سيارة مسجد التقوى ورمى المحفظة في مسرح الجريمة ليقول لأهالي طرابلس ان حزب الله مسؤول عن التفجير».
خارجيات
ريفي: النظام السوري حاول توريط الحزب في تفجير المسجديْن
الضاهر يتّهم «حزب الله» بتفجير حارة حريك
12:23 م