بقيت العملية الارهابية التي ضربت حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت محور اهتمام كبير وسط معلومات عن خيوط توافرت ومن شأنها كشف المتورطين في الجريمة.وفي حين أكدت فحوص الحمض النووي ان الشاب قتيبة الصاطم (من وادي خالد) هو الانتحاري الذي كان يقود السيارة التي انفجرت ووُجدت أشلاؤه في مسرح الجريمة، بثت قناة «المنار» شريطاً التقطته كاميرات المراقبة لكيفية انفجار «الغراند شيروكي» في الشارع العريض من دون ان يُحسم اذا كان الصاطم عمد إلى تفجير السيارة أثناء قيادتها، أو أنّها فُجّرت فيه عن بُعد. ويُظهر الشريط أن السيارة المفخخة دخلت الى الشارع ووراءها باص مدرسي فارغ من التلاميذ، وخلال 48 ثانية، مرت السيارة من امام مدخل المجلس السياسي لحزب الله الى موقع التفجير حيث انفجرت.واذ كُشف مسار كبير من الملكية المتعددة للسيارة المفخخة، اشارت تقارير الى ان الشخص الاخيرة الذي كانت السيارة في حوزته ويدعى راكان امون موجود في فليطة السورية وهو من مؤيدي احدى المجموعات المتطرفة، وان ابن عم الصاطم هو من السلفيين وموجود بدوره في سورية يقاتل الى جانب المعارضة.ولفتت التقارير الى ان قتيبة نفسه كان انتقل ومن وادي خالد الى يبرود السورية ومنها عاد الى لبنان حيث نفّذ العملية، وسط معلومات عن ان والده الذي استمعت اليه مخابرات الجيش اكد ان نجله لديه ميول متشددة.وفي حين ذكرت بعض المصادر انه خلال التحقيقات مع موقوف اسلامي لدى استخبارات الجيش ذكر قبل شهرين ان شخصاً يدعى قتيبة يجري إعداده لتنفيذ عملية انتحارية، تبين ان للانتحاري حساباً على موقع «فا يسبوك» تحت اسم «أبو السائب» مع صورة لقتيبة وملصق لـ «الدولة الاسلامية في العراق والشام» كتب عليها «فاعلم ان لا الله إلا الله الولاء والبراء» نشرها بتاريخ الثامن عشر من ديسمبر الماضي. وأظهرت صوره تعاطفه مع «داعش».ودوّن قتيبة تفاصيل عن نفسه ذاكرا انه من وادي خالد في عكار، وانه يعمل في «أَحَبّ الأعمال إلى الله». وهو يدرس في الجامعة اللبنانية الدولية، ويعيش مع اهله في وادي خالد.وكان لافتا، امس، تبني تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش)، امس، التفجير الذي وقع في حارة خريك في بيان نشره عبر «تويتر» حساب «مؤسسة الاعتصام» التابع للتنظيم ونقلت مضمونه ايضا مؤسسة «سايت» المتخصصة في رصد المواقع الاسلامية.واكد في البيان المخصص غالبيته للاحداث في حلب ان التنظيم «تمكن (...) من كسر الحدود واختراق المنظومة الأمنية لحزب الشيطان الرافضي في لبنان ودك معقله بعقر داره فيما يسمى بالمربع الأمني في الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس». واعتبر ان التفجير هو «دفعة اولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء الفجرة المجرمين».
خارجيات
«داعش» تبنّت العملية
التحقيقات في تفجير حارة حريك: الصاطم قاد السيارة المفخخة
نواب من «حزب الله» و«حركة امل» يشاركون في تشييع عدنان عوالي الذي قتل في تفجير حارة حريك (ا ف ب)
01:58 م