في تصريح لقناة فضائية كويتية قال النائب السابق والقيادي البارز في حركة الإخوان المسلمين الكويتية «حدس» مبارك الدويلة إن المقبور صدام حسين عرض عليهم حكم الكويت أثناء الغزو العراقي الغاشم لها، ولكنهم رفضوا هذا العرض وتمسكوا بحكم أسرة الصباح وشهَّد الشهيد فيصل الصانع وهو من القوميين العرب الذين يعارضون الإخوان المسلمين بشدة، والنائب والوزير السابق جاسم العون وهو من التيار السلفي الذي بينه وبين الإخوان منافسة واختلاف، والعم حمود الرومي الذي مع كل احترامنا وتقديرنا لشخصه الكريم لم يكن له أي دور أثناء فترة الغزو الغاشم.ولأننا لم نسمع عن اتصال العراقيين بالإخوان من قبل والذي جاء بعد أكثر من عشرين سنة وأعطى لخصوم الإخوان ألف حجة وحجة للتشهير بهم ووصفهم ظلماً بالخيانة والإرهاب وجعل مهمة المدافعين عنهم صعبة.ولذا على أبي معاذ الذي عُرف بالشجاعة والصدق أن يبين لنا تفاصيل هذا اللقاء ومن كان الرسول، وأين ومتى تم هذا اللقاء؟ وهل أُبلغت السلطات الشرعية؟ ولما كان هذا الصمت طيلة هذه الفترة الطويلة والتصريح به الآن؟ولعله من المفيد بتأكيد الرواية ونفي التهمة وإسكات ألسن الاتهام والتشكيك حضور السيد جاسم العون والعم حمود الرومي، وكل ذلك أن يكون خلال ندوة وفي القناة الفضائية نفسها.فهذا التصريح وفي وقت يتلقى فيه الإخوان في مصر والدول العربية الاتهام بالإرهاب والسعي لإسقاط الأنظمة والوصول إلى الحكم أعاد إلى الأذهان إشاعة اتصال بعض رموزهم بسفيرنا في واشنطن أثناء الغزو الغاشم معارضين أي تدخل غربي لتحرير الكويت، وتأييد النظام الدولي للإخوان الغزو العراقي، أما السكوت عن هذا الأمر فسيجعل تحول «حدس» من تيار ديني إلى حزب سياسي أمراً صعب المنال، ويؤول هذا السعي بأنه بداية للانقضاض على الحكم.
مقالات
مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي
غلطة... بألف
04:24 ص