بعد نحو شهر ونصف الشهر على التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت والذي تبنّته «كتائب عبد الله عزام» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني في بيروت أمير هذه الكتائب السعودي ماجد الماجد، وهو من أبرز المطلوبين في المملكة التي سبق ان وضعته في قائمة الـ 85 مطلوباً التي أُعلنت العام 2009.وبحسب المعلومات التي تم تداوُلها في بيروت، فان الماجد كان خلال الأعوام الماضية في مخيم عين الحلوة قرب صيدا وغادر قبل اشهر إلى سورية حيث بايع امير «جبهة النصرة» ابو محمد الجولاني، من دون ان يتضح متى عاد إلى لبنان وكيف، علماً انه مطلوب في الولايات المتحدة بتهمة الارهاب وهو حاليا قائد بارز في تنظيم «القاعدة».وأشارت المعلومات إلى أن الجيش اللبناني يجري فحص «دي ان اي» للماجد للتأكد من هويته، لافتة إلى أن السلطات اللبنانية أبلغت السلطات السعودية حيثيات توقيفه الذي جاء الاعلان عنه في غمرة الاحتضان السعودي غير المسبوق للجيش اللبناني عبر الهبة التي قررت تقديمها له عبر فرنسا بقيمة 3 مليارات دولار من الأسلحة.ومعلوم ان «كتائب عبد الله عزام» تأسست العام 2004 في العراق على يد السعودي صالح القرعاوي الذي أوقفته السعودية العام 2012، وسبق له أن أعلن مسؤوليته عن عدة عمليات، على رأسها إطلاق صواريخ باتجاه بارجة أميركية في خليج العقبة في اغسطس 2005، إلى جانب تنفيذ تفجيرات في طابا.ويتهم بعض التقارير القرعاوي بالتواطؤ مع طهران التي أمّنت له ملاذاً آمنا لعدة سنوات في ما مضى، مشيرة إلى انه كان يتنقل بين إيران واقليم وزيرستان في باكستان إلى أن أصيب إصابة بالغة في ذراعه صيف 2012، وتسلمته السعودية معتقلاً، بوصفه المطلوب رقم 43 على لائحة الـ 85 مطلوباً.وبعد تسليم القرعاوي للسعودية، تسلم قيادة «كتائب عبدالله عزام» الماجد الذي سبق أن عمل في لبنان مع جماعة «عصبة الأنصار».