برودة الطقس وهطول الأمطار أحيانا وجفافها على الصدر وانخفاض درجة الحرارة في الليل هي طبيعة طقس الشتاء.ومثل هكذا طقس يجعل الناس تتجمع حول مدفأة او يستخدمون مكيفات الهواء الساخنة درءا لبرد طقس هذا الفصل.وقد يضطر الانسان ان يخرج من هذا الدفء إلى الخارج ليواجه بصدره برد الشتاء وتيار الهواء البارد ولأن القوة الدماغية للحويصلات الهوائية لا تستطيع ان تتأقلم بسرعة مع درجات الحرارة السريعة التغير، فينتج عن ذلك الاصابة بنزلات البرد والنزلات الشعبية الحادة والالتهابات الرئوية الخطيرة.وكذلك هطول الامطار وجفاف البلل على الصدر يؤدي إلى الكوارث الصحية التي تصيب الجهاز التنفسي.واعراض الالتهابات الشعبية تبدأ في الارتفاع في درجات الحرارة والسعال الجاف المؤلم وضيق التنفس وتشتد هذه الاعراض في الاصابة بالالتهاب الرئوي تشتد وتكون اكثر حدة.ومضاعفات الالتهاب خطيرة وكانت تؤدي إلى الوفاة في الماضي القريب قبل اكتشاف المضادات الحيوية والقوية الفعالة، لذلك يجب اخذ الحذر والحيطة من الانتقال من الدفء إلى البرودة والعكس صحيح اي عند الانتقال المفاجئ من البرودة الشديدة إلى الدفء.وهذه النصيحة الطبية مهمة جدا لاصحاب المهن والاعمال التي تتطلب خروجهم عند الفجر خصوصا المؤذنين وائمة المساجد والمصلين وكذلك المتنزهين في البر عليهم اخذ الحذر والحيطة قبل الخروج لصلاة الفجر في الطقس البارد.كذلك على مرضى السكري وفقر الدم «الانيميا» ومرضى قصور وظائف الكلى ومن يعانون من ضعف جهاز المناعة لاي سبب ومن يتلقون العلاج بالكورتيزون والادوية الاخرى المثبطة لعمل جهاز المناعة الاحتراس والحذر لانهم معرضون اكثر من غيرهم للاصابة بالنزلات الشعبية الحادة والالتهاب الرئوي في مثل هكذا طقس ومثل هذه الظروف.في فصل الشتاء الذي يتميز ببرودة الجو عند الانتقال من الدفء داخل المنزل او في مكان العمل إلى الخارج حيث درجات الحرارة المنخفضة والبرودة الشديدة يؤدي هذا إلى كوارث صحية في مثل هذه الايام من كل عام واخطرها النزلات الشعبية الحادة والالتهابات الرئوية الخطيرة.أكثر الناس عرضة للإصابةاكثر الناس عرضة للاصابة بهذه الكوارث الصحية بفعل طقس الشتاء وهطول الامطار وجفافها على الصدر والانتقال من الدفء إلى البرودة هم مرضى البول السكري ومرضى فقر الدم «الانيميا» والذين يعانون من ضعف جهاز المناعة او يتلقون ادوية مثبطة لجهاز المناعة او يتلقون العلاج بعقار الكورتيزون الشهير.وكذلك خروج المصلين وائمة المساجد والمؤذنين لاداء صلاة الفجر من منازلهم الدافئة إلى الخارج حيث تكون درجات الحرارة قد وصلت إلى ادنى درجاتها الصغرى.وكذلك المقيمون في البر للتنزه معرضون للاصابة بالنزلات الشعبية الحادة والالتهابات الرئوية الخطيرة اذا لم يحافظوا ويأخذوا حذرهم ويتناولوا كوبا من الماء قبل الخروج إلى الصلاة ويرتدوا ملابس تقيهم البرد القارس والصقيع.الإصابة بالنزلات الشعبيةتحدث الاصابة بالنزلات الشعبية التي تعني التهابا حادا يصيب الغشاء المخاطي المبطن للشعب الهوائية نتيجة الانتقال من الجو الدافئ إلى الخارج، حيث البرودة وكذلك العكس عند الدخول من الجو البارد إلى الداخل الدافئ.وتبدأ الاعراض بارتفاع درجات الحرارة والسعال الجاف الذي يكون مؤلما ويعبر عنه المريض بانه يشعر بحرقان في الصدر واذا استمر الالتهاب وكان المريض مدخنا يبدأ افراز المخاط والبلغم.وقد يصاب مريض النزلات الشعبية بضيق في التنفس وتزييق بالصدر نتيجة تضييق القصيبات والشعب الهوائية وانسدادها بالافرازات المخاطية وانتفاخ جدرانها نتيجة الالتهابات.وتعالج النزلات الشعبية باستخدام المضادات الحيوية الفعالة والمناسبة مع اخذ قسط من الراحة مع علاج الاعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال.كذلك يجب الامتناع عن التدخين حتى تشفى الحالة في غضون اسبوع اما اذا اهمل علاج النزلات الشعبية فهي تؤدي إلى حدوث المضاعفات مثل الاصابة بالالتهابات الرئوية والربو الشعبي «التنك».الإصابة بالالتهاب الرئويتحدث الاصابة بالالتهاب الرئوي عند الانتقال من الجو الدافئ إلى الجو البارد سواء كان في المنزل او مكان العمل في فصل الشتاء.وذلك لان القوة الدماغية للحويصلات الهوائية وما حولها من انسجة لا تتأقلم بسرعة مع التغيير المفاجئ في درجات حرارة الجو فينتج عنها تغيرات باثولوجية «مرضية» في الانسجة بفعل مهاجمة الجراثيم والفيروسات والفطريات او المواد الضارة للرئة عند ضعف تأقلمها للفروق التي تحدث في درجات الحرارة عند الانتقال من الدفء إلى البرد والعكس صحيح.أعراض الالتهاب الرئوييحدث الالتهاب الرئوي بسبب الاصابة بعدوى الميكروب الرئوي «النيموكوكاي».و يحدث كعدوى ثانوية كمضاعفات الاصابة بنزلات البرد والانفلونزا والنزلات الصدرية، خصوصا في مرضى البول السكري وفقر الدم «الانيميا» وعند ضعف جهاز المناعة.وتبدأ الاعراض بارتفاع في درجة الحرارة وتصاحبها رجفة ورعشة وقشعريرة.وعادة يكون هناك الشعور بألم في الصدر نتيجة التهاب الغشاء البلوري بالصدر وهو غشاء يبطن الرئة وجدار الصدر.وفي بداية المرض يكون السعال جافا ثم يصحبه بلغم لونه رمادي ثم يأخذ لون الصدأ.ويصاحب المرض قيء وفقدان الشهية والصداع وشحوب الوجه وضيق التنفس.ويكون التشخيص بالاشعة العادية ويوضح الالتهاب الذي اصاب فصوص الرئة او اصابة الرئة بأكملها.علاج الالتهاب الرئويبفضل التطور الهائل في علم الادوية والتقدم الكبير في تكنولوجيا الدواء الذي مكن من استخدام مضادات حيوية فعالة وقوية حديثة امكن التغلب على الالتهابات الرئوية ومضاعفاتها الخطيرة التي كانت تؤدي إلى الوفاة لا محالة في الماضي القريب وحدوث كوارث صحية كل فصل شتاء.ويصف الطبيب المعالج الادوية الخافضة للحرارة والمسكنة للألم والمهدئة للسعال مع المضادات الحيوية.كذلك يطلب الطبيب المعالج من المريض الامتناع عن التدخين الذي هو من اسباب وعوامل الاصابة بالمرض ويضعف عمل جهاز المناعة في الرئتين.وكذلك علاج الامراض العامة والسيطرة عليها التي قد يكون مصابا بها مريض الالتهاب الرئوي مثل مريض السكري وفقر الدم «الانيميا» ومن يتلقون العلاج بادوية تثبيط المناعة وعقار الكورتيزون.كذلك يطلب من المريض الراحة التامة في الفراش وهي مهمة جدا وتتراوح ما بين اسبوعين إلى ثلاثة اسابيع حتى يتفرغ جهاز المناعة لمقاومة المرض.ويراعى ان يكون طعام مريض الالتهاب الرئوي لينا سهل الهضم.مضاعفات الالتهاب الرئوييعتبر تأخر الشفاء هو اول مضاعفات الالتهاب الرئوي وعندما تنخفض مناعة الجسم وتضعف مقاومته يتحول الالتهاب الرئوي إلى خراج بالرئة.وقد يمتد الالتهاب الرئوي إلى الغشاء البلوري ويتجمع السائل البلوري الذي قد يتحول إلى صديد.ومن المضاعفات الاخرى للاتهاب الرئوي حدوث التهاب الاذن الوسطى والتهاب السحايا «الحمى المخية الشوكية»، خصوصا في الاطفال.وفي حالات نادرة تؤدي الاصابة بالالتهاب الرئوي إلى التهاب في الامعاء او حتى حدوث التهاب في غشاء التامور المغلف للقلب. والحمد لله مع التقدم العلمي الهائل في وسائل التشخيص وطرق العلاج اصبح حدوث مثل هذه المضاعفات قليل الحدوث.

نصائح طبية ذهبية لأمير الشعراء للوقاية من البرد

ليس لي في طب جالينوس باعبيد أن العيش درس واطلاعاحذر التخمة إن كنت نهمان عزرائيل في حلق النهمفاتق البرد فكم من خلق قتلمن توقاه اتق نصف العللاتخذ سكناك في طلق الهواءبين شمس ونبات وهواءخيمة في البيد خير من قصورتبخل الشمس عليها بالمرور