شارك سمو الشيخ ناصر المحمد في الاحتفال بالعيد الوطني لقطر الذي أقيم مساء أول من امس في قاعة الراية بحضور رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وحشد من السفراء والديبلوماسيين المعتمدين.وفي حين شدد سمو الشيخ ناصر على ان «العلاقات الكويتية - القطرية أخوية ووثيقة وفوق العادة»، تقدم بالتهنئة إلى سمو أمير قطر بالعيد الوطني والشعب القطري، معتبرا إياه «عيدا وطنيا قطريا خليجيا وكويتيا»، ومتمنيا «الازدهار والتوفيق للشعب القطري تحت راية قيادته».وبدوره، هنأ رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي قطر بعيدها الوطني، مشيراً إلى أن «قطر من أركان مجلس التعاون ولها ثقلها، والاحتفالات الوطنية لقطر احتفالات أيضا للكويت»، قائلا: «في هذه المناسبة لا ننسى أيضا الموقف القطري أثناء غزو الكويت، فنحن دائماً نحرص على أن نتواجد في مثل هذه المناسبات لنقول لأهل قطر أميراً وحكومة وشعباً اننا ? ننسى مواقفكم تجاه الكويت ونتمنى لكم الصحة والعافية والعمر المديد وايضا التوفيق في بلدكم والله يبعد عنكم الشر».وبالسؤال عن رؤيته لمدى التنسيق بين دول مجلس التعاون، اعتبر الخرافي ان «الموجود ليس على مستوى طموح الشعوب، وهذا ناتج عن حرص أصحاب الجلالة والسمو على التمهل في التوصل للنتائج، ولكن أتمنى إن شاء الله أن يكون هناك استعجال في ما يتعلق بالأمور التي تربط شعوب المنطقة وايضا الاستعجال في ربط المصالح المشتركة لان الشعوب تريد النتائج السريعة، ونحن نتأمل من قادتنا كل حكمة».وإن كان هذا يعني فقدان الأمل بمجلس التعاون، قال: «لا، أعوذ بالله، تخيلوا ما كان وضع الكويت لو لم يكن هناك مجلس التعاون الخليجي»، مضيفا بخصوص وساطة سمو الأمير بين قطر والسعودية، واذا ما كانت ستساهم في إعادة اللحمة إلى مجلس التعاون من جديد: «من حسن حظ الكويت أن أميرها لديه خبرة خمسون عاما في الأمور الديبلوماسية، ولذلك أصبح محط الأنظار لكل من عنده مشكلة والحريص على من يريد أن يجد لها حلاً يأتي لسموه، ولهذا فهي ليست أول مرة يقوم سموه فيها بهذا الدور ولن تكون الاخيرة، ونحن نذكر في القمة الاقتصادية الحجم الكبير الذي استطاع أن يجمعه سموه في مثل هذه القمة التي تحول اسمها من القمة الاقتصادية إلى قمة المصالحة، فنحن على ثفة بأن سموه له الإمكانية والمقدرة للقيام بهذا الدور وعسى الله يوفقه ويعطيه الصحة والعافية ويرجع لنا بالسلامة».وفي ما يخص ضرورة العمل لتحويل مجلس التعاون إلى اتحاد، واذا ما كان الوقت مناسبا لإعلانها في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، قال الخرافي «إن العالم أصبح دويلات وقرية صغيرة ولا بد من ان يكون لهذه الدويلات والقرية أساس لتحظى بالاحترام والقوة التي تليق بدول بحجم دول مجلس التعاون وأن يكون هدفنا الاتحاد، وقد نحتاج إلى وقت ولكن لا بد من أن يكون هدفنا في النهاية هو الاتحاد».وفي ما يتعلق بوجود بعض الدول العربية التي تتوجس من دور قطر، قال «الدم ما يصير ماي، ودم قطر خليجي وبالنهاية قلبها على الخليج وخير دليل على ذلك أنه عندما جد الجد كان ابناؤها موجودين يدافعون عن الكويت».من جانبه، قدم ممثل الحكومة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أحر التهاني والتبريكات إلى سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، مثنيا على العلاقات الكويتية - القطرية الممتازة في جميع المجالات برعاية القيادة في البلدين، مضيفا أن الكويت ستتسلم العام المقبل من قطر رئاسة القمة العربية في حين ستتسلم من الكويت رئاسة القمة الخليجية، «لذلك سنتبادل (الأدوار) عربيا وخليجيا ما يمثل أن نكون سويا في ترويكا خليجية وعربية في جميع المجالات».وبينما شدد على وجود «رغبة صادقة من الشعبين في توثيق عرى المودة والتعاون في كل المسارات بأقصى درجات الامتياز»، قال عن عدم التطرق لملف الأسرى والمفقودين خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه مع نظيره العراقي، «إن المحضر الأساسي للاجتماع تطرق لهذا الملف، فالكويت تحرص وتعطي أولوية لهذا الملف والأخوة في العراق متجاوبون ويعملون معا في إطار اليونامي في الامم المتحدة لتحقيق أفضل النتائج خلال السنوات المقبلة».من جهته، تقدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بخالص التهاني والتبريكات إلى سمو الشيخ تميم بن حمد وحكومته الرشيدة وشعبه الطيب والمضياف بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، مجددا التأكيد على أن دول مجلس التعاون كلها منظومة واحدة وأفراحهم واحدة.واعتبر وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف الاحتفال بالعيد الوطني لقطر «هو بكل تأكيد احتفالات للكويت والكويتيين وفي الخليج ككل، وما تحقق لقطر بقيادة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد هو مدعاه للفخر والاعتزاز لنا جميعا كخليجيين، ونحن نتمنى لهم في هذه المناسبة المزيد من الاستقرار والتقدم والرخاء».وبالسؤال عن الاستجواب الذي توعد به النائب الروضان، قال: «اننا لا نجزع من الاستجوابات، فهي حق دستوري وللنائب كل الحق في استجوابه، وسننظر في المحاور وسنتعامل معها وفق الدستور واللائحة، إذ أقسمنا على احترام الدستور الذي أعطى للنائب الحق الصريح والمطلق في تقديم الاستجواب».وعن السماح للطلبة المبتعثين في الخارج بتغيير مقرات الابتعاث، أشار الحجرف إلى أن «الأمر يدرس منذ فترة، ومصلحة المبتعثين هي مصلحة أساسية بالنسبة للوزارة، وتغيير مقر الابتعاث بما لا يؤثر على التحصيل العلمي والأكاديمي للطالب لا نعتقد أن فيه ضرراً، وهذا القرار كان فقط لإيجاد آلية تسمح للطالب بنقل مقر الابتعاث من دولة إلى أخرى وفق ما تسمح به المعايير الاكاديمية وشروط الجامعات وأيضا القبول بدول الابتعاث المختلفة».اما وزير التجارة والصناعة أنس الصالح فأعرب عن سعادته بمشاركته السفارة القطرية احتفالاتها الوطنية، متقدما بخالص التهاني والتبريكات للأشقاء في دولة قطر بهذا اليوم الوطني العزيز.وعلق على توعد النائبة صفاء الهاشم بتقديم استجواب له بخصوص غلاء الاسعاربالقول إنه ينتظر الأسئلة وسيرد عليها وفق الأطر الدستورية، وسيتعاون مع مجلس الأمة وعلى استعداد «لتوضيح اي لبس موجود»، لافتا إلى أن هناك «متابعة لغلاء الاسعار وفق القانون والنظم واللوائح ويتم تنفيذها وفق ما أتيح من قانون بالتنسيق مع الاتحاد العام للجمعيات».وبدوره، أعرب سفير قطر حمد بن علي آل حنزاب عن سعادته لرؤية هذا العدد الكبير من قبل المهنئين، مضيفا أنه شارك باحتفالات مماثلة سواء في أوروبا أو في آسيا «إلا أن حضور الليلة كان يثلج الصدر ويبين حجم ومدى العلاقة بين قطر والكويت بشكلها الصحيح».وأشار إلى أن «الاحتفال بالعيد الوطني هو احتفال المؤسس الشيخ جاسم محمد آل ثاني وهو يوم عظيم ليس لقطر فقط وانما للمنطقة ككل، وسمو الأمير والقيادة سائرون بما تركه لهم المؤسس».وحول رؤيته للتسهيلات التى قدمتها وزارة الخارجية أثناء توليه لمهامه ممثلا لقطر في الكويت، قال: «كنت أسرع سفير وصل وقدم أوراق اعتماده، حيث وصلت في المساء وفي اليوم التالي قدمت أوراق اعتمادي إلى وزير الخارجية، وفي اليوم الثالث التقيت صاحب السمو أمير البلاد وقدمت لسموه أوراق اعتمادي، وطبعا هذا رقم قياسي ولا استغرب ذلك من سمو الأمير وحكومة ووزارة خارجية الكويت، وهذا الوضع يدل على أمور كثيرة».وعن أبرز الملفات التى سيعمل على تحقيقها في إطار العلاقات الثنائية، قال «الكويت هي رئيسة دورة مجلس التعاون، ومخرجات اجتماعات القادة ونتائجها تدل على ان الأمور تسير بشكل طبيعي إلى الافضل والاحسن رغم وجود بعض الشوائب سواء من اليمين أو اليسار، لكن كل الامور تسير بالشكل الصحيح بفضل حكمة سمو الامير الذي اخرج القمة بهذا الشكل فسموه رجل حكيم لا يعلى عليه».وعن الدور الذي قام به سمو أمير البلاد في المصالحة السعودية-القطرية، أكد أن «دور الكويت اليوم ممثلا في سمو الأمير كبير وإيجابي، وسموه رجل المهمات»، واصفا علاقة بلاده بالمملكة العربية السعودية بـ «الجيدة».
محليات
ناصر المحمد: العلاقات الكويتية - القطرية أخوية... وثيقة... وفوق العادة
الخرافي: شعوب الخليج تريد تقارباً أكثر مما حققته مسيرة التعاون ... فما أُنجز دون طموحاتها
07:08 م