يا لـَهـُدبيكِ وقد زُمـَّا على الأشواقماذا احتبسا...غير ما تحتبس الأوتارُ في مهجتها من شجنِ؟ما عسى يفعله الليلُإذا شدَّ أسوارًا على الفـَجـْرِوأستارًا على النـَّهـْرِ؟أجيبي...ما عسى؟إنما لعـْثمة الأشواق في عينيكِعـَيـْنُ العلـَنأسائلُ...كيف استبحـْتِ الشرايين منـِّيَ والأوردة؟وكيف سـَبـَحـْتِ- وما بـُحـتِ-كيف سبحتِ إلى وردةٍ كنتُ خبـَّأتـُها في دمي واسترحتُ،وأصبحتُ لا أحـسـِـبُ الفرقَ بين الضحى والمساءْأسافرُ في الزمنِ العبثـي،وأرتدُّ منـِّي إلي،فليلِي مَلالٌوخيليِ بـِطاءْفكيف تسللتِ في الزمن المتصحـِّرسرًا نبيـًا ليبعثَ فكرتـَهُ الهامدةْ؟وكيفَ اندلعـْت سنابلَ خضرا، بملء فضاءات روحيتنادي على خيليَ الزاهدة؟أزيحي عن السـِّرِ هُدبيْكِأو لا تـُزيحيتمرَّد في صمـِتـكِ الفجرُوالنـَّهـْرُبـُوحى بما شئتِ أو لا تبوحـِيفإنَّ التمردَ ليستْ له دوْرتانْوهذا الأوانْوقد وُلـِدَ الكونُ في كـِلـْمـَةٍ واحدة!* شاعر وأكاديمي مصري
محليات - ثقافة
شعر / في البدء كنتِ...
| د سعيد شوارب |
10:20 م