اكدت رئيسة الهيئة الدولية لدعم المصالحة في سورية الأم اغنيس مريم الصليب انها تكلمتْ «مع رئيسة دير ما تقلا في معلولا الأم بيلاجيا (سياف) منذ 3 ايام، فأوضحتْ لي ان جميع الراهبات المخطوفات (من مجموعة مسلحة) بخير، ولكن آذانهن توجعهن وذلك من قوة الانفجار الذي وقع في الدير في معلولا».وتعليقاً على الفيديو الذي ظهرت فيه الراهبات الـ 12 في شريط بثّته قناة «الجزيرة» من دون أن يحددن مكانهن او يتحدثن عن انهن مخطوفات، لفتت الأم اغنيس الى أن «الصليب ليس موجوداً على صدور الراهبات وهذا ما نعتبره انتهاكاً كبيراً لهن ولرسالتهن. وقد تبين لنا من خلال اتصالاتنا انهن انتقلن من جبهة النصرة الى احرار القلمون الذين يخافون بدورهم من التشعبات الراديكالية لجبهة النصرة».وأوضحت أنه «وصلت لي معلومة انهن قد يكن في مكان معين على حدود لبنان وليس في يبرود او في معلولا، ولكن لسن على طريق الأفراج عنهن ولا سيما ان سقف شروط الخاطفين بات عالياً جداً»، مشيرة الى أن «الراهبات تعرضن للخطف بكامل المواصفات ولم يوضعن في مكان آمن كما رُوج ونحن قلقون جدا عليهن».ولفتت الى ان «الفيديو الذي عرض لم تتكلم فيه الراهبات بكامل الحرية. فالرئيسة العامة لم تقرر ابداً ان تتخلى عن الصليب عن صدرها. كما انهن راهبات شهيدات لا يفكرن مطلقا بترك ديرهن للمكوث في فيلا كما اجبرن على القول»، مشيرة الى ان «الخطف له مدلول سياسي والخاطفين يحاولون المفاوضة على اشخاص مسجونين وقد يطلبون شروطا تعجيزية».وكانت رئيسة دير صيدنايا فبرونيا نبهان نقلت قبل ايام عن الأم بيلاجيا في اتصال أجرته بها قبيل وصولها الى يبرود ان الراهبات الاثنتي عشرة السوريات واللبنانيات والسيدات الثلاث اللواتي يعملن معهن، موجودات في منزل بيبرود وهن في حالة جيدة.