بعد نحو 30 ساعة من «الغبار الكثيف» الذي أحدثه اعلان وكالة الانباء البحرينية الرسمية ان «المجموعة اللبنانية للإعلام» (قناة «المنار» واذاعة «النور») التابعة لـ «حزب الله» اعتذرت من الحكومة البحرينية على طريقة تغطيتها الاحداث في المنامة، خرج «حزب الله» عن صمته عبر بيان «تبرأ» فيه من هذا الاعتذار، معلناً ان «الموقف الذي اتخذه الوفد الممثل لإدارة المجموعة اللبنانية للاعلام» في إجتماع الجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية في تونس «كان تقديراً خاصاً منه، لم تتم مراجعة قيادة حزب الله فيه».ووسط التفسيرات السياسية التي أُعطيت لاعتذار إعلام «حزب الله» من البحرين، جاء تبرؤ الحزب ليُحدث ضجيجاً اكبر في الوسط السياسي والاعلامي في ظلّ علامات استفهام حول هذا الإرباك غير المسبوق في الاعتذار والتنصل منه، وأسئلة عن الملابسات التي أحاطت بهذا التطور.واكد «حزب الله» في بيانه ان «موقفنا الداعم والمساند لقضية الشعب البحريني المظلوم لم يتبدل ابداً، ونحن نعتبر أن الظلم الذي مارسته السلطات البحرينية بحق شعبها كبير وما زال قائما في حرمان الشعب البحريني من حقوقه البديهية في حق المشاركة السياسية». وقال إن «الذي يجب أن يتوجه اليه الاعتذار هو الشعب البحريني نفسه الذي ابدى صبراً وتحملاً قلّ نظيرهما لأكثر من سنتين ونصف وهو يعاني القمع وكل أنماط التعسف من السلطات الحاكمة التي لن ينفعها كل محاولات الضغط لكم الأفواه وإسكات صوت الحق بل اننا نعتبر أن وسائل الإعلام مقصرة في بيان مظلومية الشعب البحريني الشريف».اضاف إن «التهديد والتهويل والإتهام الظالم الذي تمارسه السلطات في البحرين بحق كل من يقف إلى جانب الشعب البحريني وقضيته العادلة هو دليل إضافي على عجز السلطات الحاكمة وعدم قدرتها على محاورة شعبها».
خارجيات
«حزب الله» يتبرّأ من اعتذار «المنار» للبحرين
10:53 ص