يقول جاسم إن ابنه الصغير سلطان كثير الأسئلة... وأسئلته أصبحت صعبة وسياسية... يعتقد جاسم أن ابنه يتلقى تعليماً سياسياً بالمدرسة بالرغم من أن ابنه بالمرحلة الابتدائية.جاسم لا يعلم من يدرّس ابنه السياسة، ولكنه قلق من توجهات ابنه التي تبدو لجاسم متطرفة وتصادمية... ويوماً بعد يوم تزداد أفكار ابنه انحرافاً وتطرفاً.جلس سلطان بن جاسم يوماً وبدأ بطرح الأسئلة على جاسم... بدأ بأسئلة تبدو سهلة لغالبية الناس في العالم الأول، ولكنها صعبة جداً في العالم الثالث!حاول جاسم التهرّب من الإجابة عن السؤال الأول بأن كان رده لا أعلم...وزوجة جاسم تستمع إلى أسئلة ابنها سلطان وقلبها يدق بسرعة خوفاً على ابنها.كان السؤال الثاني بمستوى صعوبة السؤال الأول... ورد جاسم للسؤال الثاني أيضاً لا أعلم.أتى السؤال الثالث، وتلاه الرابع والخامس، وإجابة جاسم لابنه سلطان لا أعلم.بعد السؤال الخامس، نبّهت زوجة جاسم ابنها سلطان بأنه قد أرهق أباه بالأسئلة... وأنه يجب أن يتركه ليرتاح... ولكن المستغرب أن رد جاسم كان: «اتركيه يا زوجتي الحبيبة يسأل ليستفيد»!«صج عيب... عيالنا نقوم بتدريسهم السياسة بالمدارس والمساجد والمقاهي وتكاسلنا عن تدريسهم حب العلم والعمل».«صج عيب علينا أن نترك عيالنا لهؤلاء لكي يدرسوهم سياسة الكره وسياسة الطائفية».رسالة إلى الجميع، «لا تتركوا أولادكم للغير ليقوم بتدريسهم سياسة الكره والتخوين والتطرف... اعطوا أولادكم الوقت الكافي ليتناقشوا معكم».
مقالات
بقلم الدكتور وليد التنيب / قبل الجراحة
أسئلة ابني
04:48 م