في الكتابة... نكتب فقرة تنتهي بنقطة، والسؤال الذي طرحته على مسؤول بارز: هل بالضرورة أن نجد معلومة جديدة في الفقرة الجديدة؟منطقيا يفترض أن تأتي بشيء جديد آو إضافة لكن ما علاقة هذا بالنقاش حول الإصلاح؟... المسؤول يتساءل؟أستاذي الكريم... الإصلاح يأتي من قناعة أنت مؤمن بها وهو في طبيعة العمل المؤسسي قياديا يطلق عليه «التغيير المصاحب لدرجة من درجات المخاطرة».هل سمعت أو خطر ببالك مشروع ناجح أو تغيير في المستوى القيادي بدون الأخذ بعامل المخاطر... كلما كانت الأمور مدروسة بعناية وتوفرت القناعة إزاء أي قرار فالمخاطرة جزء لا يتجزأ منه ولا ينبغي آن تتردد في أخذ القرار خشية الخوف من تبعات قرارك!أنت قيادي... وصفة اتخاذ القرار تعتبر أهم دور يجب يقوم به أي قيادي ينشد التغيير للأصلح!في الكويت تجد بعض القياديين البارزين يتمسكون بالمنصب ( حبا في المزايا والجاه ) ولا يفكرون في التنحي طواعية على الرغم من أنهم لا يفهمون قواعد العمل الإصلاحي المنبثق من ضوابط أخلاقيات المهنة القيادية ولا يحملون أي نفس إصلاحي على الإطلاق!سألت المسؤول: ماذا عن ذلك القيادي أو ذاك!... أستحلفك بالله ماذا خلف لنا بقاؤهم في مناصبهم سوى الفساد الإداري والتيه القيادي... إنهم وإن بقوا فصفة الإصلاح ( اتخاذ القرار قد انتفت منك ) وما لم تكن لديك الجرآة في اختيار الانسب فثق بالله عز شأنه ان الضرر ستزداد صوره!.... عندما تختار الأنسب لا تقل: أخاف يفشل؟أنت من اخترته وأنت من ستدعمه في قراراته فلماذا التردد؟عندما زرنا وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أعتقد في عام 1988 كانت عبارة / قول الشعار الفشل لا يعتبر خيارا....... Failure is not an option! ... وطبعا على الصعيد المحلي في مؤسساتنا، الخوف ليس من الفشل في العمل لأن الذي يعمل هو من يواجه صور الفشل المحتمل، لكن الإصرار يؤدي إلى النجاح وهي سمة المخلص في عمله، لكن الخوف أو لنقل الدافع للتردد في تنصيب القيادي سببه تصور ينتاب صاحب القرار حول وضع القيادي بعد تنصيبه وهو في علم الغيب والخوف من «حاشية» بعض القياديين أو تشعب أوجه الفساد في تلك المؤسسة أو كثرة اللا أخلاقيين سلوكيا قد يكون مصدر قلق على القيادي الصالح فهو مع خالص تقديري غير صحيح! فالقيادي المتسم بالنزاهة والمعرفة والدراية الكاملة بجوانب العمل القيادي لا يأخذ القرارات «استعباطا» بل يضعها في قالب محكم الجوانب ويحيطها بحوكمة أخلاقية منبثقة من حالة معنوية صحية ومن ثم يهيئ الأرضية المناسبة لها ويجب ألا نغفل عامل الوقت فهو في غاية الأهمية لأن التسويف يقتل الجانب الإبداعي للقيادي!... عفوا: لنعود إلى النقطة والسطر الجديد؟.... هل سنضيف الجديد في قراراتنا القادمة لا سيما وأن المعششين في مناصبهم كثر أم نبقى على طمام المرحوم .... الله المستعان! د. تركي العازمي terki.alazmi@gmail.com Twitter : @Terki_ALazmi