| د. تركي العازمي |
تقول وزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية د. رولا دشتي أن الوزارة تأخذ الخطط من الوزارات، وهي جهة تنسيق بينها وغير مسؤولة عن تنفيذ الخطة وهذا القول يفترض أن تتم مناقشته بشكل علمي وعملي...
وزارة التنمية من مسماها يجب آن تأتي بالرؤى وتطلب من الوزارات وضع مشاريع محددة زمنيا لتنفيذ تلك الرؤى، وكل حسب تخصصه ووزارة التخطيط مطالبة بدراسة آلية تنفيذ الخطط ومطابقتها مع الفكر التخطيطي ومتابعة تنفيذ مشاريع الخطة الحكومية من صميم عمل «المخطط»، وفي هذه الحال تكون وزارة التخطيط هي المسؤولة ومعلوم استراتيجيا (التخطيط أحد أهم أركانه) إن التخطيط من دون متابعة لا يحقق الرؤية (الرؤية تضعها وزارة التنمية)..... هناك خلل!
كان ذلك في ليلة الاستجواب الماراثونية... ليلة قيل فيها الكثير وعدت «شلون» الله الحافظ!
في تلك الليلة تحدثت صفاء الهاشم بطريقة تنافي الأطر المتبعة ولا أريد أن أتناول حديثها لأنه لم يكن بالمستوى الاحترافي وفقد سبل الإقناع التي تعتبر رئيسية في كسب مستوى رفيع للفهم الإيجابي من قبل المتلقي، لكن حديث النائب عبدالله الطريجي عبر عن المشهد السياسي الذي نعيشه حيث قال «سمو الرئيس المشكلة أن لك خصوما من الأسرة الحاكمة......» وتحدث عن قضايا فساد إداري!
إذا كنا سنستمر على هذا النهج فهذا يعني أننا سنشهد جلسات ماراثونية ولربما يأتي اليوم الذي يخرج لنا معه القيادي وهو يرمي بكرة عدم تنفيذ المشاريع الخاصة بمؤسسته على قيادي تنفيذي تابع له بالضبط كما فعلت دكتورة رولا دشتي مع احترامي لها!
الاحترام مطلب رئيسي في التعامل من نافذة أخلاقية وتصوير البعض بأنهم لا يفهمون أمر خطير وواجب علينا نبذه بكل ما أوتينا من قوة... فعلم الإدارة الاستراتيجية حدد لنا مفهوم التخطيط وعلم القيادة ذكر بأن الرؤية من صميم عمل القيادي ونحن وفق منظومتنا الحكومية نجد أن التخطيط ومتابعة ما خطط لتحقيق الرؤى من صميم عمل وزارة التخطيط والتنمية وإن كانت الحكومة توافق الدكتورة رولا فهذا يستدعي ضرورة تغيير مسمى الوزارة إلى وزارة التنسيق!
يتبين لنا من أحداث جلسة الاستجوابات الماراثونية أننا نعاني من نقص شديد وخطير فيما يخص سبل الإقناع التي ذكر البروفسور قوفي والبروفسور جونز من كلية لندن لإدارة الأعمال التي صنفت الأفضل على مستوى العالم «إن توافر سبل الإقناع ينتج عنه قيادة مؤثرة»!
لذلك نجد أوضاعنا مشابهة لما ذكره الدكتور أحمد الربعي رحمة الله عليه في منظوره «الهرم المقلوب»، وتعديل وضع الهرم المقلوب في مؤسسات الدولة بحاجة إلى فكر قيادي جديد يصحح الوضع المزري على المستويين السياسي والمؤسسي والبداية يجب أن تكون محاطة بحوكمة وقواعد عمل أخلاقية.... والله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter : @Terki_ALazmi
تقول وزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية د. رولا دشتي أن الوزارة تأخذ الخطط من الوزارات، وهي جهة تنسيق بينها وغير مسؤولة عن تنفيذ الخطة وهذا القول يفترض أن تتم مناقشته بشكل علمي وعملي...
وزارة التنمية من مسماها يجب آن تأتي بالرؤى وتطلب من الوزارات وضع مشاريع محددة زمنيا لتنفيذ تلك الرؤى، وكل حسب تخصصه ووزارة التخطيط مطالبة بدراسة آلية تنفيذ الخطط ومطابقتها مع الفكر التخطيطي ومتابعة تنفيذ مشاريع الخطة الحكومية من صميم عمل «المخطط»، وفي هذه الحال تكون وزارة التخطيط هي المسؤولة ومعلوم استراتيجيا (التخطيط أحد أهم أركانه) إن التخطيط من دون متابعة لا يحقق الرؤية (الرؤية تضعها وزارة التنمية)..... هناك خلل!
كان ذلك في ليلة الاستجواب الماراثونية... ليلة قيل فيها الكثير وعدت «شلون» الله الحافظ!
في تلك الليلة تحدثت صفاء الهاشم بطريقة تنافي الأطر المتبعة ولا أريد أن أتناول حديثها لأنه لم يكن بالمستوى الاحترافي وفقد سبل الإقناع التي تعتبر رئيسية في كسب مستوى رفيع للفهم الإيجابي من قبل المتلقي، لكن حديث النائب عبدالله الطريجي عبر عن المشهد السياسي الذي نعيشه حيث قال «سمو الرئيس المشكلة أن لك خصوما من الأسرة الحاكمة......» وتحدث عن قضايا فساد إداري!
إذا كنا سنستمر على هذا النهج فهذا يعني أننا سنشهد جلسات ماراثونية ولربما يأتي اليوم الذي يخرج لنا معه القيادي وهو يرمي بكرة عدم تنفيذ المشاريع الخاصة بمؤسسته على قيادي تنفيذي تابع له بالضبط كما فعلت دكتورة رولا دشتي مع احترامي لها!
الاحترام مطلب رئيسي في التعامل من نافذة أخلاقية وتصوير البعض بأنهم لا يفهمون أمر خطير وواجب علينا نبذه بكل ما أوتينا من قوة... فعلم الإدارة الاستراتيجية حدد لنا مفهوم التخطيط وعلم القيادة ذكر بأن الرؤية من صميم عمل القيادي ونحن وفق منظومتنا الحكومية نجد أن التخطيط ومتابعة ما خطط لتحقيق الرؤى من صميم عمل وزارة التخطيط والتنمية وإن كانت الحكومة توافق الدكتورة رولا فهذا يستدعي ضرورة تغيير مسمى الوزارة إلى وزارة التنسيق!
يتبين لنا من أحداث جلسة الاستجوابات الماراثونية أننا نعاني من نقص شديد وخطير فيما يخص سبل الإقناع التي ذكر البروفسور قوفي والبروفسور جونز من كلية لندن لإدارة الأعمال التي صنفت الأفضل على مستوى العالم «إن توافر سبل الإقناع ينتج عنه قيادة مؤثرة»!
لذلك نجد أوضاعنا مشابهة لما ذكره الدكتور أحمد الربعي رحمة الله عليه في منظوره «الهرم المقلوب»، وتعديل وضع الهرم المقلوب في مؤسسات الدولة بحاجة إلى فكر قيادي جديد يصحح الوضع المزري على المستويين السياسي والمؤسسي والبداية يجب أن تكون محاطة بحوكمة وقواعد عمل أخلاقية.... والله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter : @Terki_ALazmi