إن رؤية الإنسان المسلم الإسلامية، تكوّن إطاراً نظريا لحركة العلم واهتماماته وأهدافه، للعمل بوظيفته الأساسية في هذه الحياة وهي تحقيق العبودية لله - تبارك وتعالى - فإن كل علم يتعلمه الإنسان، وكل تقدم تكنولوجي يحرزه، ينبغي أن يساعده على القيام بواجبه وتأدية رسالته على الوجه المطلوب.
إن نمط العلم يمكن أن يوظف في إعمار الحياة الإنسانية كلها، كما يمكن أن يكون أداة لهدمها عندما يستّخف المسؤولون بالعلم ويستخدمونه كأداة لعلاج مشكلات الزحام وغيرها من المشكلات، كلما طرأ طارئ على البلاد يكون الحل الأمثل تعطيل المؤسسات التعليمية ومؤسسات الدولة كافة، هل يظنون أو يعتقدون بأن علاج مشكلة الزحام من جذورها يستوجب منهم التعطيل والتوقيف لإفساح الطرقات؟! وهل يفقهون بأن هذا الحل المهلهل يدُك ويدمر مؤسسات الدولة عامة والتعليمية منها خاصة؟! أي اقتراح أو قرار يترتب عليه هدم فلا يعتبر دواء لعلاج أو حل لمشكلات، بل هو داء يفتك ويهدم الكثير من قيم المجتمع.
إن الإنسان هو الذي قام بتطوير العلوم وإنضاجها، ويمتلك المقدرة على إيجاد حلول وعلاجات لكل مشكلاته من خلال العلم الذي طوّره، والثقافة التي رسخها في مجتمعه، لطالما كانت الثقافة هي النسيج المعقد من العقائد والمبادئ، والأفكار والنظم والآداب والأخلاق والعادات والتقاليد، لابد من تشرب قيمها، لتساهم في علاج مشكلات المجتمع التربوية والسياسية والاقتصادية والمرورية وغيرها من مشكلات وأزمات.
إن الأمة الكويتية بحاجة إلى ترسيخ عدد من القيم في قناعة بعض المسؤولين لأنها تمثل جزءاً مهماً من منهجيتنا العليا في أسلوب ومنهاج علاج مشكلات المجتمع، وهي التي نحتاجها للنهوض الشامل بالبلد، منها.. الإخلاص والصدق والنزاهة والتشاور والعدل والحرية والإنصاف وحفظ الحقوق والتعاون والدقة والجدية والإيثار وسعة الفهم والمثابرة والمرونة...، ومهمة الرسالة التعليمية والتربوية أن تؤكد هذه القيم، وتفضح الممارسات التي تناقض مدلولاتها، وهذا التناقض الذي نعيشه اليوم يجسد حال المسؤولين التربويين وهم يوظفون العلم لتعطيل وتوقيف الحياة التعليمية كلما طرأ عارض على البلاد.
واليوم فإننا بحاجة ماسّة إلى أن نمعن النظر في واقعنا، ونحاول استيعابه من خلال قيمنا وتجربتنا الإنسانية الواعية، وتوجيه العلم في اتجاه علاج المشكلات، من غير أن يكون كبش الفداء لكل أزمة ومأزقاً تواجهه البلد، من المهم اليوم أن نرسّخ في نفوس أبنائنا الطلاب قيمة المثابرة ومواجهة تحديات الواقع والارتقاء به، من دون أن يكون العلم الشماعة التي تعلق عليها أي معضلة استصعب علينا علاجها، كلنا يعلم بأن عصرنا هو عصر المشكلات والتحديات الكبرى، كما هو عصر الفرص والإمكانات الهائلة، فلا نجعله مأزقاً بعدم إدراكنا لحجم المشكلات الطبيعي. العلم هو عنصر من عناصر البناء الحضاري، ويؤكد على الإصلاح الشامل الذي ينعش الحياة الإنسانية، ورأس الحكمة أن نعرف ما يجول في أفق حياتنا اليومية، حتى لا نتأرجح بين التعلم والتخلف، ونصّدر قرارات تقلل من شأن العلم والتعلم.
منى فهد عبدالرزاق الوهيب
m.alwohaib@gmail.com
twitter: @mona_alwohaib
إن نمط العلم يمكن أن يوظف في إعمار الحياة الإنسانية كلها، كما يمكن أن يكون أداة لهدمها عندما يستّخف المسؤولون بالعلم ويستخدمونه كأداة لعلاج مشكلات الزحام وغيرها من المشكلات، كلما طرأ طارئ على البلاد يكون الحل الأمثل تعطيل المؤسسات التعليمية ومؤسسات الدولة كافة، هل يظنون أو يعتقدون بأن علاج مشكلة الزحام من جذورها يستوجب منهم التعطيل والتوقيف لإفساح الطرقات؟! وهل يفقهون بأن هذا الحل المهلهل يدُك ويدمر مؤسسات الدولة عامة والتعليمية منها خاصة؟! أي اقتراح أو قرار يترتب عليه هدم فلا يعتبر دواء لعلاج أو حل لمشكلات، بل هو داء يفتك ويهدم الكثير من قيم المجتمع.
إن الإنسان هو الذي قام بتطوير العلوم وإنضاجها، ويمتلك المقدرة على إيجاد حلول وعلاجات لكل مشكلاته من خلال العلم الذي طوّره، والثقافة التي رسخها في مجتمعه، لطالما كانت الثقافة هي النسيج المعقد من العقائد والمبادئ، والأفكار والنظم والآداب والأخلاق والعادات والتقاليد، لابد من تشرب قيمها، لتساهم في علاج مشكلات المجتمع التربوية والسياسية والاقتصادية والمرورية وغيرها من مشكلات وأزمات.
إن الأمة الكويتية بحاجة إلى ترسيخ عدد من القيم في قناعة بعض المسؤولين لأنها تمثل جزءاً مهماً من منهجيتنا العليا في أسلوب ومنهاج علاج مشكلات المجتمع، وهي التي نحتاجها للنهوض الشامل بالبلد، منها.. الإخلاص والصدق والنزاهة والتشاور والعدل والحرية والإنصاف وحفظ الحقوق والتعاون والدقة والجدية والإيثار وسعة الفهم والمثابرة والمرونة...، ومهمة الرسالة التعليمية والتربوية أن تؤكد هذه القيم، وتفضح الممارسات التي تناقض مدلولاتها، وهذا التناقض الذي نعيشه اليوم يجسد حال المسؤولين التربويين وهم يوظفون العلم لتعطيل وتوقيف الحياة التعليمية كلما طرأ عارض على البلاد.
واليوم فإننا بحاجة ماسّة إلى أن نمعن النظر في واقعنا، ونحاول استيعابه من خلال قيمنا وتجربتنا الإنسانية الواعية، وتوجيه العلم في اتجاه علاج المشكلات، من غير أن يكون كبش الفداء لكل أزمة ومأزقاً تواجهه البلد، من المهم اليوم أن نرسّخ في نفوس أبنائنا الطلاب قيمة المثابرة ومواجهة تحديات الواقع والارتقاء به، من دون أن يكون العلم الشماعة التي تعلق عليها أي معضلة استصعب علينا علاجها، كلنا يعلم بأن عصرنا هو عصر المشكلات والتحديات الكبرى، كما هو عصر الفرص والإمكانات الهائلة، فلا نجعله مأزقاً بعدم إدراكنا لحجم المشكلات الطبيعي. العلم هو عنصر من عناصر البناء الحضاري، ويؤكد على الإصلاح الشامل الذي ينعش الحياة الإنسانية، ورأس الحكمة أن نعرف ما يجول في أفق حياتنا اليومية، حتى لا نتأرجح بين التعلم والتخلف، ونصّدر قرارات تقلل من شأن العلم والتعلم.
منى فهد عبدالرزاق الوهيب
m.alwohaib@gmail.com
twitter: @mona_alwohaib