| د. تركي العازمي |
من متطلبات الاستثمار (استثمار ضخم ماليا) بشركة ما أو شراء مشروع أو بناء مصنع أو أي نوع من أنواع الاستثمار على وجه العموم أن تكون هناك دراسة جدوى تشرف عليها بيوت استشارية محترمة ومن أحد أهم جوانبها الأخذ بعين الاعتبار المردود المالي المتوقع ومدى مطابقته للمعدلات حسب القطاع المستثمر به إضافة إلى أهمية فهم التوجه الاقتصادي الجديد!
ضخ المال لا يكفي وتقييم الاستثمارات لا يكفي أيضا لأن اقتناص الفرص يحتاج لحالة ذكاء (فطنة) من القيادي صاحب القرار والذي في الغالب يأتي قراره معتمدا على فريق عمله ويكون من ضمنه شرح للمخاطر والفرص المواكبة لقرار الاستثمار المراد اتخاذه.
الأمر المستغرب في ما يخص الاستثمارات الكويتية، أنها لم تستغل الفرص الاستثمارية المتاحة بعد نشوب الأزمة المالية العالمية في العام 2008 حيث كانت هناك شركات كبيرة تعاني من نقص في السيولة وغيرها كان معروضا للمستثمرين وقد اقتنصت دولتا قطر والإمارات العربية المتحدة المجدي منها وتجاوزت عائدات النفط أما نحن... «سلامتك»!
ماذا يعني لنا هذا؟... أعتقد أن ظهور جهة محايدة... أكرر محايدة لتقييم الاستثمارات الكويتية تعد توجها طيبا ويا حبذا لو تتضمن أهداف إنشائها الجوانب الآتية:
- دراسة وضع الاستثمارات الكويتية من ناحية قيمة الاستثمار و ROI والأسس التي بنيت عليه.
- كيف تم أخذ القرار لكل استثمار على حدة؟
- حصر للفرص الاستثمارية المتاحة منذ العام 2008 والسبب في عدم اقتناصها وهل تمت دراستها؟
- مستوى قياديي الهيئة العامة للاستثمار.
- مراجعة ما أثير حول الاستثمارات الخارجية وتحديد المتسبب في ما بدر من قصور.
- ما الخطة التحويلية لوضع الاستثمارت الكويتية على ضوء مجريات التوجه الاقتصادي الجديد؟ ولماذا لم تضخ الأموال في قطاع التكنولوجيا الذي يشهد قفزات عالية بالنسبة للمردود على رأس المال المستثمر وفيه المخاطر اقل نسبيا؟
- هل تستطيع الكويت ضخ الأموال في استثمارت لجلب رأس المال الأجنبي للوصول إلى اكتفاء ذاتي من المنتجات الاستهلاكية؟
إن الاستثمار يراد منه خلق فرص مجدية مربحة... إن الاستثمار تستدعي أهميته إلى توفير قياديين على قدر من الكفاءة والأهم أن تتضمن معايير الاختيار أن يكون ملما من ناحية المعرفة بقطاعات الأسواق محليا وعالميا، صاحب رؤية، حسن السيرة والسلوك، ذا مستوى ذكاء عال، رشيدا، محققا للنتائج وملما بجوانب الإدارة الاستراتيجية... وبعض هذه الخصال هبة من الله وبعضها يستطيع القيادي تعلمه ولذلك يجب أن نركز على ما وهبه الله للقيادي المرشح للمنصب!
إذا استطاعت هذه الجهة من تغيير النمط الاستثماري قياديا/ استراتيجيا من خلال توزيع المخاطر وتجنبها قدر الإمكان بحيث تحدد الأسواق الواعدة والقطاعات التي قد تشهد طفرة في التوجه الاقتصادي الجديد... حينئذ، وبعد تغيير اي قيادي مرتبط بفشل بعض الاستثمارات، نستطيع أن نحقق عوائد من الاستثمارات الجديدة قد تتجاوز العوائد من بيع النفط ومشتقاته وهذا ما ندفع بقوة تجاهه... والله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter : @Terki_ALazmi
من متطلبات الاستثمار (استثمار ضخم ماليا) بشركة ما أو شراء مشروع أو بناء مصنع أو أي نوع من أنواع الاستثمار على وجه العموم أن تكون هناك دراسة جدوى تشرف عليها بيوت استشارية محترمة ومن أحد أهم جوانبها الأخذ بعين الاعتبار المردود المالي المتوقع ومدى مطابقته للمعدلات حسب القطاع المستثمر به إضافة إلى أهمية فهم التوجه الاقتصادي الجديد!
ضخ المال لا يكفي وتقييم الاستثمارات لا يكفي أيضا لأن اقتناص الفرص يحتاج لحالة ذكاء (فطنة) من القيادي صاحب القرار والذي في الغالب يأتي قراره معتمدا على فريق عمله ويكون من ضمنه شرح للمخاطر والفرص المواكبة لقرار الاستثمار المراد اتخاذه.
الأمر المستغرب في ما يخص الاستثمارات الكويتية، أنها لم تستغل الفرص الاستثمارية المتاحة بعد نشوب الأزمة المالية العالمية في العام 2008 حيث كانت هناك شركات كبيرة تعاني من نقص في السيولة وغيرها كان معروضا للمستثمرين وقد اقتنصت دولتا قطر والإمارات العربية المتحدة المجدي منها وتجاوزت عائدات النفط أما نحن... «سلامتك»!
ماذا يعني لنا هذا؟... أعتقد أن ظهور جهة محايدة... أكرر محايدة لتقييم الاستثمارات الكويتية تعد توجها طيبا ويا حبذا لو تتضمن أهداف إنشائها الجوانب الآتية:
- دراسة وضع الاستثمارات الكويتية من ناحية قيمة الاستثمار و ROI والأسس التي بنيت عليه.
- كيف تم أخذ القرار لكل استثمار على حدة؟
- حصر للفرص الاستثمارية المتاحة منذ العام 2008 والسبب في عدم اقتناصها وهل تمت دراستها؟
- مستوى قياديي الهيئة العامة للاستثمار.
- مراجعة ما أثير حول الاستثمارات الخارجية وتحديد المتسبب في ما بدر من قصور.
- ما الخطة التحويلية لوضع الاستثمارت الكويتية على ضوء مجريات التوجه الاقتصادي الجديد؟ ولماذا لم تضخ الأموال في قطاع التكنولوجيا الذي يشهد قفزات عالية بالنسبة للمردود على رأس المال المستثمر وفيه المخاطر اقل نسبيا؟
- هل تستطيع الكويت ضخ الأموال في استثمارت لجلب رأس المال الأجنبي للوصول إلى اكتفاء ذاتي من المنتجات الاستهلاكية؟
إن الاستثمار يراد منه خلق فرص مجدية مربحة... إن الاستثمار تستدعي أهميته إلى توفير قياديين على قدر من الكفاءة والأهم أن تتضمن معايير الاختيار أن يكون ملما من ناحية المعرفة بقطاعات الأسواق محليا وعالميا، صاحب رؤية، حسن السيرة والسلوك، ذا مستوى ذكاء عال، رشيدا، محققا للنتائج وملما بجوانب الإدارة الاستراتيجية... وبعض هذه الخصال هبة من الله وبعضها يستطيع القيادي تعلمه ولذلك يجب أن نركز على ما وهبه الله للقيادي المرشح للمنصب!
إذا استطاعت هذه الجهة من تغيير النمط الاستثماري قياديا/ استراتيجيا من خلال توزيع المخاطر وتجنبها قدر الإمكان بحيث تحدد الأسواق الواعدة والقطاعات التي قد تشهد طفرة في التوجه الاقتصادي الجديد... حينئذ، وبعد تغيير اي قيادي مرتبط بفشل بعض الاستثمارات، نستطيع أن نحقق عوائد من الاستثمارات الجديدة قد تتجاوز العوائد من بيع النفط ومشتقاته وهذا ما ندفع بقوة تجاهه... والله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter : @Terki_ALazmi