| لندن - من إلياس نصر الله |
في تطور مهم ويخدم البشرية جمعاء وضعت اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العمومية في الامم المتحدة التي تعنى بمصير الانسانية خططا سيتم تبنيها من جانب الامم المتحدة للدفاع عن كوكب الأرض من النيازك والشهب والاجسام الكبيرة والكواكب الصغيرة التي من المحتمل ان تصطدم بالكرة الأرضية وتسبب كارثة للبشر والحياة الطبيعية فوقها. وينظر المراقبون السياسيون الى هذه الخطوة على انها أساسية كونها تسحب مسألة مواجهة الكوارث الطبيعية المتعلقة بالفضاء او ما يمكن ان يطلق عليه اسم «حرب النجوم» من يد الدول التي تمتلك تكنولوجيا متطورة مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين وتضعها تحت اشراف دولي منظم تشارك فيه كل الشعوب أو الدول التي تتمتع بعضوية الامم المتحدة.
فالخطط التي أقرتها اللجنة الرابعة وسيتم عرضها على الجمعية العمومية لإقرارها نهائياً في نوفمبر المقبل تتحدث عن تشكيل قوة دولية تابعة للأمم المتحدة ستكون مهمتها مواجهة النيازك الكبيرة التي يتأكد انها متجهة نحو كوكب الأرض والعمل على حرف مسارها تلافيا لحدوث كارثة انسانية. فهذا هو الأساس الذي ستعمل القوة الدولية الفضائية على أساسه وليس كما أشيع في الماضي من ان الحل هو بتدمير مثل هذه النيازك، اذ ان علماء الفضاء أوصوا بالامتناع عن هذه الوسيلة، لان من شأن تفتيت النيازك أو الكواكب التي قد تصطدم بالأرض ان يسبب مشاكل جديدة نتيجة تناثر كمية هائلة من الردم الناتج عن العملية في الفضاء القريب المحيط بالكرة الأرضية.
وكان تحطم نيزك كبير فوق منطقة شيليابنسك في روسيا في فبراير الماضي واصابة حوالي 1000 شخص بجروح اثار قلقا عارما في كل أنحاء العالم ومهد الطريق أمام أخذ الامم المتحدة زمام المبادرة في مجال محاربة النيازك أو النجوم التي تهدد البشرية. فعلماء الطبيعة مجمعون على ان الديناصورات وغيرها من المخلوقات انقرضت عن وجه الأرض نتيجة تصادم كوكب صغير مع كوكب الأرض، ويرون ان مثل هذا الحدث الرهيب محتمل الحدوث مجدداً. وزاد من خوف العلماء اكتشاف ان النيزك الذي تحطم فوق روسيا وكان وزنه أكثر من 10.000 طن يبدو انه انفصل عن كوكب صغير يلف في الفضاء ومن المحتمل ان تتكرر عملية الانفصال هذه فتؤدي الى ظهور نيازك كبيرة قد تتجه هي الأخرى نحو الكرة الأرضية، ولا احد يستطيع تقدير ما سيسفر عنه اصطدامها بكوكب الأرض أو تحطمها فوقه، مثلما تحطم النيزك فوق روسيا.
فبعد إقرار الجمعية العمومية لمشروع القرار بهذا الخصوص سيطلب من الدول الأعضاء التعاون من اجل حماية الكرة الأرضية، حيث من المنتظر ان تبدأ القوة الفضائية الدولية باطلاق رحلات فضائية هدفها الكشف عن النيازك والكواكب الصغيرة التي من المحتمل ان تصطدم بالكرة الأرض، قبل وصول الحدث بسنين طويلة من اجل اتاحة الفرصة أمام القوة الدولية للعمل على حرف مسار النيزك وابعاده عن الأرض.
وما يثير مخاوف العلماء ان النيزك الذي تحطم فوق روسيا دخل الى المجال الجوي للكرة الأرضية أو مجال الجاذبية من دون ان يلاحظه احد في مراكز أبحاث الفضاء ومراقبة النجوم المنتشرة في العالم، الامر الذي يضع أمام القوة الفضائية الدولية مهمة صعبة وحساسة، حيث سيكون ملقى على عاتقها اكتشاف مثل هذه النيازك مبكرا. فالنيزك انفجر صدفة فوق منطقة لا توجد فيها كثافة سكانية عالية وأوقع اصابات عديدة، فيمكن تصور ما يمكن ان يحدث لو ان النيزك تحطم فوق منطقة ذات كثافة سكانية عالية.
وكان علماء فضاء أميركيون تحدثوا في الماضي عن مشاريع تم طرحها على وكالة الفضاء الأميركية لمواجهة خطر اصطدام نيازك أو كواكب صغيرة بكوكب الأرض، الأمر الذي اثار تساؤلات عديدة حول ما اذا كانت هذه مهمة فردية لدولة من الدول أو انها مهمة دولية. وطرح سؤال مهم: من يملك الصلاحية للعمل نيابة عن البشرية جمعاء؟ الأمر الذي تفاعل على مدى السنين الماضية وساعد اللجنة الرابعة في التوصل الى وضع خطتها الجديدة.
ووفقا للخطط التي تمت الموافقة عليها سيجري العمل على توحيد جهود مراكز أبحاث الفضاء المختلفة في جميع أنحاء العالم للعمل معاً في هيئة موحدة تحت اشراف الأمم المتحدة ضمن المخطط ذاته. وكان علماء فضاء أميركيون اقترحوا قبل أيام مشروع بناء منظار (تلسكوب) ضخم واطلاقه بصاروخ خاص الى الفضاء ليستقر في مدار معين حول الأرض هدفه مراقبة النجوم وتحديد مساراتها لمساعدة العلماء على اكتشاف المخاطر الفضائية قبل حصولها بفترة طويلة. غير ان مثل هذا المنظار وتكلفة بنائه وإطلاقه تصل الى حوالى 450 مليون دولار الأمر الذي دفع العلماء الأميركيين الى تأييد فكرة التعاون الدولي تحت اشراف الأمم المتحدة في مشاريع محاربة النيازك والنجوم التي تهدد الكرة الأرضية.
في تطور مهم ويخدم البشرية جمعاء وضعت اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العمومية في الامم المتحدة التي تعنى بمصير الانسانية خططا سيتم تبنيها من جانب الامم المتحدة للدفاع عن كوكب الأرض من النيازك والشهب والاجسام الكبيرة والكواكب الصغيرة التي من المحتمل ان تصطدم بالكرة الأرضية وتسبب كارثة للبشر والحياة الطبيعية فوقها. وينظر المراقبون السياسيون الى هذه الخطوة على انها أساسية كونها تسحب مسألة مواجهة الكوارث الطبيعية المتعلقة بالفضاء او ما يمكن ان يطلق عليه اسم «حرب النجوم» من يد الدول التي تمتلك تكنولوجيا متطورة مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين وتضعها تحت اشراف دولي منظم تشارك فيه كل الشعوب أو الدول التي تتمتع بعضوية الامم المتحدة.
فالخطط التي أقرتها اللجنة الرابعة وسيتم عرضها على الجمعية العمومية لإقرارها نهائياً في نوفمبر المقبل تتحدث عن تشكيل قوة دولية تابعة للأمم المتحدة ستكون مهمتها مواجهة النيازك الكبيرة التي يتأكد انها متجهة نحو كوكب الأرض والعمل على حرف مسارها تلافيا لحدوث كارثة انسانية. فهذا هو الأساس الذي ستعمل القوة الدولية الفضائية على أساسه وليس كما أشيع في الماضي من ان الحل هو بتدمير مثل هذه النيازك، اذ ان علماء الفضاء أوصوا بالامتناع عن هذه الوسيلة، لان من شأن تفتيت النيازك أو الكواكب التي قد تصطدم بالأرض ان يسبب مشاكل جديدة نتيجة تناثر كمية هائلة من الردم الناتج عن العملية في الفضاء القريب المحيط بالكرة الأرضية.
وكان تحطم نيزك كبير فوق منطقة شيليابنسك في روسيا في فبراير الماضي واصابة حوالي 1000 شخص بجروح اثار قلقا عارما في كل أنحاء العالم ومهد الطريق أمام أخذ الامم المتحدة زمام المبادرة في مجال محاربة النيازك أو النجوم التي تهدد البشرية. فعلماء الطبيعة مجمعون على ان الديناصورات وغيرها من المخلوقات انقرضت عن وجه الأرض نتيجة تصادم كوكب صغير مع كوكب الأرض، ويرون ان مثل هذا الحدث الرهيب محتمل الحدوث مجدداً. وزاد من خوف العلماء اكتشاف ان النيزك الذي تحطم فوق روسيا وكان وزنه أكثر من 10.000 طن يبدو انه انفصل عن كوكب صغير يلف في الفضاء ومن المحتمل ان تتكرر عملية الانفصال هذه فتؤدي الى ظهور نيازك كبيرة قد تتجه هي الأخرى نحو الكرة الأرضية، ولا احد يستطيع تقدير ما سيسفر عنه اصطدامها بكوكب الأرض أو تحطمها فوقه، مثلما تحطم النيزك فوق روسيا.
فبعد إقرار الجمعية العمومية لمشروع القرار بهذا الخصوص سيطلب من الدول الأعضاء التعاون من اجل حماية الكرة الأرضية، حيث من المنتظر ان تبدأ القوة الفضائية الدولية باطلاق رحلات فضائية هدفها الكشف عن النيازك والكواكب الصغيرة التي من المحتمل ان تصطدم بالكرة الأرض، قبل وصول الحدث بسنين طويلة من اجل اتاحة الفرصة أمام القوة الدولية للعمل على حرف مسار النيزك وابعاده عن الأرض.
وما يثير مخاوف العلماء ان النيزك الذي تحطم فوق روسيا دخل الى المجال الجوي للكرة الأرضية أو مجال الجاذبية من دون ان يلاحظه احد في مراكز أبحاث الفضاء ومراقبة النجوم المنتشرة في العالم، الامر الذي يضع أمام القوة الفضائية الدولية مهمة صعبة وحساسة، حيث سيكون ملقى على عاتقها اكتشاف مثل هذه النيازك مبكرا. فالنيزك انفجر صدفة فوق منطقة لا توجد فيها كثافة سكانية عالية وأوقع اصابات عديدة، فيمكن تصور ما يمكن ان يحدث لو ان النيزك تحطم فوق منطقة ذات كثافة سكانية عالية.
وكان علماء فضاء أميركيون تحدثوا في الماضي عن مشاريع تم طرحها على وكالة الفضاء الأميركية لمواجهة خطر اصطدام نيازك أو كواكب صغيرة بكوكب الأرض، الأمر الذي اثار تساؤلات عديدة حول ما اذا كانت هذه مهمة فردية لدولة من الدول أو انها مهمة دولية. وطرح سؤال مهم: من يملك الصلاحية للعمل نيابة عن البشرية جمعاء؟ الأمر الذي تفاعل على مدى السنين الماضية وساعد اللجنة الرابعة في التوصل الى وضع خطتها الجديدة.
ووفقا للخطط التي تمت الموافقة عليها سيجري العمل على توحيد جهود مراكز أبحاث الفضاء المختلفة في جميع أنحاء العالم للعمل معاً في هيئة موحدة تحت اشراف الأمم المتحدة ضمن المخطط ذاته. وكان علماء فضاء أميركيون اقترحوا قبل أيام مشروع بناء منظار (تلسكوب) ضخم واطلاقه بصاروخ خاص الى الفضاء ليستقر في مدار معين حول الأرض هدفه مراقبة النجوم وتحديد مساراتها لمساعدة العلماء على اكتشاف المخاطر الفضائية قبل حصولها بفترة طويلة. غير ان مثل هذا المنظار وتكلفة بنائه وإطلاقه تصل الى حوالى 450 مليون دولار الأمر الذي دفع العلماء الأميركيين الى تأييد فكرة التعاون الدولي تحت اشراف الأمم المتحدة في مشاريع محاربة النيازك والنجوم التي تهدد الكرة الأرضية.