| د. ياسر الصالح |
في خطابه يوم الاثنين الماضي كان السيد حسن نصرالله واقعيا في توصيف حال الاقليم وتحديدا حديثه في ما يخص الأزمة السورية، فقد تحدث عن ثبوت فشل خيار الحسم العسكري وأنه لا سبيل لحل الأزمة في سورية إلا بالحوار السياسي غير المشروط... إذاً فلماذا اعتبر الكثير من المحللين والمراقبين، وهم محقون، بأن هذا الكلام هو بمثابة «إعلان للنصر»، والجواب يتمثل في أن السيد ومنذ البداية كانت وجهة نظره وموقفه، ومعه محور المقاومة والممانعة، بأن الحل الوحيد هو الحوار السياسي غير المشروط، ولكن المعسكر المقابل الذي ضم الكثيرين... ضم بعض الدول العربية ومعها الناتو بقضه وقضيضه ابتداء من تركيا وجميع الدول الأوروبية والولايات المتحدة، كل هؤلاء كانوا يقولون بضرورة الحسم العسكري وسخروا في سبيل ذلك كل الموارد الممكنة، الرسمية والشعبية، السياسية والإعلامية والدينية والاجتماعية، فجندوا ومولوا بعشرات المليارات وضغطوا سياسيا وشحنوا إعلاميا وجلبوا وسلحوا عشرات الآلاف من الاشخاص، رجالا ونساء، من جميع أنحاء ودول العالم كله في سبيل الحسم العسكري، ولكن بعد كل هذه الحرب والتدمير والقتل والتفجير الانتحاري والذبح والنحر وأكل القلوب والأكباد فإذا بالواقع على الأرض، والذي اعترف به الجميع تقريبا، بمن فيهم الولايات المتحدة والأوروبيون، بأن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو الحوار السياسي غير المشروط وأن الأمور ماضية في هذا الاتجاه الذي رسمه وأصر عليه ودعمه محور المقاومة والممانعة منذ البداية.
مصداقية مواقف السيد حسن نصر الله تتعزز عبرالأيام والأحداث ولذلك كان حتى أعداؤه من الصهاينة يثقون بكلامه أكثر من ثقتهم بكلام زعمائهم وسياسييهم وقد أظهرت ذلك استطلاعاتهم في كيانهم، ولو كان كلامه أخذ منذ البداية على محمل الجد من الرسميين في الاقليم لما تكبد الشعب السوري كل هذه الخسائر والمآسي.
كلام السيد نصر الله توصيف للواقع، والواقع في النهاية يفرض نفسه على الجميع، أما الفبركات الاعلامية والشحن التعصبي الأجوف، وكذلك تجاوز كل خطوط المحرمات الدينية والإنسانية من خلال فتاوى تبيح القتل والذبح والنحر والسبي والاغتصاب والزنا تحت مسميات الجهاد والنكاح، كل ذلك لابد أن يكشفه الواقع بطبيعته، وقد كشفه بالفعل وظهرت الأمور على حقيقتها وبمسمياتها الحقيقية الإجرامية لشعوب الإقليم ومعها شعوب العالم، ولم يبقَ إلا الشنار والفضيحة لمن ابتدعها وروجها... وكذلك لمن صدقها وتبعها ومارسها وتأثر بها دون إعمال العقل والمنطق والحدود الإنسانية والشرعية من جميع الأطراف.
الجميع في المنطقة والإقليم، رسميون وشعبيون، سياسيون وإعلاميون ورجال دين وناشطين، مدعوون لتحكيم العقل والواقع والنظر لمصلحة المنطقة والإقليم وعدم الانجرار وراء من يريد هدم «المعبد» على الجميع فأعمدة «المعبد» قد جرى الاتفاق الدولي على تطويرها وحمايتها ولن يسمح بإسقاطها، لذا فقد جاءت صادقة وفي مكانها نصيحة السيد حسن نصر الله لهؤلاء بالإسراع بالانضمام لمسيرة البناء فهو القرار الأسلم والأفضل لهم وللمنطقة.
yasseralsaleh@hotmail.com
في خطابه يوم الاثنين الماضي كان السيد حسن نصرالله واقعيا في توصيف حال الاقليم وتحديدا حديثه في ما يخص الأزمة السورية، فقد تحدث عن ثبوت فشل خيار الحسم العسكري وأنه لا سبيل لحل الأزمة في سورية إلا بالحوار السياسي غير المشروط... إذاً فلماذا اعتبر الكثير من المحللين والمراقبين، وهم محقون، بأن هذا الكلام هو بمثابة «إعلان للنصر»، والجواب يتمثل في أن السيد ومنذ البداية كانت وجهة نظره وموقفه، ومعه محور المقاومة والممانعة، بأن الحل الوحيد هو الحوار السياسي غير المشروط، ولكن المعسكر المقابل الذي ضم الكثيرين... ضم بعض الدول العربية ومعها الناتو بقضه وقضيضه ابتداء من تركيا وجميع الدول الأوروبية والولايات المتحدة، كل هؤلاء كانوا يقولون بضرورة الحسم العسكري وسخروا في سبيل ذلك كل الموارد الممكنة، الرسمية والشعبية، السياسية والإعلامية والدينية والاجتماعية، فجندوا ومولوا بعشرات المليارات وضغطوا سياسيا وشحنوا إعلاميا وجلبوا وسلحوا عشرات الآلاف من الاشخاص، رجالا ونساء، من جميع أنحاء ودول العالم كله في سبيل الحسم العسكري، ولكن بعد كل هذه الحرب والتدمير والقتل والتفجير الانتحاري والذبح والنحر وأكل القلوب والأكباد فإذا بالواقع على الأرض، والذي اعترف به الجميع تقريبا، بمن فيهم الولايات المتحدة والأوروبيون، بأن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو الحوار السياسي غير المشروط وأن الأمور ماضية في هذا الاتجاه الذي رسمه وأصر عليه ودعمه محور المقاومة والممانعة منذ البداية.
مصداقية مواقف السيد حسن نصر الله تتعزز عبرالأيام والأحداث ولذلك كان حتى أعداؤه من الصهاينة يثقون بكلامه أكثر من ثقتهم بكلام زعمائهم وسياسييهم وقد أظهرت ذلك استطلاعاتهم في كيانهم، ولو كان كلامه أخذ منذ البداية على محمل الجد من الرسميين في الاقليم لما تكبد الشعب السوري كل هذه الخسائر والمآسي.
كلام السيد نصر الله توصيف للواقع، والواقع في النهاية يفرض نفسه على الجميع، أما الفبركات الاعلامية والشحن التعصبي الأجوف، وكذلك تجاوز كل خطوط المحرمات الدينية والإنسانية من خلال فتاوى تبيح القتل والذبح والنحر والسبي والاغتصاب والزنا تحت مسميات الجهاد والنكاح، كل ذلك لابد أن يكشفه الواقع بطبيعته، وقد كشفه بالفعل وظهرت الأمور على حقيقتها وبمسمياتها الحقيقية الإجرامية لشعوب الإقليم ومعها شعوب العالم، ولم يبقَ إلا الشنار والفضيحة لمن ابتدعها وروجها... وكذلك لمن صدقها وتبعها ومارسها وتأثر بها دون إعمال العقل والمنطق والحدود الإنسانية والشرعية من جميع الأطراف.
الجميع في المنطقة والإقليم، رسميون وشعبيون، سياسيون وإعلاميون ورجال دين وناشطين، مدعوون لتحكيم العقل والواقع والنظر لمصلحة المنطقة والإقليم وعدم الانجرار وراء من يريد هدم «المعبد» على الجميع فأعمدة «المعبد» قد جرى الاتفاق الدولي على تطويرها وحمايتها ولن يسمح بإسقاطها، لذا فقد جاءت صادقة وفي مكانها نصيحة السيد حسن نصر الله لهؤلاء بالإسراع بالانضمام لمسيرة البناء فهو القرار الأسلم والأفضل لهم وللمنطقة.
yasseralsaleh@hotmail.com