شهد العرض الخاص الأول لفيلم «ليلة البيبي دول» العديد من المفارقات في العاصمة المصرية، والتي بدأت بحضور ضيوف الحفل من الساعة السابعة قبل أبطال الفيلم.وعلى الرغم من أن الفيلم «الأكبر عددا في حجم النجوم المشاركين»، الا أن عدد الضيوف الحاضرين ارتفع عنهم، ومن ضيوف الحفل حضر «أحمد السقا ومحمد هنيدي ولبلبة وهند صبري وأميرة العايدي وشريف سلامة وداليا مصطفى وميّ نور الشريف ومحمود ياسين وزوجته شهيرة ومطربو الشركة جنات وايساف والاعلامي عمرو الليثي» وكثير من النقاد السينمائيين.ولم يحضر جميع أبطال الفيلم، وعلى رأسهم: جمال سليمان، وعزت أبو عوف، ومحمود حميدة، وحتى نجما الفيلم محمود عبدالعزيز ونور الشريف، وغادة عبدالرازق ونيكول سابا، هربوا فور عرض الفيلم ولم يحضروا حفل العشاء الخاص.وآخرون استمروا حتى نهاية الحفل، ومنهم: سولاف فواخرجي وليلى علوي وجميل راتب وعلا غانم وأحمد مكي ومحمود الجندي، والمذيع أسامة منير والملحن ياسر عبدالرحمن.وبعد عرض الفيلم - الذي استمر عرضه أكثر من 3 ساعات - لم تنظم أي ندوة خاصة بالفيلم وتجمعت أسرة الفيلم فقط على المسرح لالتقاط الصور.وكان الاعلان عن حفلتين للفيلم مجرد دعاية اضافية للفيلم، فلم يحضر أي وزراء أو سفراء، بل كانوا مجرد ضيوف أجانب، لم يتعد عددهم 20 ضيفا.وبرر كثيرون انصراف الفنان نور الشريف مبكرا بالأزمة التي أحدثها تصريحه المثير حول رفض مهرجان «كان» للفيلم لأسباب سياسية، والذي تبعه بتصريح آخر أكثر اثارة على الهواء في برنامج «القاهرة اليوم» قال فيه: ان الفيلم فيه «تطويل»، وأنه عندما شاهده للمرة الأولى تمنى أن يتم تقليل مدته.بينما قالت مصادر في الشركة: ان الجميع انصرفوا بسبب دعوة محمود عبدالعزيز لهم على عشاء بعيدا عن زحام وسائل الاعلام.أما عن الفيلم فيدور في يوم واحد، وهو سياسي لأبعد الحدود ويعتمد في الغالب على أسلوب «fedback»، وتذكر أبطاله لما حدث لهم من أحداث مريرة.وفي الفيلم، يعود محمود عبد العزيز، بعد غياب 7 سنوات من خلال دور حسام مرشد السياحة ولا يفكر في شيء سوى الاختلاء بزوجته، والفنان نور الشريف يقدم دور عوضين المراسل التلفزيوني الذي يتحول لارهابي يبحث عنه رجال الشرطة، وطوال الوقت يريد أن ينتقم من الوفد الأميركي.أما جمال سليمان، فجسد دور شكري، الشخصية التي تربط بين طرفي الفيلم فهو صديق الاثنين، ويقتله نور الشريف في النهاية، عندما يقف بجانب محمود عبدالعزيز.وقد برعت غادة عبدالرازق كثيرا في دورها، حيث جسدت دور الفتاة اليهودية «ليلى» التي تربت في مصر وتحب عوضين منذ طفولتهما وتجمعهما الصدف، وعندما يطلب منها الزواج تموت تحت دبابة اسرائيلية عندما تذهب لتغطية الأحداث هناك.أما الفنانة علا غانم، فيعتبر دورها من أصعب الأدوار التي قدمتها، فلقد عبر بها المخرج - في مشهد واحد فقط صامت - عن حال العراق من خلال جلوسها منحنية على كرسي وملابسها ممزقة وبدأ المكان ينهار من حولها ويتساقط شيئا بعد الآخر.كما قدمت ليلى علوي، دور سارة الفتاة الأميركية ورئيسة وفد الصداقة «المصرية - الأميركية» والتي اختارت زيارة القاهرة في ليلة رأس السنة ولكنها واجهت اعتراضات كثيرة من جانب المصريين.كما جسدت الفنانة السورية سولاف فواخرجي، دورا أكثر رومانسية حيث تجسد شخصية سميحة زوجة حسام، والتي تنتظر رؤية زوجها الغائب منذ عام، ونظرا لظروف عديدة لا تستطيع أن تتواصل معه. أما الفنان أحمد مكي، والمعروف بأدواره الكوميدية فلقد تفوق في تقديم شخصية زغلول سائق التاكسي الذي يظل مع عوضين من أول رحلته حتى نهايتها.وهناك شخصية سائق تاكسي آخر، ولكنه عراقي الجنسية ويقدمها الفنان محمود الجندي والذي يصطحب عوضين معه على أرض العراق وسط الأخطار والتفجيرات كأنه أمر عادي.أما دور الضابط فقدمه محمود حميدة والذي يؤمن الوفد الأميركي ويطارد عوضين طوال الوقت للقبض عليه.المخرج عادل أديب قال عن الفيلم: انه سعيد بعودته للاخراج بعد 9 سنوات، وقد صمم على العودة لأن الفيلم آخر ما كتبه الراحل عبدالحي أديب، فالفيلم مليء بكثير من الأحداث.وأضاف: انه بعد عرضه في سوق «كان» وجد ردود أفعال جيدة، ولكنه كان متخوفا كثيرا ألا يتقبله الجمهور المصري، لكن بعد «عرض اليوم» وجد أن الترحيب أكثر بكثير من الخارج لأن الأحداث تهمنا أكثر من غيرنا.أما الفنانة منال سلامة فعبرت عن قلقها الشديد بهذا اليوم، وأضافت: ان ما نشر عن أننا استأجرنا طائرة خاصة، وأننا نصرف أموالنا في الهواء، فهذا شيء لا يعقل.أما الموسيقار ياسر عبدالرحمن، فقال: ان الموسيقى التصويرية للفيلم اختارها بعناية شديدة وللمرة الاولى يمزج بين العزف الشرقي والغربي، كما أن أغنية الفيلم التي غنتها الفنانة روبي أضافت الكثير وعبرت عنه بشكل جيد.
جميل راتب متوسطا ليلى علوي ونور الشريف