| مبارك مزيد المعوشرجي |
جمال عبد الناصر الرئيس الثاني لمصر، سمي بحبيب الملايين والزعيم الخالد وبطل القومية العربية والعديد العديد من الأسماء والألقاب.
تغنى بوصفه كبار الفنانين ومدحه فطاحل الشعراء بأروع القصائد، وعندما مات خرجت في جنازته وبكت عليه ملايين العرب والمسلمين، وبعد فترة قصيرة من موته، قال فيه النظام الذي خلفه ما لم يقله مالك في الخمر، وتحولت إنجازاته لأخطاء وكوارث، ورفع اسمه عن شوارع مصر ومنشآتها، وطُمس ذكره حتى كادت أن تنساه الناس.
واليوم وفجأة تعود الدولة للاحتفال بذكرى وفاته، ويقرأ الفاتحة على قبره رئيس الوزراء حازم الببلاوي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الحاكم الفعلي للبلد، الذي يبدو أنه يحاول تقمص شخصية عبد الناصر سعياً منه لحكم مصر، فهل هذه العودة عودة عن خطأ في حق بطل قومي بعد وفاته ورد الاعتبار لعهده؟ أم أن هناك أمراً في نفس عبد الفتاح؟
لقد استغل رجال الجيش أخطاء الرئيس المعتقل محمد مرسي في إدارة مصر لضعف شخصيه وتدخل رموز الإخوان في إدارة البلد، ليوحوا للناس بأن الأمور في مصر لا تستقيم إلا تحت مظلة الجيش.
وها هو رئيس الأركان السابق للجيش المصري سامي عنان يصرح برغبته في الترشيح لمنصب الرئيس.
أما الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الحالي فهو يطمع لأكثر من ذلك، بأن يفوضه من سيخرجهم للشارع لحكم مصر، كما طالبهم بمنحه التفويض لتحرير رابعة العدوية وميدان النهضة وما إعادة الاعتبار لعبد الناصر والناصرية إلا محاولة لحكم العسكر لمصر، وعودة لفكرة الزعيم الأوحد الحاكم بأمره مدى الحياة.
وشتان شتان بين جمال عبد الناصر وعبد الفتاح السيسي، والعامل المشترك الوحيد بينهما هو المجيء للسلطة مع الإخوان ثم الانقلاب عليهم وزجهم في السجون، كما أن الفرق هائل بين الشعب المصري إبان الحكم الناصري واليوم، فمن يخرج من القفص لا يعود إليه أبداً.
جمال عبد الناصر الرئيس الثاني لمصر، سمي بحبيب الملايين والزعيم الخالد وبطل القومية العربية والعديد العديد من الأسماء والألقاب.
تغنى بوصفه كبار الفنانين ومدحه فطاحل الشعراء بأروع القصائد، وعندما مات خرجت في جنازته وبكت عليه ملايين العرب والمسلمين، وبعد فترة قصيرة من موته، قال فيه النظام الذي خلفه ما لم يقله مالك في الخمر، وتحولت إنجازاته لأخطاء وكوارث، ورفع اسمه عن شوارع مصر ومنشآتها، وطُمس ذكره حتى كادت أن تنساه الناس.
واليوم وفجأة تعود الدولة للاحتفال بذكرى وفاته، ويقرأ الفاتحة على قبره رئيس الوزراء حازم الببلاوي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الحاكم الفعلي للبلد، الذي يبدو أنه يحاول تقمص شخصية عبد الناصر سعياً منه لحكم مصر، فهل هذه العودة عودة عن خطأ في حق بطل قومي بعد وفاته ورد الاعتبار لعهده؟ أم أن هناك أمراً في نفس عبد الفتاح؟
لقد استغل رجال الجيش أخطاء الرئيس المعتقل محمد مرسي في إدارة مصر لضعف شخصيه وتدخل رموز الإخوان في إدارة البلد، ليوحوا للناس بأن الأمور في مصر لا تستقيم إلا تحت مظلة الجيش.
وها هو رئيس الأركان السابق للجيش المصري سامي عنان يصرح برغبته في الترشيح لمنصب الرئيس.
أما الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الحالي فهو يطمع لأكثر من ذلك، بأن يفوضه من سيخرجهم للشارع لحكم مصر، كما طالبهم بمنحه التفويض لتحرير رابعة العدوية وميدان النهضة وما إعادة الاعتبار لعبد الناصر والناصرية إلا محاولة لحكم العسكر لمصر، وعودة لفكرة الزعيم الأوحد الحاكم بأمره مدى الحياة.
وشتان شتان بين جمال عبد الناصر وعبد الفتاح السيسي، والعامل المشترك الوحيد بينهما هو المجيء للسلطة مع الإخوان ثم الانقلاب عليهم وزجهم في السجون، كما أن الفرق هائل بين الشعب المصري إبان الحكم الناصري واليوم، فمن يخرج من القفص لا يعود إليه أبداً.