قصص الحياة كثيرة فحيث ما يممت وجهك تجد مسرحا تكثر فيه القصص والحزاوي عن حياة الناس وحوادثهم وقضاياهم ومشاكلهم، منها يبعث على الخير ويدل على اقتباسه وحزاوي أخرى تبعث على الأسى وتدعو الى مزيد من التأمل لاقتباس العبرة وتلمس الطريق الصحيح للسير على نهجه وترك الطرق المتعرجة والملتوية والتي تودي بالانسان الى طريق الهاوية.
اليوم لدينا ثلاث أفكار قد تكون حزاوي كبيرة وقصصا عظيمة قد يستفيد الانسان من عبرها ويجد من خلالها السكينة والاستقرار والسبيل المضيء الى حياة أفضل.
أولاها: مناطق سكنية منظمة على أحسن تنظيم تعج بها هذه الديرة الحبيبة ولكن نجد في وسطها بيتا قد أجر على أحد من الوافدين وهو يؤجره بدوره على مجموعة من العزاب في وسط بيوت منظمة تسكنها عائلات ويكون ذلك البيت مكدسا بالناس وفيه حجرات عشوائية وكأن هذه الحالة هي بؤرة في حديقة غناء فأين المسؤولون عن هذه القصة؟
وإلى متى نشاهد هذه المناظر في ديرة أكثر دول العالم رفاهية وأحسنها معيشة؟
وأين مدن العمال التي نُودي بها من خلال مجالس الأمة الماضية؟
ولم تزل خططا واقفة ولم نر لها لوائح تنفيذية تعمل على تفعيلها.
وحزايتنا الثانية أحد من الوافدين يمشي في سبيله فتعترضه سيارة ثم يجبر على ان يُخرج ما في جيبه ثم يترك وتجري السيارة في سبيلها.
وكأن هذه الديرة الحبيبة ملاله تزدهر بالخير وكثير من العتاوية يتختلون.
وقصتنا الأخيرة هي حزاية «الطائر الأزرق» الذي ولد في الخمسينات من القرن الماضي والدنيا ازدهرت وأخذت بأساليب التطور وعدد أفراده لم يتجاوز سبع عشرة طائرة، وأخيرا سد منافذ الهواء في أبواب احدى الطائرات كما يقولون بالشراشف والبطانيات ودول ولدت طائراتها في الثمانينات من القرن الماضي وأسطولها أكثر من ثلاثمئة طائرة.
نسأل الله لهذا الاسطول التوفيق والنماء وأن يبعث لنا رحمة من عنده لإعمال فكرنا من أجل النمو والمحافظة على أرواح الناس.
ودعنا عزيزي القارئ نقرأ ما قاله الراحل عبد الله فضاله:
على خدي احط ايدي وأحاسب روحي بروحي
وأقول بيدي جرحت ايدي وزدت جروحي بنوحي

سلطان حمود المتروك