| مبارك مزيد المعوشرجي |
بو نواف متقاعد قديم ممن لا تزيد معاشاتهم أكثر من سبعة دنانير سنوياً، ولم يحصل على مكافأة نهاية خدمة بعشرات الألوف، يقول بأسى وحسرة: عيب على دولة بترولية تعطي دولة من دول الضد أثناء غزوها أكثر من مليار، ومثله لأخرى من دول عدم الاهتمام، ومثله لدولتين تستحقان ولكن ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع.
عيب على دولة تسقط مئات الملايين قيمة قروض استهلاكية لزوم المظهر والفرفشة والاستعجال للحصول على منزل دون انتظار منازل الحكومة.
وصرح مسؤول كبير بوزارة الكهرباء والماء فيها فرحاً مفتخراً بأن وزارته حصّلت عشرات الملايين من المواطنين الكويتيين المتعسرين عن سداد فواتيرهم بعد قطع الماء عنهم في عز الصيف.
أما بو ناصر وهو متقاعد قديم مثله مثل بو نواف فيقول: يجب على الإدارة العامة للمرور ووكيلها اللواء عبد الفتاح العلي أن يتبعوا إدارياً لوزارة المالية، فقد زادوا دخل الدولة عشرات الملايين عبر غرامات مشددة على المواطنين ولأتفه مخالفة، بحجة حماية القانون والقضاء على الزحمة، والقانون ما زال يخترق، والزحمة عادت على ما هي عليه قبل الإجازة الصيفية، حتى أصبحنا نضع بنداً لدفع هذه الغرامات في ميزانيات البيت الشهرية.
بل وصرنا نتأكد من عدم منعنا من السفر بسبب مخالفة الوقوف في الممنوع أو عدم حمل رخصة السوق.
وأقول لحكومة دولة عين عذاري: مبروك على تنوع مصادر الدخل الجديدة، وأظنها إحدى خطط التنمية، ولكنها مصادر مُرّة ومؤلمة وأحياناً من اللحم الحي للمواطنين.