قضت محكمة انكليزية بالسجن 18 شهراً على مديرة بشركة نفطية اختلست من خزانة شركتها نحو 360 الف دولار، بعدما استولت عليها رغبة محمومة في المقامرة عبر الانترنت، بذريعة تمويل برنامجها العلاجي لتحسين الخصوبة طمعا في انجاب أطفال.
المديرة التنفيذية لشركة «سكور بيو» شيلي رايلي البالغة (41 عاما)، اقدمت على استخدام بطاقات الائتمان الخاصة بالشركة، لتنخرط في مقامرات تعرض في مواقع متخصصة على الشبكة العنكبوتية في اوقات متقدمة من الليل، وعلى مدى 10 أشهر بلغ اجمالي ما استولت عليه من اموال الشركة 360 ألف دولار، وبعدما عجزت عن مقاومة ادمان القمار الذي هيمن عليها ودفعها الى الغرق في بحر من الديون.
وكان مسؤولو الشركة توصلوا لاختلاسات رايلي التي تعيش في ساوث غيت شمال لندن، بعدما لاحظوا اهمالها لعملها من جراء سهرها في المقامرة على الانترنت حتى ساعات الصباح الاولى، لتكشف المراجعات التي اجريت على الاموال الواقعة تحت تصرفها عن خلل واضح في حساباتها.
وقال المدعي بيتر زينير ان «رايلي التي التحقت بالعمل من 2010 بوظيفة رئيسة مكتب قبل ان تتولى لاحقا ادارة الشركة، بدأت الانخراط في لعب القمار بين عامي 2011 و2012، حيث كشفت التحقيقات انها منيت بخسائر ضخمة، وفقدت السيطرة على رغبتها المتزايدة في مواصلة اللعب لهثا وراء امل كاذب في مكاسب لاحقة.
بدوره، أوضح بول سبريد بورد محامي رايلي: «انها بعدما غرقت في الديون بدت كمن يسرق من شخص ليسد آخر، وفي نهاية المطاف اعتبرت اختلاسها اموال الشركة قرضا سوف تعيده لاحقا بعد تحقيق ارباح»، مضيفا ان «رايلي كانت تقترض من اسرتها، واستخدمت اموال زوجها، خصوصا انها كانت تبحث عن تمويل لعلاج الخصوبة الذي تخضع له، املا في الانجاب على الرغم من سنها المتقدمة، وهو ما ألقى بها في امواج المقامرة التي اولعت بها، ولم تستطع العودة الى الشاطئ مجدداً!».
وقبيل النطق بالحكم وجه القاضي ديفيد هين غنز حديثه الى المديرة المقامرة قائلا: «انك ارتكبت جريمتك عمدا، وخططت للسرقة بصورة احترافية وتدبير متقن، وخنت ثقة الشركة التي استأمنتك على مقدراتها، واستغللت منصبك بجريمة شنعاء، عليك الان ان تتحملي عاقبة فعلتك».
واقتيدت رايلي الى السجن لتقضي 18 شهراً وراء قضبانه، بينما تتزاحم في ذاكرتها صور وظيفتها المرموقة... التي صارت الآن مجرد ذكرى من الماضي!