| محمد عمر |
باكستان، كواحدة من اكبر الدول الاسلامية في العالم، تعتبر أثرا حيا ونموذجيا للقائد الاعظم محمد علي جناح، مؤسس دولة باكستان ووالد الأمة، هو كان صوت 100 مليون مسلم، حينما كان يحارب لحرياتهم الدينية والاجتماعية والاقتصادية.
لقد كرس جناح حياته للحرب من اجل مسلمي الهند. لقد وحد فصائل مسلمي الهند المتبعثرة والمتناحرة تحت مظلة الرابطة الاسلامية، حارب لجعلهم يحصلون على وطن، الاقتراح الذي وجده غالبية الهندوس غير مقبول على الاطلاق، ونظام الحكم البريطاني وجده غير مناسب، وحينئذ قاد الدولة الباكستانية المناضلة حديثة العهد الى الاستقرار رغم الصعوبات الهائلة التي تراكمت ضده. في كلمة لجون بيجز ديفيدسون يقول: على الرغم من عدم وجود غاندي، هندوستان كانت ستحصل على استقلالها، وبدون لينين والماو كانت ستظل روسيا والصين تعاني من الثورة الشيوعية. لولا جناح، لم يكن هناك دولة تسمى باكستان في عام 1947».
كان محمد علي جناح (12 /12 /1876 11/ 09 /1948) محام وسياسي ومؤسس باكستان. لقد عمل جناح كرئيس للرابطة الاسلامية لمسلمي الهند كافة من عام 1913 حتى الاستقلال باكستان في تاريخ 14 أغسطس 1947، وعين كأول حاكم عام لباكستان منذ الاستقال وحتى وفاته ولقب في باكستان بالقائد الأعظم و والد الأمة كنوع من الوقار.
ولد جناح في مدينة كراتشي وتدرب كمحام في لنكولن بلندن، وعلا شأنه في المجلس الوطني الهندي خلال اول عقدين من القرن العشرين مع انه استقال منه حينما بدأ المجلس المقاومة ضد الحكومة البريطانية الحاكمة بدون الدفاع عن حقوق المسلمين.
لقد أصبح جناح بطلاً ذائع الصيت لرابطة مسلمي الهند، وبحلول عام 1934 أصبح رئيس المنظمة. ولحظ قطب الدين عزيز أن المسلمين في الهند أصابهم الاحباط الاجتماعي والاقتصادي. وفي ذاك الوقت، جاء جناح وقاد الرابطة الاسلامية الهائمة. وفي عام 1940، تأكد جناح ان مسلمي الهند لا بد ان يكون لهم وطن خاص. في ذلك العام، أصدرت الرابطة الاسلامية التى تولى قيادتها جناح، قرار لاهور، مطالبة بأمة مستقلة. أثناء الحرب العالمية الثانية، اكتسبت الرابطة القوة عندما تم سجن قادة المجلس، واثناء الانتخابات التي اجريت بعد الحرب بفترة قصيرة، فازت بـغالبية المقاعد المخصصة للمسلمين. وفي النهاية، فان المجلس والرابطة الاسلامية لم يصلا لحل بشأن المشاركة في السلطة من اجل هند متحدة، مما دفع كل الاحزاب للموافقة على استقلال منفصل للغالبية الهندية الهندوسية، ومن اجل دولة ذات اغلبية مسلمة، تدعى باكستان.
بينما كان جناح، الحاكم العام الأول لباكستان، يعمل على تأسيس حكومة الأمة الجديدة وسياساتها، وكان يساعد ملايين المسلمين المهاجرين من دولة الهند الجديدة الى باكستان بعد الانفصال، قام بالاشراف على انشاء معسكرات اللاجئين بنفسه. وحقا قال مدير مركز دراسات جنوب افريقيا، جوردون جونسون، عن جناح: «لقد كان نموذجا يحتذى به لرجال الدولة نظرا لبراعته في التفاوض، وتكامله، وأمانته».
توفي جناح عن عمر يناهز 71 عاماً، في تاريخ 11 سبتمبر 1948، بعد مرور عام واحد على حصول باكستان على الاستقلال من الحكم البريطاني مخلفا وراءه ارثا عميقا ومحترما في باكستان. طبقا لستانلي وولبرت، الاكاديمي الأميركي والمحلل، «فإن أشخاص قليلون يحدثون تغييرا كبيرا في مسار التاريخ، وأقلهم عددا الذين يشكلون خريطة العالم، والصعوبة البالغة ان يتفرد اي شخص بالفضل في انشاء دولة قومية، لقد قام محمد علي جناح بالثلاثة جميعا». لم يحصل رجل،عبر التاريخ، على قوة فائقة مثل القائد الأعظم رغم تلك القوة ظل بعيدا عن الفساد. عدد قليل من الرجال عبر التاريخ يمكنهم التباهي بإنشاء أمة مستقلة بيده وتغيير خريطة العالم، لكن جناح فعل ذلك ولذلك اصبح أسطورة».
* كاتب باكستاني
باكستان، كواحدة من اكبر الدول الاسلامية في العالم، تعتبر أثرا حيا ونموذجيا للقائد الاعظم محمد علي جناح، مؤسس دولة باكستان ووالد الأمة، هو كان صوت 100 مليون مسلم، حينما كان يحارب لحرياتهم الدينية والاجتماعية والاقتصادية.
لقد كرس جناح حياته للحرب من اجل مسلمي الهند. لقد وحد فصائل مسلمي الهند المتبعثرة والمتناحرة تحت مظلة الرابطة الاسلامية، حارب لجعلهم يحصلون على وطن، الاقتراح الذي وجده غالبية الهندوس غير مقبول على الاطلاق، ونظام الحكم البريطاني وجده غير مناسب، وحينئذ قاد الدولة الباكستانية المناضلة حديثة العهد الى الاستقرار رغم الصعوبات الهائلة التي تراكمت ضده. في كلمة لجون بيجز ديفيدسون يقول: على الرغم من عدم وجود غاندي، هندوستان كانت ستحصل على استقلالها، وبدون لينين والماو كانت ستظل روسيا والصين تعاني من الثورة الشيوعية. لولا جناح، لم يكن هناك دولة تسمى باكستان في عام 1947».
كان محمد علي جناح (12 /12 /1876 11/ 09 /1948) محام وسياسي ومؤسس باكستان. لقد عمل جناح كرئيس للرابطة الاسلامية لمسلمي الهند كافة من عام 1913 حتى الاستقلال باكستان في تاريخ 14 أغسطس 1947، وعين كأول حاكم عام لباكستان منذ الاستقال وحتى وفاته ولقب في باكستان بالقائد الأعظم و والد الأمة كنوع من الوقار.
ولد جناح في مدينة كراتشي وتدرب كمحام في لنكولن بلندن، وعلا شأنه في المجلس الوطني الهندي خلال اول عقدين من القرن العشرين مع انه استقال منه حينما بدأ المجلس المقاومة ضد الحكومة البريطانية الحاكمة بدون الدفاع عن حقوق المسلمين.
لقد أصبح جناح بطلاً ذائع الصيت لرابطة مسلمي الهند، وبحلول عام 1934 أصبح رئيس المنظمة. ولحظ قطب الدين عزيز أن المسلمين في الهند أصابهم الاحباط الاجتماعي والاقتصادي. وفي ذاك الوقت، جاء جناح وقاد الرابطة الاسلامية الهائمة. وفي عام 1940، تأكد جناح ان مسلمي الهند لا بد ان يكون لهم وطن خاص. في ذلك العام، أصدرت الرابطة الاسلامية التى تولى قيادتها جناح، قرار لاهور، مطالبة بأمة مستقلة. أثناء الحرب العالمية الثانية، اكتسبت الرابطة القوة عندما تم سجن قادة المجلس، واثناء الانتخابات التي اجريت بعد الحرب بفترة قصيرة، فازت بـغالبية المقاعد المخصصة للمسلمين. وفي النهاية، فان المجلس والرابطة الاسلامية لم يصلا لحل بشأن المشاركة في السلطة من اجل هند متحدة، مما دفع كل الاحزاب للموافقة على استقلال منفصل للغالبية الهندية الهندوسية، ومن اجل دولة ذات اغلبية مسلمة، تدعى باكستان.
بينما كان جناح، الحاكم العام الأول لباكستان، يعمل على تأسيس حكومة الأمة الجديدة وسياساتها، وكان يساعد ملايين المسلمين المهاجرين من دولة الهند الجديدة الى باكستان بعد الانفصال، قام بالاشراف على انشاء معسكرات اللاجئين بنفسه. وحقا قال مدير مركز دراسات جنوب افريقيا، جوردون جونسون، عن جناح: «لقد كان نموذجا يحتذى به لرجال الدولة نظرا لبراعته في التفاوض، وتكامله، وأمانته».
توفي جناح عن عمر يناهز 71 عاماً، في تاريخ 11 سبتمبر 1948، بعد مرور عام واحد على حصول باكستان على الاستقلال من الحكم البريطاني مخلفا وراءه ارثا عميقا ومحترما في باكستان. طبقا لستانلي وولبرت، الاكاديمي الأميركي والمحلل، «فإن أشخاص قليلون يحدثون تغييرا كبيرا في مسار التاريخ، وأقلهم عددا الذين يشكلون خريطة العالم، والصعوبة البالغة ان يتفرد اي شخص بالفضل في انشاء دولة قومية، لقد قام محمد علي جناح بالثلاثة جميعا». لم يحصل رجل،عبر التاريخ، على قوة فائقة مثل القائد الأعظم رغم تلك القوة ظل بعيدا عن الفساد. عدد قليل من الرجال عبر التاريخ يمكنهم التباهي بإنشاء أمة مستقلة بيده وتغيير خريطة العالم، لكن جناح فعل ذلك ولذلك اصبح أسطورة».
* كاتب باكستاني