| سلطان حمود المتروك |
أهوال الدنيا كثيرة وعاديات الزمن متنوعة ورياحه تمور وتموج وتقصف بالدنيا، فهلت على أرض تونس حيث حرق البوسعيدي نفسه، فبدأ الانفجار وبدأت الاعتصامات والمظاهرات والقتل وإراقة الدماء والاتحاد العام للشغل وحزب النهضة وسكبت الدموع على دماء الابرياء، وهبت هذه الرياح العاتية على أرض اليمن فخلفت العديد من الضحايا وأخذت الدموع تنزل من أعين الأمهات والآباء والاشقاء على الأرواح التي زهقت، ثم نقل المشهد الى ليبيا فدمر ما دمر وقتل من قتل ولم تزل الدموع تتقاطر على وجنات كل من فقد ابنا أو أخا أو أما أو أختا، ثم عصفت هذه الرياح بأرض الكنانة فأودت بحياة الكثير من الابرياء وتطاحن أبناء الشعب الواحد يقتل بعضهم بعضاً ليصلوا الى ديموقراطية يريدونها وتعددية ينشدونها وبرلمان ودستور يحقق مطالبهم ودموع تذرف في أصقاع مختلفة من الدنيا، فها هم الأسرى الفلسطينيون الذين خرجوا من سجون العدو الغاشم بعد عشرين عاماً وفي أعينهم دمعة حارة لأنهم لم يكادوا يعلمون ملامح أهليهم الذين تركوهم منذ عشرين عاماً ومنهم من فقد أمه أو أباه، ولا تنسى المذابح العظيمة في أرجاء سورية والدموع التي تتساقط من أعين الأطفال في المخيمات، مآس كثيرة وهموم تبعث على الحزن، ناهيك عن القتل المستمر في العراق وأعمال المتطرفين والسيارات المفخخة دموع وأوجاع وآلام في تلك البلدان والاصقاع.
لعن الله من خطط لها وأحاك شباكها حيث أصبح الاستعمار هو إشارة من المستعمر الى طائفة من الشعب أن تبتك بطائفة أخرى.
وهذه هي الطامة الكبرى وإن كانت السياسة هي فن تحقيق الممكن ولكن من دون ضوابط فهل من فنها القضاء على الأمم والشعوب وتنغيص معيشتهم وتشريدهم.
نسأل الله الاستقرار السياسي في أوساط هذه الأمة لتعيد كرامتها من جديد لأنها هي خير أمة أخرجت للناس.
وما لنا إلا أن نقرأ قول الأديب:
عندما هجم الاستعمار الثلاثي على أرض الكنانة في الخمسينات من القرن الماضي فهبت الأمة بجسد واحد وكلمة واحدة وقول واحد.
مالك إلا الموت ياعدوي
في البرِ أو في البحر أو في الجوي
دماءُ أبنائنا سالت تروي
بطولتي وعزة انتقامي
أهوال الدنيا كثيرة وعاديات الزمن متنوعة ورياحه تمور وتموج وتقصف بالدنيا، فهلت على أرض تونس حيث حرق البوسعيدي نفسه، فبدأ الانفجار وبدأت الاعتصامات والمظاهرات والقتل وإراقة الدماء والاتحاد العام للشغل وحزب النهضة وسكبت الدموع على دماء الابرياء، وهبت هذه الرياح العاتية على أرض اليمن فخلفت العديد من الضحايا وأخذت الدموع تنزل من أعين الأمهات والآباء والاشقاء على الأرواح التي زهقت، ثم نقل المشهد الى ليبيا فدمر ما دمر وقتل من قتل ولم تزل الدموع تتقاطر على وجنات كل من فقد ابنا أو أخا أو أما أو أختا، ثم عصفت هذه الرياح بأرض الكنانة فأودت بحياة الكثير من الابرياء وتطاحن أبناء الشعب الواحد يقتل بعضهم بعضاً ليصلوا الى ديموقراطية يريدونها وتعددية ينشدونها وبرلمان ودستور يحقق مطالبهم ودموع تذرف في أصقاع مختلفة من الدنيا، فها هم الأسرى الفلسطينيون الذين خرجوا من سجون العدو الغاشم بعد عشرين عاماً وفي أعينهم دمعة حارة لأنهم لم يكادوا يعلمون ملامح أهليهم الذين تركوهم منذ عشرين عاماً ومنهم من فقد أمه أو أباه، ولا تنسى المذابح العظيمة في أرجاء سورية والدموع التي تتساقط من أعين الأطفال في المخيمات، مآس كثيرة وهموم تبعث على الحزن، ناهيك عن القتل المستمر في العراق وأعمال المتطرفين والسيارات المفخخة دموع وأوجاع وآلام في تلك البلدان والاصقاع.
لعن الله من خطط لها وأحاك شباكها حيث أصبح الاستعمار هو إشارة من المستعمر الى طائفة من الشعب أن تبتك بطائفة أخرى.
وهذه هي الطامة الكبرى وإن كانت السياسة هي فن تحقيق الممكن ولكن من دون ضوابط فهل من فنها القضاء على الأمم والشعوب وتنغيص معيشتهم وتشريدهم.
نسأل الله الاستقرار السياسي في أوساط هذه الأمة لتعيد كرامتها من جديد لأنها هي خير أمة أخرجت للناس.
وما لنا إلا أن نقرأ قول الأديب:
عندما هجم الاستعمار الثلاثي على أرض الكنانة في الخمسينات من القرن الماضي فهبت الأمة بجسد واحد وكلمة واحدة وقول واحد.
مالك إلا الموت ياعدوي
في البرِ أو في البحر أو في الجوي
دماءُ أبنائنا سالت تروي
بطولتي وعزة انتقامي