اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري، امس، ان بلاده تدرس اقتراحا من فرنسا، حليفتها الرئيسية في الضربة المحتملة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد، بالرجوع الى مجلس الامن في الموضوع السوري، الا ان الرئيس باراك أوباما لم يتخذ قرارا بهذا الشأن بعد.
/>وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري الشيخ خالد العطية بعد محادثات في باريس "سندرس اقتراح فرنسا رجوع الى مجلس الامن"، غير ان الرئيس اوباما لم يقرر بعد في هذا الشأن.
/>واوضح انه "اذا لم نقم بعمل" ردا على استخدام الاسد الاسلحة الكيماوية "فسيحاول حزب الله وايران انتهاك القوانين الدولية".
/>وقال العطية ان قطر مع اصدقائها والامم المتحدة ما يمكنها ان تفعله لمساعدة الشعب السوري.
/>وقال كيري في مؤتمر صحافي في باريس مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس مساء اول من امس ان «هناك عددا من الدول، عدد من رقمين، المستعدة للمشاركة في عمل عسكري».
/>واضاف ان «هناك مزيدا من الدول المستعدة للتحرك عسكريا وفي الواقع اكثر مما نحتاج اليه للعمل العسكري المطروح».
/>وعبر فابيوس عن ارتياحه «للدعم الواسع والمتزايد» الذي تلقاه الولايات المتحدة وفرنسا.
/>وقال: «اصبح هناك سبع من اصل ثماني دول في مجموعة الثماني تشاطرنا التحليل حول رد قوي، و12 دولة من مجموعة العشرين تشاطرنا ايضا هذا التحليل»، مشيرا ايضا الى دعم الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
/>ونفى فابيوس ان تكون فرنسا والولايات المتحدة «معزولتين» على الساحة الدولية بسبب رغبتهما في شن عمل عسكري ضد دمشق.
/>وخلال المؤتمر استعرض كيري طلاقته في اللغة الفرنسية وتاريخ العلاقات الاميركية الفرنسية منذ الثورة الاميركية في مسعى للتودد الى الفرنسيين المعارضين للضربة.
/>وتحدث كيري بالفرنسية لمدة ثماني دقائق، وقال: «حين زار الرئيس (الراحل جون) كيندي الجنرال (شارل) ديغول في فرنسا قبل أكثر من 50 عاما قال ان العلاقة بين فرنسا واميركا مهمة للحفاظ على الحرية في جميع ارجاء العالم».
/>وأضاف: «اليوم في مواجهة الهجوم الوحشي بالاسلحة الكيماوية في سورية فان العلاقة التي ذكرها الرئيس كنيدي أهم من اي وقت مضى».
/>وحرص وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على مجاراة كيري وأتي باحد المحظورات حين تحدث بالانكليزية في المؤتمر الذي عقد في مبنى وزارته في نفس المكان الذي سبق ان وبخ فيه صحافيا بقوله: «سيدي.. هنا نحن نتحدث الفرنسية».
/>وقال فابيوس الذي بدا عليه التأثر: «يجب ان تنظروا لصور صفوف (جثامين) الاطفال في الاكفان دون ان تظهر عليهم اي اصابة أو نقطة دم واحدة. يرقدون هناك ولن يستيقظوا من رقدتهم».
/>وأضاف: «هناك دكتاتور فعل ذلك ومستعد ليفعل من جديد. هذا يقلقنا لا نستطيع ان نقول ان العولمة طالت كل شيء الا في ما يخص الارهاب والاسلحة الكيماوية».
/>