| د. تركي العازمي |
الفساد... فساد إداري تحول في العقد الأخير إلى إفساد وهو منعطف خطير تدهورت بسبب تفشيه كل معالم الحياة من إدارة شؤون البلد والنسيج الاجتماعي وجيل الحاضر الذي نعده جيلا قادما لا تعرف الحكومة عنه سوى صندوق الأجيال القادمة!
الفساد الذي نعيش صوره وقع بين فكي التسييس وسوء القيادة... كيف؟
هناك مقولة يعرفها الباحثون في علم الإدارة الاحترافية تقول «If you cannot measure it، you cannot manage it»، وبالعربي «الموضوع الذي لا تستطيع قياسه، لا تستطيع إدارته» وهنا يبرز دور التسييس وسوء القيادة في ظهور الفساد الإداري واستمراره ليصبح عرفا متبعا وخلافه غير مألوف ومنبوذ!
حسبنا الله ونعم الوكيل.... فنحن في اعتقادنا إن أخطر موضوع نسيسه هو طبيعة اختيار قياديينا.
القيادي الذي يقفز على المنصب الحساس سواء كان تنفيذيا في القطاع الخاص أو منصب وكيل، أو كيل مساعد أو رئيس هيئة فإنه سيكون ملزما برد الجميل لمن أوصله للمنصب وليس للمؤسسة وبالتالي يفرغ مفهوم الولاء الصالح من مضمونه، والمقولة التي ذكرناها أعلاه لا يجيد مفاتيحها قيادي أتى عبر الواسطة وقياسه للمواضيع تأتي خاطئة ومدمرة في الغالب والخطأ والتدمير هنا هو الفساد بعينه!
نستلهم العبر من أخطاء قياديين في الرياضة، الكهرباء، الاشغال وبعض الهيئات والشركات... عبر تؤكد إن «المسنود» لا يتزحزح عن خطئه!
المثير للدهشة إننا نعلم أن أي طموح «شاغول» ملم بالإدارة وشخصيته مطعمة بهبات من الرب قيادية تجعله طيب المعشر مع تابعيه إن حصل وتم منحه منصباً قيادياً لكن الوقائع تؤكد إنه طموح مناسب على خلق غير مرغوب به! والذي يؤكد أن الفساد قد وقع بين فكي التسييس وسوء القيادة هو عدم وجود خطة عمل تحاكي تطلعات الشارع الكويتي وعدم إنشاء هيئة خاصة باختيار القياديين وعدم محاسبة كل مسيء سواء على المستوى الإداري أو الاجتماعي أو حتى السياسي!
يبحثون في خطة طوارئ وبعض المرضى لا يجدون الأدوية والعلاج الشافي... يبحثون في جهاز لإدارة الأزمات والكهرباء والمياة تنقطع في الأحوال العادية! لماذا لا يمنح المجد المتميز بالكفاءة الفرصة لتولي دفة القيادة؟
لماذا تتكرر القضايا التي تبحث الحكومات المتعاقبة عن حلول وخطط لها؟
لا تزعج نفسك في البحث عن الإجابة... إنها سهلة ممتنعة «فاقد الشيء لا يعطيه»!
إن أردتم أوضاعاً غير التي نعيشها في ظل الفساد المستشري في القطاعين العام والخاص، فواجب على الأقطاب المتصارعة وأصحاب النفوذ الكف عن تسييس إدارة شؤون المؤسسات من خلال تشكيل هيئة محايدة لاختيار القياديين.....
وعجبي لمن يظن أن «الأمور سهود ومهود»!
أتعجب لأننا حتى أبسط الأمور «الرياضة» لم نستطع معالجة ملفها وغيره الكثير من الملفات... والله المستعان!
Twitter : @Terki_ALazmi
terki.alazmi@gmail.com
الفساد... فساد إداري تحول في العقد الأخير إلى إفساد وهو منعطف خطير تدهورت بسبب تفشيه كل معالم الحياة من إدارة شؤون البلد والنسيج الاجتماعي وجيل الحاضر الذي نعده جيلا قادما لا تعرف الحكومة عنه سوى صندوق الأجيال القادمة!
الفساد الذي نعيش صوره وقع بين فكي التسييس وسوء القيادة... كيف؟
هناك مقولة يعرفها الباحثون في علم الإدارة الاحترافية تقول «If you cannot measure it، you cannot manage it»، وبالعربي «الموضوع الذي لا تستطيع قياسه، لا تستطيع إدارته» وهنا يبرز دور التسييس وسوء القيادة في ظهور الفساد الإداري واستمراره ليصبح عرفا متبعا وخلافه غير مألوف ومنبوذ!
حسبنا الله ونعم الوكيل.... فنحن في اعتقادنا إن أخطر موضوع نسيسه هو طبيعة اختيار قياديينا.
القيادي الذي يقفز على المنصب الحساس سواء كان تنفيذيا في القطاع الخاص أو منصب وكيل، أو كيل مساعد أو رئيس هيئة فإنه سيكون ملزما برد الجميل لمن أوصله للمنصب وليس للمؤسسة وبالتالي يفرغ مفهوم الولاء الصالح من مضمونه، والمقولة التي ذكرناها أعلاه لا يجيد مفاتيحها قيادي أتى عبر الواسطة وقياسه للمواضيع تأتي خاطئة ومدمرة في الغالب والخطأ والتدمير هنا هو الفساد بعينه!
نستلهم العبر من أخطاء قياديين في الرياضة، الكهرباء، الاشغال وبعض الهيئات والشركات... عبر تؤكد إن «المسنود» لا يتزحزح عن خطئه!
المثير للدهشة إننا نعلم أن أي طموح «شاغول» ملم بالإدارة وشخصيته مطعمة بهبات من الرب قيادية تجعله طيب المعشر مع تابعيه إن حصل وتم منحه منصباً قيادياً لكن الوقائع تؤكد إنه طموح مناسب على خلق غير مرغوب به! والذي يؤكد أن الفساد قد وقع بين فكي التسييس وسوء القيادة هو عدم وجود خطة عمل تحاكي تطلعات الشارع الكويتي وعدم إنشاء هيئة خاصة باختيار القياديين وعدم محاسبة كل مسيء سواء على المستوى الإداري أو الاجتماعي أو حتى السياسي!
يبحثون في خطة طوارئ وبعض المرضى لا يجدون الأدوية والعلاج الشافي... يبحثون في جهاز لإدارة الأزمات والكهرباء والمياة تنقطع في الأحوال العادية! لماذا لا يمنح المجد المتميز بالكفاءة الفرصة لتولي دفة القيادة؟
لماذا تتكرر القضايا التي تبحث الحكومات المتعاقبة عن حلول وخطط لها؟
لا تزعج نفسك في البحث عن الإجابة... إنها سهلة ممتنعة «فاقد الشيء لا يعطيه»!
إن أردتم أوضاعاً غير التي نعيشها في ظل الفساد المستشري في القطاعين العام والخاص، فواجب على الأقطاب المتصارعة وأصحاب النفوذ الكف عن تسييس إدارة شؤون المؤسسات من خلال تشكيل هيئة محايدة لاختيار القياديين.....
وعجبي لمن يظن أن «الأمور سهود ومهود»!
أتعجب لأننا حتى أبسط الأمور «الرياضة» لم نستطع معالجة ملفها وغيره الكثير من الملفات... والله المستعان!
Twitter : @Terki_ALazmi
terki.alazmi@gmail.com