يعكف المخرج المصري محمد كامل القليوبي على عمل مونتاج فيلم تسجيلي طويل عن فنان الكوميديا «نجيب الريحاني»، مدته «104» دقائق بعنوان «نجيب الريحاني في ستين ألف سلامة».الفيلم يكشف أسرارا لأول مرة في حياة الرائد الكوميدي.. بعضها اعتمد المخرج عليها من ابنته الوحيدة التي أنجبها من الفنانة الفرنسية الألمانية لوسي وتي فرناي.. والتي احتفى بها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة.من هذه الأسرار كما قال القليوبي: بعض الصور أثناء تعميده.. لأنه ينتمي إلى «السوريان الكاثوليك» العام 1890، بالرغم من أنه مولود في إحدى الكنائس بالخرنفش بمنطقة الظاهر «وسط القاهرة»، بالإضافة إلى وثيقة زواجه من بديعة مصابني. وكذلك وثيقة تعميد ابنته في إحدى الكنائس بألمانيا، وهي وثيقة ترد على ما أثاره البعض أخيرا من شكوك في قدرته على الإنجاب، بالإضافة إلى شهادة ميلاده وميلاد ابنته، كما قام القليوبي.. بالتصوير في المدفن الذي يضم رفات الريحاني بمنطقة مصر القديمة.الفيلم أيضا تم تصوير بعض مشاهده في عمارة الإيموبيليا بوسط القاهرة والتي أصبحت الآن مكتبا للاستشارات القانونية، وقد قدم الفنان هشام عبدالحميد التعليق الصوتي على أحداث الفيلم متبرعا، وقام راجح داود بوضع الموسيقى التصويرية للفيلم.وقد حدد القليوبي الموعد الأول لعرض الفيلم في باريس.. وهو شهر يوليو المقبل، كما سيقوم أيضا بتسويق الفيلم للفضائيات العالمية والعربية، على أن يبدأ بيعه لقنوات الجزيرة والأردنية والفرنسية ثم بقية القنوات.القليوبي.. يراهن على المفاجأة التي فجرها هذا الفيلم عن الريحاني، ويؤكد أن كل من كان لديه أي شيء يتعلق بالريحاني كان يقدمه بحب وطيب خاطر ومتبرعا.. لدرجة أن ابنته سافرت أكثر من مرة على نفقتها الخاصة من أجل الفيلم.