| تحقيق وتصوير باسم عبدالرحمن |
على نغمات المقصات وشفرات الامواس، تستهل صالونات الحلاقة عملها قبل حلول عيد الفطر المبارك، إذ تستقبل زبائنها في الاسبوع الاخير من شهر رمضان الذين يتزايد عددهم في اخر يومين من الشهر الفضيل ويستمر تدفقهم حتى الساعات الاولى من صباح يوم العيد.
وعبر الحلاقون عن فرحتهم بهذا الاقبال الذي يجعل عيدهم يبدأ مبكرا، فقد اكدوا لـ«الراي» ان ليلة العيد تحتاج الى نحو 20 حلاقا في الصالون الواحد لضمان تقديم خدمة جيدة وسريعة للزبائن، مشددين على أن مهنتهم لا تعرف الدفع الآجل (الشكك) لا سيما ان شعارهم الدائم هو «الشكك ممنوع والزعل مرفوع».
واعتبروا ان اسعار الحلاقة ايا كانت في اي موسم وفي اي يوم هي من الثوابت التي لا تتغير مع مرور الوقت، غير ان بعض الزبائن الراغبة في أعمال اضافية قد ترفع قيمة الفاتورة إلى 20 دينارا بحسب موقع واجهزة الصالون.
وعلى الطرف الآخر، أكد الزبائن ان يوم الحلاقة يوم ثقيل على كاهلهم، يتنفسون الصعداء بعد الانتهاء منها، خاصة في ايام الاعياد بسبب الكثافة العددية الهائلة من الزبائن على الصالونات.
واشار بعضهم الى ان الازدحام على الصالونات يحتاج إلى الحجز مسبقا عبر الهاتف او بأي طريقة اخرى تلافيا لضياع الوقت، مشترطين ضرورة التعامل مع صالونات تحترم زبائنها وتقدر مواعيدها المزدحمة جدا في ايام العيد، مشددين على ان من لم يحجز مسبقا عليه الحضور قبل زحمة العيد باسبوع او 3 ايام للانتهاء من الحلاقة وفق المطلوب.
مزيد من التفاصيل في سياق التحقيق التالي...
بدأت «الراي» جولتها بالحلاق محمود جاد الذي قال: «ما ان يبدأ شهر رمضان في الاستعداد للرحيل حتى تبدأ صالونات الحلاقة في الاستعداد لاستقبال الزبائن للإحساس ببهجة العيد»، مضيفا «ان الزبائن خلال الايام الاخيرة لشهر رمضان تبدأ في زيارة صالونات الحلاقة ليس فقط من اجل حلاقة الشعر وانما لأعمال اخرى تدخل في صلب عمل الحلاق مثل سنفرة البشرة والشمع وتمليس الشعر لأن العيد مناسبة لا تتكرر سوى مرة واحدة كل عام».
ولفت جاد إلى ان «عددا كبيرا من الزبائن يحضر للحلاقة قبل العيد بأسبوع او اقل لأن اغلبهم سيسافر قبل العيد بأيام بالنسبة للوافدين لقضاء اجازاتهم السنوية مع اهلهم في بلدانهم بينما المواطنون يستعدون للسفر للاستمتاع بالعطلة خارج الكويت لاسيما ان العطلة قد تأخرت هذا العام بسبب الانتخابات البرلمانية من باب الحرص على المشاركة في الحياة السياسية والسفر بعدها والذي تأجل الى اجازة عيد الفطر، وهذا يجعلنا نعلن حالة الطوارئ».
وفي حين بين ان اشهر القصات الحالية هي قصة «عرف الديك» التي يفضلها الشباب اليوم لجذب الانظار الى تسريحة الشعر وقصته المختلفة، ذكر الحلاق خالد محمد أن «ازدحام الزبائن على الصالون قبل العيد بيومين تجعلنا لا ننام ونظل ساهرين حتى الساعات الاولى من صباح يوم العيد».
وذكر محمد ان «الازدحام يستمر حتى ثالث أيام عيد الفطر ولكن بدرجة اقل من ليلة العيد التي يحتاج فيها الصالون الواحد الى نحو 20 حلاقا لتوفير خدمة سريعة لزبون العيد الذي يكون مشغولا ومرتبطا بمواعيد مختلفة ترتبط بهذه المناسبة.
وشدد على ان «اسعار الحلاقة تعتبر من الثوابت في الكويت حيث لا تشهد اي زيادة لأن اغلب زبائن المحل معروفون لدينا ويتعاملون معنا منذ سنوات، ولا يمكن تغيير قائمة الاسعار بسبب الازدحام حفاظا على سمعة المحل اولا وحفاظا على الزبون ثانيا».
ووضح محمد ان «الاسعار تبدأ من دينار واحد لقص الشعر يضاف اليها نصف دينار لحلاقة الذقن اوالشمع، اما الزبون الذي يرغب في اعمال السنفرة والماسك وتمليس الشعر وحمام الكريم والبخار فتصل تكلفة هذه الاعمال جميعا الى نحو 5 دنانير في الصالونات الشعبية غير ان الاسعار تختلف من منطقة لاخرى فمثلا اسعار صالونات السالمية او الصالونات التى تقع في اماكن راقية تصل تكلفة هذه الاعمال الى نحو 20 و30 دينارا».
أما الحلاق رفعت سعيد فأكد أن «الازدحام على الصالونات في الاعياد يعود لعدة اسباب اولها انها مناسبة سعيدة لا تتكرر سوى كل عام، وثانيا ان الحلاقة تعتبر لدى الكثير من الزبائن هم ثقيل مع وجود ازدحام على الصالونات علاوة على ان الزبون لا يأتي للصالون منفردا عادة بل يقوم باصطحاب افراد عائلته الذكور، فيكون امام الحلاق مثلا عائلة مكونة من اب وابنائه اثنين او ثلاثة».
ويقول سعيد «ان اسعار الحلاقة في العيد لا تختلف عن الاسعار في الايام العادية فالشعر والذقن تكلفتهما ما بين دينار الى دينار ونصف اما بالنسبة للاطفال فتكلفة الطفل الواحد لا تتجاوز الدينار لقص الشعر ونصف دينار لاستخدام اسبراي الالوان حيث يفضل كثير منهم استخدام هذه الالوان خاصة اللون الذهبي والازرق».
واضاف: «قبل العيد بيومين يأتي الزبون لحلاقة شعره وذقنه والسنفرة وغيرها من الامور الاخرى بينما يأتي الزبون في يوم العيد الاول لتسريح شعره ويعتبر هذا اليوم حفل استخدام الجل لتثبيت الشعر، حيث يحضر الزبون الذي قام بالحلاقة منذ ايام لتسريح شعره في الصالون يوم العيد».
أما الحلاق عماد مزارع فيرى ان «اغلب الزبائن في المحل من الوافدين معظمهم يأتي للحلاقة في الصالون قبل العيد بأسبوع استعدادا للسفر»، لافتا الى ان «اشهر القصات التي تطلبها الزبائن تقوم على التدريج بتخفيف الجانبين وترك المنطقة العليا من الرأس مرتفعة قليلا عن الاجناب».
ويقول مزارع «ان حلاقة يوم العيد تصل كاملة باستخدام كافة اعمال الصالون إلى نحو 3 دنانير مقابل دينار ونصف للشعر والذقن فقط»، مؤكدا ان «اسعار الصالونات من الثوابت في الكويت وفي غيرها من الدول الاخرى لأنها عملية روتينية تتكرر كل شهر او كل شهرين للزبون وحتى لو كان الزبون اول مرة يحلق لدينا فالاسعار ثابتة ومحددة بقائمة اسعار وشعار الحلاق في كل الاوقات الشكك ممنوع والزعل مرفوع».
من جانبه، أكد الحلاق المغربي مصطفى المغربي ان «احدث قصة مطلوبة في عيد الفطر هذه السنة هي قصة كرستيانو رونالدو التي يقبل عليها الشباب وبخاصة الرياضيون منهم واصحاب البنية الرياضية»، لافتا إلى أن «سعر هذه القصة مع الحمام المغربي يصل في العيد الى 20 دينارا لأنها ليست حلاقة عادية بل تحتاج إلى مزيد من الجهد من الحلاق والصالون لأنها تشمل اكثر من عملية في اكثر من منطقة بالجسم، مؤكدا ان اسعار الحلاقة لا تختلف عن الايام العادية ولكن بعض الزبائن يقوم بإعطاء بقشيش لعمال الصالون عقب الحلاقة».
أما في ما يخص الزبائن، فقد بين المواطن محمد جديع الذي اصطحب ابنه جاسم لصالون الحلاقة قبل العيد بأسبوع تلافيا للازدحام غير الطبيعي على الصالونات أن «الحلاقة هم ثقيل جدا ايام العيد يجب أن ينتهي منه الزبون مبكرا قبل حلول اخر يومين من شهر رمضان حيث لا يمكن ان تجد كرسيا عند اي حلاق في الديرة ولو حتى حلاقي منطقتي الحساوي والجليب».
ويقول جديع «ان تزامن مناسبة عيد الفطر والحاجة للتسوق بمعية الاسرة قبل حلول العيد يجعل عملية الذهاب الى صالون الحلاقة أمرا عسيرا جدا لكثير من الزبائن لتداخل وترابط المواعيد وازدحام الشوارع حتى الساعات الاولى من صباح يوم العيد لدرجة ان بعض الزبائن تحلق يوم العيد الاول مما يتسبب لكثير منهم بالتأخر عن مواعيد التهنئة واستقبال المهنئين».
واشار الى انه حضر بمعية ابنه جاسم للانتهاء مبكرا من اعمال الحلاقة على ان يعاود مرة اخرى للحلاقة يوم العيد لتسريح الشعر «لتكتمل كشخة العيد».
كما اكد خالد البرغش الذي حضر بمعية ابنه احمد ان «الحضور الى صالون الحلاقة قبل عيد الفطر لا يكون منفردا لمعظم الزبائن لا سيما المتزوجون، اما الشباب فعادة يذهبون الى صالونات الحلاقة في شكل مجموعات بينما المتزوجيو يحضرون هم وابناؤهم للاستمتاع بأجواء العيد ولإدخال البهجة على الاطفال واشعارهم ان هناك شيئا مختلفا عن الحلاقة في غير ايام العيد».
وأوضح البرغش ان «اكثر ما يعانيه رب الاسرة في حلاقة ما قبل حلول العيد بيومين هو ازدحام الصالونات ما يقتضي الحجز مسبقا حتى احضر في وقت مناسب وان كان هذا صعبا جدا لدى كثير من الصالونات الرجالي في موسم العيد لأنه لا يمكن التحكم في كثافة الزبائن وتوافدهم المستمر على الحلاقين قبل العيد بيومين او ثلاثة وحتى ثالث ايام العيد وان كان بدرجة اقل».
من جهته، فضل محمد دشتي الحضور مبكرا الى صالون الحلاقة «للانتهاء مبكرا لاسيما في وقت معين يلاحظ فيه انحسار الزبائن عن الصالونات»، مشددا على أن «انسب وقت للحلاقة في اخر يوم من شهر رمضان هو عقب الافطار مباشرة وان كان هذا يتسبب بعدم اللحاق بالصلاة لمن يلجأ لهذه الطريقة وان كانت الليلة الاخيرة لا تشهد صلاة قيام او تهجد بل صلاة العشاء فقط».
وبسؤاله عما اذا كان يفضل اختيار هذا التوقيت، افاد بقوله «في السابق وقت الصغر كان من الممكن اما الان فهناك تحديد للمواعيد مع الصالون والصالونات المحترمة تحترم مواعيدها دون الحاجة الى التسرع في انجاز بقية مهامنا واعمالنا اليومية».
وذهب احمد الفودري منفردا الى صالون الحلاقة، مؤكدا انه اعتاد سنويا على الحلاقة في الصالون قبل العيد بفترة كافية تجنبا للتعطل والازدحام ونتيجة الارتباط بمواعيد كثيرة لا تأتي فيها الحلاقة «بل هي عامل مساعد للالتزام بهذه المواعيد».
واعتبر الفودري ان «الحضور بحد ذاته الى صالون الحلاقة امر شاق في الايام العادية لأنه ينبغي ان يتزامن ويوم عطلة للانشغال بالعمل وأعباء الحياة اليومية وبعد الحلاقة احتاج للعودة مرة اخرى للبيت للاستحمام، وهذا كله ليس امرا يسيرا بل يستغرق اكثر من 3 الى 5 ساعات في الايام الاعتيادية فما بالنا ونحن في موسم عيد الفطر المبارك؟».
ويرى الفودري انه «لابد من تحديد اسعار من قبل وزارة التجارة والصناعة على الحلاقة لأن هناك الكثير من المستغلين للظروف الاستثنائية الذين يقومون برفع الاسعار وهم يشبهون أصحاب المصابغ او الدراي كلين الذين يرفعون اسعارهم للضعف في الاعياد».
وشدد على ان «الزبون عندما يذهب الى الصالون قبل العيد وينتهي من حلاقته يتنفس الصعداء وكأنه ولد من جديد لأنه ضمن بذلك الانتهاء من هم ثقيل كان على كاهله بسبب طول انتظار الدور امام الحلاق، وان كان هذا الامر يختلف في الصالونات الكبيرة ذات الحجز المسبق عبر الهاتف أو عبر أي وسيلة أخرى يتبعها الصالون مع زبائنه». ووضح أسامة سلمان الذي حضر بمعية ابنه سلمان من اجل حلاقة العيد، أن «اجواء العيد تبدأ بهجتها وفرحتها قل حلول العيد بثلاثة او اربعة ايام حيث يذهب كل وافد ومواطن سواء كان بمفرده او بصحبة ابنائه الى صالونات الحلاقة للاستعداد لاستقبال يوم العيد بشكل بهيج يتواءم واجواء المناسبة الفضيلة».
ويقول سلمان «ان الحلاقين يعتبرون عيدهم عيدين في عيدي الفطر والاضحى لأن كل الزبائن تأتي اليهم من كل مكان حتى من حلق قبل بضعة اسابيع يأتي مرة أخرى ليشعر بأن هناك عيدا بالفعل وان هناك شيئا جديدا يجب ان يشعر به».
وذكر انه «لا يمكن ان يمر علي عيد لا انا ولا ابني دون ان نذهب الى صالون الحلاقة، لأنه نقطة انطلاق العيد او بمعنى ادق صلاة العيد تسبقها اصوات المقصات وامواس الحلاقة»، مشددا على ان «الاسعار لا تختلف كثيرا عن اسعار الاعوام الماضية ولم تشهد اي زيادة تذكر، فما زالت حلاقة الشعر والذقن تتراوح بين دينار ودينار ونصف واي اعمال اخرى يتم عملها تضاف الى المبلغ الاجمالي الذي لا اتوقع ان يتجاوز 5 دنانير وخصوصا اننا نعتبر انفسنا احصاب محل لا زبائن فيه».
على نغمات المقصات وشفرات الامواس، تستهل صالونات الحلاقة عملها قبل حلول عيد الفطر المبارك، إذ تستقبل زبائنها في الاسبوع الاخير من شهر رمضان الذين يتزايد عددهم في اخر يومين من الشهر الفضيل ويستمر تدفقهم حتى الساعات الاولى من صباح يوم العيد.
وعبر الحلاقون عن فرحتهم بهذا الاقبال الذي يجعل عيدهم يبدأ مبكرا، فقد اكدوا لـ«الراي» ان ليلة العيد تحتاج الى نحو 20 حلاقا في الصالون الواحد لضمان تقديم خدمة جيدة وسريعة للزبائن، مشددين على أن مهنتهم لا تعرف الدفع الآجل (الشكك) لا سيما ان شعارهم الدائم هو «الشكك ممنوع والزعل مرفوع».
واعتبروا ان اسعار الحلاقة ايا كانت في اي موسم وفي اي يوم هي من الثوابت التي لا تتغير مع مرور الوقت، غير ان بعض الزبائن الراغبة في أعمال اضافية قد ترفع قيمة الفاتورة إلى 20 دينارا بحسب موقع واجهزة الصالون.
وعلى الطرف الآخر، أكد الزبائن ان يوم الحلاقة يوم ثقيل على كاهلهم، يتنفسون الصعداء بعد الانتهاء منها، خاصة في ايام الاعياد بسبب الكثافة العددية الهائلة من الزبائن على الصالونات.
واشار بعضهم الى ان الازدحام على الصالونات يحتاج إلى الحجز مسبقا عبر الهاتف او بأي طريقة اخرى تلافيا لضياع الوقت، مشترطين ضرورة التعامل مع صالونات تحترم زبائنها وتقدر مواعيدها المزدحمة جدا في ايام العيد، مشددين على ان من لم يحجز مسبقا عليه الحضور قبل زحمة العيد باسبوع او 3 ايام للانتهاء من الحلاقة وفق المطلوب.
مزيد من التفاصيل في سياق التحقيق التالي...
بدأت «الراي» جولتها بالحلاق محمود جاد الذي قال: «ما ان يبدأ شهر رمضان في الاستعداد للرحيل حتى تبدأ صالونات الحلاقة في الاستعداد لاستقبال الزبائن للإحساس ببهجة العيد»، مضيفا «ان الزبائن خلال الايام الاخيرة لشهر رمضان تبدأ في زيارة صالونات الحلاقة ليس فقط من اجل حلاقة الشعر وانما لأعمال اخرى تدخل في صلب عمل الحلاق مثل سنفرة البشرة والشمع وتمليس الشعر لأن العيد مناسبة لا تتكرر سوى مرة واحدة كل عام».
ولفت جاد إلى ان «عددا كبيرا من الزبائن يحضر للحلاقة قبل العيد بأسبوع او اقل لأن اغلبهم سيسافر قبل العيد بأيام بالنسبة للوافدين لقضاء اجازاتهم السنوية مع اهلهم في بلدانهم بينما المواطنون يستعدون للسفر للاستمتاع بالعطلة خارج الكويت لاسيما ان العطلة قد تأخرت هذا العام بسبب الانتخابات البرلمانية من باب الحرص على المشاركة في الحياة السياسية والسفر بعدها والذي تأجل الى اجازة عيد الفطر، وهذا يجعلنا نعلن حالة الطوارئ».
وفي حين بين ان اشهر القصات الحالية هي قصة «عرف الديك» التي يفضلها الشباب اليوم لجذب الانظار الى تسريحة الشعر وقصته المختلفة، ذكر الحلاق خالد محمد أن «ازدحام الزبائن على الصالون قبل العيد بيومين تجعلنا لا ننام ونظل ساهرين حتى الساعات الاولى من صباح يوم العيد».
وذكر محمد ان «الازدحام يستمر حتى ثالث أيام عيد الفطر ولكن بدرجة اقل من ليلة العيد التي يحتاج فيها الصالون الواحد الى نحو 20 حلاقا لتوفير خدمة سريعة لزبون العيد الذي يكون مشغولا ومرتبطا بمواعيد مختلفة ترتبط بهذه المناسبة.
وشدد على ان «اسعار الحلاقة تعتبر من الثوابت في الكويت حيث لا تشهد اي زيادة لأن اغلب زبائن المحل معروفون لدينا ويتعاملون معنا منذ سنوات، ولا يمكن تغيير قائمة الاسعار بسبب الازدحام حفاظا على سمعة المحل اولا وحفاظا على الزبون ثانيا».
ووضح محمد ان «الاسعار تبدأ من دينار واحد لقص الشعر يضاف اليها نصف دينار لحلاقة الذقن اوالشمع، اما الزبون الذي يرغب في اعمال السنفرة والماسك وتمليس الشعر وحمام الكريم والبخار فتصل تكلفة هذه الاعمال جميعا الى نحو 5 دنانير في الصالونات الشعبية غير ان الاسعار تختلف من منطقة لاخرى فمثلا اسعار صالونات السالمية او الصالونات التى تقع في اماكن راقية تصل تكلفة هذه الاعمال الى نحو 20 و30 دينارا».
أما الحلاق رفعت سعيد فأكد أن «الازدحام على الصالونات في الاعياد يعود لعدة اسباب اولها انها مناسبة سعيدة لا تتكرر سوى كل عام، وثانيا ان الحلاقة تعتبر لدى الكثير من الزبائن هم ثقيل مع وجود ازدحام على الصالونات علاوة على ان الزبون لا يأتي للصالون منفردا عادة بل يقوم باصطحاب افراد عائلته الذكور، فيكون امام الحلاق مثلا عائلة مكونة من اب وابنائه اثنين او ثلاثة».
ويقول سعيد «ان اسعار الحلاقة في العيد لا تختلف عن الاسعار في الايام العادية فالشعر والذقن تكلفتهما ما بين دينار الى دينار ونصف اما بالنسبة للاطفال فتكلفة الطفل الواحد لا تتجاوز الدينار لقص الشعر ونصف دينار لاستخدام اسبراي الالوان حيث يفضل كثير منهم استخدام هذه الالوان خاصة اللون الذهبي والازرق».
واضاف: «قبل العيد بيومين يأتي الزبون لحلاقة شعره وذقنه والسنفرة وغيرها من الامور الاخرى بينما يأتي الزبون في يوم العيد الاول لتسريح شعره ويعتبر هذا اليوم حفل استخدام الجل لتثبيت الشعر، حيث يحضر الزبون الذي قام بالحلاقة منذ ايام لتسريح شعره في الصالون يوم العيد».
أما الحلاق عماد مزارع فيرى ان «اغلب الزبائن في المحل من الوافدين معظمهم يأتي للحلاقة في الصالون قبل العيد بأسبوع استعدادا للسفر»، لافتا الى ان «اشهر القصات التي تطلبها الزبائن تقوم على التدريج بتخفيف الجانبين وترك المنطقة العليا من الرأس مرتفعة قليلا عن الاجناب».
ويقول مزارع «ان حلاقة يوم العيد تصل كاملة باستخدام كافة اعمال الصالون إلى نحو 3 دنانير مقابل دينار ونصف للشعر والذقن فقط»، مؤكدا ان «اسعار الصالونات من الثوابت في الكويت وفي غيرها من الدول الاخرى لأنها عملية روتينية تتكرر كل شهر او كل شهرين للزبون وحتى لو كان الزبون اول مرة يحلق لدينا فالاسعار ثابتة ومحددة بقائمة اسعار وشعار الحلاق في كل الاوقات الشكك ممنوع والزعل مرفوع».
من جانبه، أكد الحلاق المغربي مصطفى المغربي ان «احدث قصة مطلوبة في عيد الفطر هذه السنة هي قصة كرستيانو رونالدو التي يقبل عليها الشباب وبخاصة الرياضيون منهم واصحاب البنية الرياضية»، لافتا إلى أن «سعر هذه القصة مع الحمام المغربي يصل في العيد الى 20 دينارا لأنها ليست حلاقة عادية بل تحتاج إلى مزيد من الجهد من الحلاق والصالون لأنها تشمل اكثر من عملية في اكثر من منطقة بالجسم، مؤكدا ان اسعار الحلاقة لا تختلف عن الايام العادية ولكن بعض الزبائن يقوم بإعطاء بقشيش لعمال الصالون عقب الحلاقة».
أما في ما يخص الزبائن، فقد بين المواطن محمد جديع الذي اصطحب ابنه جاسم لصالون الحلاقة قبل العيد بأسبوع تلافيا للازدحام غير الطبيعي على الصالونات أن «الحلاقة هم ثقيل جدا ايام العيد يجب أن ينتهي منه الزبون مبكرا قبل حلول اخر يومين من شهر رمضان حيث لا يمكن ان تجد كرسيا عند اي حلاق في الديرة ولو حتى حلاقي منطقتي الحساوي والجليب».
ويقول جديع «ان تزامن مناسبة عيد الفطر والحاجة للتسوق بمعية الاسرة قبل حلول العيد يجعل عملية الذهاب الى صالون الحلاقة أمرا عسيرا جدا لكثير من الزبائن لتداخل وترابط المواعيد وازدحام الشوارع حتى الساعات الاولى من صباح يوم العيد لدرجة ان بعض الزبائن تحلق يوم العيد الاول مما يتسبب لكثير منهم بالتأخر عن مواعيد التهنئة واستقبال المهنئين».
واشار الى انه حضر بمعية ابنه جاسم للانتهاء مبكرا من اعمال الحلاقة على ان يعاود مرة اخرى للحلاقة يوم العيد لتسريح الشعر «لتكتمل كشخة العيد».
كما اكد خالد البرغش الذي حضر بمعية ابنه احمد ان «الحضور الى صالون الحلاقة قبل عيد الفطر لا يكون منفردا لمعظم الزبائن لا سيما المتزوجون، اما الشباب فعادة يذهبون الى صالونات الحلاقة في شكل مجموعات بينما المتزوجيو يحضرون هم وابناؤهم للاستمتاع بأجواء العيد ولإدخال البهجة على الاطفال واشعارهم ان هناك شيئا مختلفا عن الحلاقة في غير ايام العيد».
وأوضح البرغش ان «اكثر ما يعانيه رب الاسرة في حلاقة ما قبل حلول العيد بيومين هو ازدحام الصالونات ما يقتضي الحجز مسبقا حتى احضر في وقت مناسب وان كان هذا صعبا جدا لدى كثير من الصالونات الرجالي في موسم العيد لأنه لا يمكن التحكم في كثافة الزبائن وتوافدهم المستمر على الحلاقين قبل العيد بيومين او ثلاثة وحتى ثالث ايام العيد وان كان بدرجة اقل».
من جهته، فضل محمد دشتي الحضور مبكرا الى صالون الحلاقة «للانتهاء مبكرا لاسيما في وقت معين يلاحظ فيه انحسار الزبائن عن الصالونات»، مشددا على أن «انسب وقت للحلاقة في اخر يوم من شهر رمضان هو عقب الافطار مباشرة وان كان هذا يتسبب بعدم اللحاق بالصلاة لمن يلجأ لهذه الطريقة وان كانت الليلة الاخيرة لا تشهد صلاة قيام او تهجد بل صلاة العشاء فقط».
وبسؤاله عما اذا كان يفضل اختيار هذا التوقيت، افاد بقوله «في السابق وقت الصغر كان من الممكن اما الان فهناك تحديد للمواعيد مع الصالون والصالونات المحترمة تحترم مواعيدها دون الحاجة الى التسرع في انجاز بقية مهامنا واعمالنا اليومية».
وذهب احمد الفودري منفردا الى صالون الحلاقة، مؤكدا انه اعتاد سنويا على الحلاقة في الصالون قبل العيد بفترة كافية تجنبا للتعطل والازدحام ونتيجة الارتباط بمواعيد كثيرة لا تأتي فيها الحلاقة «بل هي عامل مساعد للالتزام بهذه المواعيد».
واعتبر الفودري ان «الحضور بحد ذاته الى صالون الحلاقة امر شاق في الايام العادية لأنه ينبغي ان يتزامن ويوم عطلة للانشغال بالعمل وأعباء الحياة اليومية وبعد الحلاقة احتاج للعودة مرة اخرى للبيت للاستحمام، وهذا كله ليس امرا يسيرا بل يستغرق اكثر من 3 الى 5 ساعات في الايام الاعتيادية فما بالنا ونحن في موسم عيد الفطر المبارك؟».
ويرى الفودري انه «لابد من تحديد اسعار من قبل وزارة التجارة والصناعة على الحلاقة لأن هناك الكثير من المستغلين للظروف الاستثنائية الذين يقومون برفع الاسعار وهم يشبهون أصحاب المصابغ او الدراي كلين الذين يرفعون اسعارهم للضعف في الاعياد».
وشدد على ان «الزبون عندما يذهب الى الصالون قبل العيد وينتهي من حلاقته يتنفس الصعداء وكأنه ولد من جديد لأنه ضمن بذلك الانتهاء من هم ثقيل كان على كاهله بسبب طول انتظار الدور امام الحلاق، وان كان هذا الامر يختلف في الصالونات الكبيرة ذات الحجز المسبق عبر الهاتف أو عبر أي وسيلة أخرى يتبعها الصالون مع زبائنه». ووضح أسامة سلمان الذي حضر بمعية ابنه سلمان من اجل حلاقة العيد، أن «اجواء العيد تبدأ بهجتها وفرحتها قل حلول العيد بثلاثة او اربعة ايام حيث يذهب كل وافد ومواطن سواء كان بمفرده او بصحبة ابنائه الى صالونات الحلاقة للاستعداد لاستقبال يوم العيد بشكل بهيج يتواءم واجواء المناسبة الفضيلة».
ويقول سلمان «ان الحلاقين يعتبرون عيدهم عيدين في عيدي الفطر والاضحى لأن كل الزبائن تأتي اليهم من كل مكان حتى من حلق قبل بضعة اسابيع يأتي مرة أخرى ليشعر بأن هناك عيدا بالفعل وان هناك شيئا جديدا يجب ان يشعر به».
وذكر انه «لا يمكن ان يمر علي عيد لا انا ولا ابني دون ان نذهب الى صالون الحلاقة، لأنه نقطة انطلاق العيد او بمعنى ادق صلاة العيد تسبقها اصوات المقصات وامواس الحلاقة»، مشددا على ان «الاسعار لا تختلف كثيرا عن اسعار الاعوام الماضية ولم تشهد اي زيادة تذكر، فما زالت حلاقة الشعر والذقن تتراوح بين دينار ودينار ونصف واي اعمال اخرى يتم عملها تضاف الى المبلغ الاجمالي الذي لا اتوقع ان يتجاوز 5 دنانير وخصوصا اننا نعتبر انفسنا احصاب محل لا زبائن فيه».