| متابعة علاء محمود |
استعداداً لموسم عيد الفطر المسرحي، يواصل فريق مسرحية «مصنع الكاكاو» بقيادة المخرج علي العلي، البروفات المكثّفة قبل عرضها على صالة مسرح** «تنمية المجتمع» في منطقة العدان.
«الراي» حضرت إحدى «بروفات» المسرحية، فكان الجميع في قمّة الانشغال، فبينما كان السينوغرافي أحمد البناي يعاين الديكور الذي صمّمه ويضع عليه اللمسات الأخيرة، بدت مصممة الأزياء مجدولين الربيعان، وهي تتأكد من الأزياء التي تناسب كل شخصية، أما الممثلون فكانوا فوق خشبة المسرح يؤدون أدوارهم بكل أريحية، ويأخذون بنصائح المخرج ومساعده اللذين جلسا في المدرجات يراقبان عن كثب.
ويقول مخرج المسرحية علي العلي: «(مصنع الكاكاو) عمل (لايف) جديد بالنسبة إليّ، إذ لم يسبق أن قدمت مشابهاً له، فهو مزيج بين التمثيل الغنائي والحواري، يعتمد على المضمون والرؤية البصرية العالية، إضافة إلى الكوميديا الهادفة لرسم الابتسامة على وجه الأطفال». وأضاف «المسرحية هادفة تضم نجوماً شكلاً ومضموناً، لأنني لا أعتمد على الممثل كمظهر فقط يأتي الجمهور لالتقاط الصور معه».
وأكد العلي على عدم وجود تشابه بين المسرحية والفيلم العالمي «The Chocolate Factory» الذي يحمل الاسم نفسه، «لأن مضمون ما سنقدمه مختلف، وأعد الجمهور الذي سيحضر العروض أنه سيسعد بمشاهدة صور مسرحية جميلة و(اسكتشات) تمثيلية غنائية، ويستمع إلى أغان هادفة».
وبدوره تحدث مؤلف ومنتج العمل عبد الأمير رجب فقال: «مسرحية (مصنع الكاكاو) غنائية استعراضية حوارية تدور قصّتها حول بائعين للكاكاو يتنافسان مع بعضهما البعض من خلال التسويق لمنتجاتهما، لنرى في النهاية لمن سيكون النجاح».
وأضاف: «فمن هذه القصة الخفيفة المليئة بالكوميديا و(الأفيهات) المحببة للأطفال والأزياء المتناسقة والإضاءات المبهرة، سنسلط الضوء على قضايا عدة لا بد للأطفال وحتى الكبار الانتباه لها مثل عدم شراء الأغذية الفاسدة والانتباء لكل ما يبتاعونه، كذلك نتطرق إلى الأمانة وحفظ الأسرار وعدم إفشائها، واستغلال ضعف الآخرين للوصول إلى هدف ما، وأيضاً تسليط الضوء على ضرورة تحمل المسؤوليات التي تكلّف إلينا والابتعاد عن الغش لكسب ثقة الآخرين، ونحاول في هذه المسرحية تقديم الأفضل مما سبق من خلال الجهود المكثفة مع رفع تكفلة الميزانية المخصصة، وذلك كله في سبيل راحة واستمتاع الجمهور الذي كسبناه، وبات يثق في كل عمل مسرحي نقدّمه له».
ومن جانبها، قالت الفنانة إلهام الفضالة: «أجسد دور بائعة الكاكاو صاحبة عربة (سويت فاكتوري) التي تمتلك خلطة سحرية تجعل ما تصنعه لذيذاً وشهياً وصحياً، وهو ما يكون سبباً في تهافت الزبائن عليها دوماً وبكثافة، على عكس منافسها الذي يؤدي دوره يعقوب عبد الله الذي يحاول غش زبائنه وبيعهم كاكاو منتهي الصلاحية وغير صحّي، وتتوالى الأحداث بإطار كوميدي إذ يحاول سرقة السر ومنتجات البائعة لكنه يفشل، خصوصاً بعدما أعلنت عن تقدمتها لتذاكر ذهبية تؤهل من يمتلكها دخول المصنع وتناول الكاكاو كما يشاء».
أما الفنان يعقوب عبد الله فقال: «سأطلّ في هذه المسرحية بدور صاحب عربة كاكاو فاشل يبيع المنتجات المغشوشة، وليس لديه زبائن أبداً، لذلك يحاول سرقة الخلطة السرية لعربة الكاكاو (شوكلت فاكتوري) الخاصة بإلهام الفضالة التي تقدّم الحلوى الصحّية النظيفة، وهذا التصرف بسبب حسد وعداوة التجّار والتنافس غير الشريف في ما بينهم».
وأضاف: «ما شدّني إلى هذه المسرحية أننا نقدمها (لايف) وليس (بلاي باك)، كما أننا نركز على أهمية تسليط الضوء لقضايا هامة قد تغيب عن أذهان الكثيرين الذي قد يتهافتون على العروض التسويقية للمنتجات من دون الانتباه لجودة المنتج».
الفنان حمد العماني قال: «أجسد شخصية الشاب الذي يبحث عن فرصة للظفر بالجائزة التي يقدمها مصنع الكاكاو، لكنه حظه السيّئ يقف ضدّه، إلى أن يمنحه أحد الأثرياء الفرصة من خلال إعطائه علبة الكاكاو التي في داخلها الكرت الذهبي، وهنا يشعر أن الجائزة ليست من نصيبه، فالشخصية تسلط الضوء على حفظ الأمانات وردّها إلى أصحابها».
وتابع العماني: «من عشقي للمسرح أحرص على التواجد في كل موسم، بشرط توفّر النص الجيد وفريق العمل المتعاون، وتعاوني مع شركة (المحار) كان بناء على تعاونات سابقة أثمرت بالنجاح».
وبدورها، تحدثت الفنانة صمود عن شخصيتها، «وهي الفتاة التي تقدّم النصائح لكل من حولها محاولة أن توجّههم إلى الخير والصواب، لكن في النهاية يُصدم الجميع بأنها تفعل عكس أقوالها ونصائحها كونها خانت الأمانة، وهنا نرى وجود جانب سلبي في الشخصية، ولا تتوقف أحداث شخصيتي هنا، إذ إنها تشعر بالندم على ما قامت به، وتحاول تصحيحه، وبهذا نرى الجانب الغيجابي. فهدف شخصيتي إيصال رسالة للطفل بألاّ يكون أنانياً وصاحب «ويهين».
وعن سبب حرصها الدائم على التواجد فوق خشبة المسرح في كل عيد، أوضحت: «أحب المسرح لما له من لذة، ولمعرفة ردّة فعل الجمهور مباشرة، لكن مع ذلك يبقى للدراما متعة أكبر».
كما تحدثت الفنانة ليلى عبد الله عن شخصيتها، إذ تؤدي دور الفتاة غير المبالية الحسودة التي تحاول تقليد كل من حولها بدون أن تفكر أو تتعب نفسها، لكن في النهاية تصل إلى قناعة ان ما تقوم به غير صحيح، وأن عليها عدم اتباع «الهبة» بل التفكير بعقلها جيّداً قبل الإقدام على أي خطوة قام بها الآخرون.

بطاقة العمل

المسرحية: مصنع الكاكاو
تمثيل: الهام الفضالة، يعقوب عبدالله، حمد العماني، صمود، ليلى عبدالله، ابراهيم الشيخلي، ميثم بدر، شهد عبدالله، ابراهيم القلاف، علي عادل
تأليف واشراف عام : عبدالامير رجب
إخراج علي العلي
مساعد مخرج ومخرج منفذ: هاني عبدالصمد
الموسيقات: هاني عبدالصمد
ألحان الاغاني: جاسم بهبهاني، بدرالشعيبي، محمد الحملي، صهيب العوضي
كلمات: محمد الشريدة
توزيع: صهيب العوضي، مبارك المطوّع
مكس وماستر: صهيب العوضي
مدير الانتاج: هاني بهمن
سينوغرافيا وديكور وأزياء: أحمد البناي
تنفيذ الأزياء: مجدلين الربيعان
تنفيذ الديكور: نواف الربيعان، ضحى الدويلي، في الفيلكاوي
تصميم الاستعراض: محمد العسك
مكان العرض: مسرح تنمية المجتمع العدان
انتاج: شركة المحار للانتاج الفني والمسرحي