| د. تركي العازمي |
في مستشفى أميركي متنقل 13th Evac Hospital خلال حرب تحرير الكويت، يناير- مارس 1991، كنت من ضمن أحبتنا المتطوعين مع القوات الأميركية... لكم أن تتخيلوا الوضع في ذلك الزمان وتتابعوا إفرازات الساحة السياسية المحلية!
وضع غريب تذكرته ونحن نتجاوز تاريخ 2 أغسطس كل عام ويمر مرور الكرام... وتذكرته بعد العفو الأميري عمن صدرت ضدهم أحكام بقضايا متعلقة بالإساءة بالذات الأميرية وهي خطوة طيبة الأثر من ولي أمر تجاه أبنائه وجاءت في شهر فضيل.
نعم وضع غريب... ذلك المستشفى تم تركيبه في وسط الصحراء شمال شرقي المملكة العربية السعودية في أيام واستقبل ما يفوق 300 حالة خلال أيام وتجرى فيه العمليات الجراحية ونحن هنا نبحث عن الأعذار ولا نجدها متى ما وقعت أعيننا على أعمال إنشائية لمستشفى أو أي منشأة جديدة ويكاد العمل فيها ملحوظا «شغل قطاعي.. شوية عمال وكأنهم يريدون إثبات تواجدهم»... هذا إذا ما احترق موقع المشروع!
كنت أظن أن 2 أغسطس سيمنحنا الفرصة لبناء جيل بثقافة مختلفة... وكنت آمل أن يتم إعداد صف ثانٍ وثالث للقياديين على مستوى الأسرة والقياديين من وزراء ووكلاء وزارة وأنت طالع لكن لا شيء مما توقعته قد حصل!
نفس العقلية... بمعنى أن النمط هو ذاته والمستشارين «على حطت إيديك» وما نسمع من كلام جميل نشاهد واقعه المؤلم في اليوم التالي... وكأنها فقرة تعاد بالضبط أشبه بــــ Copy and Paste فمن يحلم بسطر جديد بعد 2 أغسطس فهو حالم!
بصراحة أمر «ربعنا» عجيب غريب... يظهر الشيب ولا تجد سكناً، تدرس وتأخذ الخبرة المناسبة ولا تجد منصباً، تأخذ ابنك ليتعلم وينهي المرحلة الابتدائية ولا يعرف يقرأ، تذهب باحثا عن تشخيص حالة مرضية ولا تجد ردا و«تعال دور واسطة» أما ارتفاع أسعار السكن والمواد الإنشائية والاستهلاكية فلا رادع لها حتى في رمضان!
للأمانة «بعثرونا» بحسابات سياسية مغلقة الجوانب وكل مجموعة تردد «إن لم تكن معي فأنت ضدي» حتى وإن كنت بالقول نصوحا!
وللأمانة «خسبقونا» في طريقة اختيار القياديين... تشابه أسماء ولعوائل معينة ويريدوننا أن نصدق قولهم الظاهري الجميل!
وللأمانة «شتتونا» في الصوت الواحد الذي دفع بالقبلية ليس على مستوى القبيلة بل «الفخوذ» ومشكلة بعض أحبتنا «يبي اسمه مطروح كمرشح للأبد»!
وها قد مر 2 أغسطس 2013 ونحن في شهر رمضان الكريم وفي العشر الأواخر نود أن نسأل المعنيين بالأمر: أما آن للسطر الجديد أن يأتي ليغير المفاهيم الخاطئة في إدارة المشاريع وإنهاء المعاملات وجودة الخدمات الصحية والمرورية والإعلامية و..... اختيار القياديين؟
... السطر الجديد يعني فكراً استراتيجيا، اختيار القياديين من خلال لجان تقييم مختصة ( مو معقولة شخص تخصص محاسبة يدير قطاعاً هندسياً)، إدارة المستشفيات من قبل مراكز صحية غربية مرموقة، والسطر الجديد يتحقق متى ما قرأت خبر تنحية مسؤول قيادي كبير أو وزير أو من في مستواهم كما يحصل في الدول من حولنا حيث تصل العقوبة إلى حد السجن....!
مما تقدم، ندعو المولى عز شأنه أن يصلح حال البلد والعباد وأن يهب ولاة الأمر البطانة الصالحة... والله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter : @Terki_ALazmi
في مستشفى أميركي متنقل 13th Evac Hospital خلال حرب تحرير الكويت، يناير- مارس 1991، كنت من ضمن أحبتنا المتطوعين مع القوات الأميركية... لكم أن تتخيلوا الوضع في ذلك الزمان وتتابعوا إفرازات الساحة السياسية المحلية!
وضع غريب تذكرته ونحن نتجاوز تاريخ 2 أغسطس كل عام ويمر مرور الكرام... وتذكرته بعد العفو الأميري عمن صدرت ضدهم أحكام بقضايا متعلقة بالإساءة بالذات الأميرية وهي خطوة طيبة الأثر من ولي أمر تجاه أبنائه وجاءت في شهر فضيل.
نعم وضع غريب... ذلك المستشفى تم تركيبه في وسط الصحراء شمال شرقي المملكة العربية السعودية في أيام واستقبل ما يفوق 300 حالة خلال أيام وتجرى فيه العمليات الجراحية ونحن هنا نبحث عن الأعذار ولا نجدها متى ما وقعت أعيننا على أعمال إنشائية لمستشفى أو أي منشأة جديدة ويكاد العمل فيها ملحوظا «شغل قطاعي.. شوية عمال وكأنهم يريدون إثبات تواجدهم»... هذا إذا ما احترق موقع المشروع!
كنت أظن أن 2 أغسطس سيمنحنا الفرصة لبناء جيل بثقافة مختلفة... وكنت آمل أن يتم إعداد صف ثانٍ وثالث للقياديين على مستوى الأسرة والقياديين من وزراء ووكلاء وزارة وأنت طالع لكن لا شيء مما توقعته قد حصل!
نفس العقلية... بمعنى أن النمط هو ذاته والمستشارين «على حطت إيديك» وما نسمع من كلام جميل نشاهد واقعه المؤلم في اليوم التالي... وكأنها فقرة تعاد بالضبط أشبه بــــ Copy and Paste فمن يحلم بسطر جديد بعد 2 أغسطس فهو حالم!
بصراحة أمر «ربعنا» عجيب غريب... يظهر الشيب ولا تجد سكناً، تدرس وتأخذ الخبرة المناسبة ولا تجد منصباً، تأخذ ابنك ليتعلم وينهي المرحلة الابتدائية ولا يعرف يقرأ، تذهب باحثا عن تشخيص حالة مرضية ولا تجد ردا و«تعال دور واسطة» أما ارتفاع أسعار السكن والمواد الإنشائية والاستهلاكية فلا رادع لها حتى في رمضان!
للأمانة «بعثرونا» بحسابات سياسية مغلقة الجوانب وكل مجموعة تردد «إن لم تكن معي فأنت ضدي» حتى وإن كنت بالقول نصوحا!
وللأمانة «خسبقونا» في طريقة اختيار القياديين... تشابه أسماء ولعوائل معينة ويريدوننا أن نصدق قولهم الظاهري الجميل!
وللأمانة «شتتونا» في الصوت الواحد الذي دفع بالقبلية ليس على مستوى القبيلة بل «الفخوذ» ومشكلة بعض أحبتنا «يبي اسمه مطروح كمرشح للأبد»!
وها قد مر 2 أغسطس 2013 ونحن في شهر رمضان الكريم وفي العشر الأواخر نود أن نسأل المعنيين بالأمر: أما آن للسطر الجديد أن يأتي ليغير المفاهيم الخاطئة في إدارة المشاريع وإنهاء المعاملات وجودة الخدمات الصحية والمرورية والإعلامية و..... اختيار القياديين؟
... السطر الجديد يعني فكراً استراتيجيا، اختيار القياديين من خلال لجان تقييم مختصة ( مو معقولة شخص تخصص محاسبة يدير قطاعاً هندسياً)، إدارة المستشفيات من قبل مراكز صحية غربية مرموقة، والسطر الجديد يتحقق متى ما قرأت خبر تنحية مسؤول قيادي كبير أو وزير أو من في مستواهم كما يحصل في الدول من حولنا حيث تصل العقوبة إلى حد السجن....!
مما تقدم، ندعو المولى عز شأنه أن يصلح حال البلد والعباد وأن يهب ولاة الأمر البطانة الصالحة... والله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter : @Terki_ALazmi