كان جاسم ولداً مدللاً... أم وأب يسعيان إلى تدليل ابنهما بالرغم من معرفتهما بمساوئ الدلال الزائد عن الحد الطبيعي.
كبر جاسم وزاد دلال أمه وأبيه له... الكل يستغرب هذا الدلال.
لم يستطع جاسم الحصول على معدّل يؤهله لدخول الجامعة في البلد... وعمل أبوه المستحيل لإرساله للدراسة في الخارج... ولكن هذا المستحيل لم يكن كافياً.
التحق جاسم بإحدى الدورات الخاصة... وأمه وأبوه غير مصدّقين أن ولدهما لم يدخل الجامعة.
جاسم مقتنع بقدراته وبأن الدورة الخاصة التي التحق بها هي أقصى طموحه.
للأسف حتى الدورة الخاصة لم يستطع جاسم إكمالها وقرّر الانسحاب... فالفشل ليس عيباً عند جاسم... كان انسحابه من هذه الدورة خبراً ساراً لأمه وأبيه.
أبو جاسم قرر أن يتولى هو تعليم ابنه ما قد ينفعه... بدأ يأخذه معه أينما يذهب... حتى إلى عمله... علّ وعسى أن يستفيد جاسم.
كان تفكير جاسم في اتجاه واحد فقط، وهو اللعب واللهو والسهر... لِمَ لا بوجود أب وأم همهما الأول هو تدليل ابنهما!
مرت سنة، تبعتها سنة، وجاسم ليس له أي عمل وما زال أبوه هو الذي يوفّر له كل شيء.
مع كثرة التغييرات السياسية في البلد... جاء الفرج لأبي وأم جاسم... فقد جاءت الواسطة التي ساعدت جاسم في السفر إلى إحدى الدول للحصول على شهادة جامعية... وباءت هذه المحاولة بالفشل بعد نحو سنتين من الغربة.
عاد بعدها جاسم إلى البلد... من دون أي شهادة، ولكن هذه المرة عاد بخبرة تعلّمها من أصدقائه الذين كانوا معه في الخارج.
قررت أم جاسم أن تحلّ مشاكل ابنها بطريقتها الخاصة.. إذاً، إنه الزواج من ابنة رجل يملك المال والقوة.
فعلاً استطاعت أن تصل إلى مرادها وزوّجت ابنها ممّن ترغب.
كانت صدمة لوالد الزوجة عندما كُشِف جاسم وكُشِفت قدراته المحدودة وتفكيره السطحي أمام هذا الرجل... من يلوم على هذا المطب الذي هو به؟! كان هو مشغولاً بأعماله وتجارته... وزوجته أيضاً مشغولة بحياتها الخاصة... ولكن الزواج تمّ ويبدو أن ابنتهما ليست أفضل حالاً من جاسم بالذكاء.
كان والد الزوجة يملك الكثير من الشركات الخاصة به... شركات يشار إليها بالبنان.
قرّر والد زوجة جاسم أن يساعد جاسم... سعى بكل قوته لتعيين زوج ابنته في إحدى الشركات الحكومية... وأيضاً سعى إلى إعطائه منصباً قيادياً في هذه الشركة الحكومية... وفعلاً، أصبح المدير جاسم!
أما ابنته، فقد استطاع أن يجعلها أيضاً تقود إحدى الهيئات الحكومية.
أما شركاته وأمواله، فليس لأمثال زوج ابنته وابنته مكان لهما... فليس هناك مكان لذكاء أمثالهما في شركاته الخاصة... وإنما مكانهما الطبيعي هو قيادة الشركات الحكومية.
«ويقولون ليش الحكومة كله خسرانة... فكّونا من عيالكم الأذكياء وبعدين تعالوا حاسبوا الحكومة».
كبر جاسم وزاد دلال أمه وأبيه له... الكل يستغرب هذا الدلال.
لم يستطع جاسم الحصول على معدّل يؤهله لدخول الجامعة في البلد... وعمل أبوه المستحيل لإرساله للدراسة في الخارج... ولكن هذا المستحيل لم يكن كافياً.
التحق جاسم بإحدى الدورات الخاصة... وأمه وأبوه غير مصدّقين أن ولدهما لم يدخل الجامعة.
جاسم مقتنع بقدراته وبأن الدورة الخاصة التي التحق بها هي أقصى طموحه.
للأسف حتى الدورة الخاصة لم يستطع جاسم إكمالها وقرّر الانسحاب... فالفشل ليس عيباً عند جاسم... كان انسحابه من هذه الدورة خبراً ساراً لأمه وأبيه.
أبو جاسم قرر أن يتولى هو تعليم ابنه ما قد ينفعه... بدأ يأخذه معه أينما يذهب... حتى إلى عمله... علّ وعسى أن يستفيد جاسم.
كان تفكير جاسم في اتجاه واحد فقط، وهو اللعب واللهو والسهر... لِمَ لا بوجود أب وأم همهما الأول هو تدليل ابنهما!
مرت سنة، تبعتها سنة، وجاسم ليس له أي عمل وما زال أبوه هو الذي يوفّر له كل شيء.
مع كثرة التغييرات السياسية في البلد... جاء الفرج لأبي وأم جاسم... فقد جاءت الواسطة التي ساعدت جاسم في السفر إلى إحدى الدول للحصول على شهادة جامعية... وباءت هذه المحاولة بالفشل بعد نحو سنتين من الغربة.
عاد بعدها جاسم إلى البلد... من دون أي شهادة، ولكن هذه المرة عاد بخبرة تعلّمها من أصدقائه الذين كانوا معه في الخارج.
قررت أم جاسم أن تحلّ مشاكل ابنها بطريقتها الخاصة.. إذاً، إنه الزواج من ابنة رجل يملك المال والقوة.
فعلاً استطاعت أن تصل إلى مرادها وزوّجت ابنها ممّن ترغب.
كانت صدمة لوالد الزوجة عندما كُشِف جاسم وكُشِفت قدراته المحدودة وتفكيره السطحي أمام هذا الرجل... من يلوم على هذا المطب الذي هو به؟! كان هو مشغولاً بأعماله وتجارته... وزوجته أيضاً مشغولة بحياتها الخاصة... ولكن الزواج تمّ ويبدو أن ابنتهما ليست أفضل حالاً من جاسم بالذكاء.
كان والد الزوجة يملك الكثير من الشركات الخاصة به... شركات يشار إليها بالبنان.
قرّر والد زوجة جاسم أن يساعد جاسم... سعى بكل قوته لتعيين زوج ابنته في إحدى الشركات الحكومية... وأيضاً سعى إلى إعطائه منصباً قيادياً في هذه الشركة الحكومية... وفعلاً، أصبح المدير جاسم!
أما ابنته، فقد استطاع أن يجعلها أيضاً تقود إحدى الهيئات الحكومية.
أما شركاته وأمواله، فليس لأمثال زوج ابنته وابنته مكان لهما... فليس هناك مكان لذكاء أمثالهما في شركاته الخاصة... وإنما مكانهما الطبيعي هو قيادة الشركات الحكومية.
«ويقولون ليش الحكومة كله خسرانة... فكّونا من عيالكم الأذكياء وبعدين تعالوا حاسبوا الحكومة».