| جاد الله فرحات * |
تشتهر الشارقة بانها عاصمة الثقافة ومن أبرز معالم الشارقة السوق المركزي أو كما يطلقون عليه «السوق الاسلامي»، فلا يستطيع القادم الى الشارقة **سواء أكان عربيا أو أجنبيا تجاهل هذا السوق أو المرور عليه مرور الكرام فلابد ان يقودك الفضول المعرفي للدخول الى ذلك المبنى المميز الذي يتخذ شكل القطارين المتوازيين حيث يربطهما جسران ممتدان.
في السطور التالية نلقي نظرة داخلية وتاريخية على ابرز أسواق الشارقة:
أقيم السوق على مساحة تقدر بحوالي ثمانين ألف متر مربع: بين شاطئ بحيرة خالد وشارع الملك فيصل كأول سوق من نوعه من حيث الهندسة والتصميم، ووصفته صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية بانه من أجمل وأروع الأشكال المعمارية، في كل منطقة الشرق الأوسط بعد المسجد الأموي بدمشق واستغرق بناؤه تسعة وعشرين شهرا، ابتداء من شهر يونيو1976 وحتى شهر نوفمبر 1978 م بتكلفة اجمالية بلغت لانشاء واستكمال هذا المشروع حوالي خمسة وثمانين مليون درهم، أي حوالي اثنين وعشرين مليون دولار أميركي، يتكون هيكل السوق من جناحين رئيسيين لبناية مكونة من طابقين، يشتملان على ثماني بلكونات، ويتصلان بجسرين ممتدين يربطان بينهما، يطل أحدهما على بحيرة خالد مباشرة، بينما يطل الآخر على شارع الملك فيصل، ويبلغ اجمالي عدد المحلات التي يضمها السوق 600 محل تجاري، والتي تتفاوت مساحاتها من محل لآخر تبعا لتنوع وحجم انشطتها التجارية، فالطوابق الأرضية تشمل 224 محلا أما العلوية فبها 224 محلا، وتشمل الجسور 36 محلا، وتم كذلك اعداد مواقف خاصة للسيارات تتسع في مجموعها لحوالي أربعمئة سيارة في وقت واحد، والجدير بالذكر ان السوق يطل على أبرز ميادين الشارقة من ناحية الموقع والجمال وهو ميدان الاتحاد حيث تم تصميم الميدان بشكل مميز جمع بين الرونق الخاص للميادين والحدائق العامة، ويتوسط الميدان نصب الاتحاد الذي يحوي سبع صدفات محار يتوسط كل منها لؤلؤة ترمز في مجملها الى الامارات السبع، وتجتمع الصدفات السبع في شكل بديع تلتقي فيه على شكل عمود تعلوه لؤلؤة ذهبية ترمز الى الاتحاد، ويحيط بالنصب حوض مائي تحيط به المسطحات الخضراء المترامية على مساحة الحديقة الشاسعة التي يحيط بها سياج نباتي بارتفاع 85 سم، كما تم تزيين الحديقة بأشجار النخيل وانواع مختلفة من الشجيرات المزهرة، وتحتوي الحديقة على أماكن جلوس في مختلف انحائها بالاضافة الى أعمدة الانارة ذات الشكل المميز مما يعطيها بعدا آخر للزائرين خلال الفترة الليلية، ومن ابرز التعديلات التي أجرتها بلدية الشارقة على السوق اضافة المكيفات اليه واعادة ترميم الأجزاء المتهالكة منه وتهيئته ليكون أكثر راحة للمتسوقين أو حتى لمحبي التعرف الى السوق وابرز هذه التعديلات تصب في مصلحة ذوي الاحتياجات الخاصة بدءا من تخصيص عدد من المواقف الخارجية ومرورا بسهولة تحركهم في السوق دون مساعدة من ذويهم وهو ما يتيح لهم حرية الحركة والتسوق بطريقة أكثر راحة وأمنا.
يبلغ عدد المحلات التي توجد بالسوق 600 محل وما يميز السوق المركزي ان معظم المعروضات التي تعرض للبيع بداخله تنسجم مع تصميمه التراثي فتنتشر محال التحف والمشغولات اليدوية من مختلف البلدان، حيث يعرض سيف أثري قديم عمره مئة عام، أو سجادة من الحرير الخالص استغرق نسجها أكثر من عشر سنوات، الى جانب الكثير من التحف النادرة التي ربما يزيد عمرها على مئتي عام.
* مهندس استشاري بوزارة الأوقاف
تشتهر الشارقة بانها عاصمة الثقافة ومن أبرز معالم الشارقة السوق المركزي أو كما يطلقون عليه «السوق الاسلامي»، فلا يستطيع القادم الى الشارقة **سواء أكان عربيا أو أجنبيا تجاهل هذا السوق أو المرور عليه مرور الكرام فلابد ان يقودك الفضول المعرفي للدخول الى ذلك المبنى المميز الذي يتخذ شكل القطارين المتوازيين حيث يربطهما جسران ممتدان.
في السطور التالية نلقي نظرة داخلية وتاريخية على ابرز أسواق الشارقة:
أقيم السوق على مساحة تقدر بحوالي ثمانين ألف متر مربع: بين شاطئ بحيرة خالد وشارع الملك فيصل كأول سوق من نوعه من حيث الهندسة والتصميم، ووصفته صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية بانه من أجمل وأروع الأشكال المعمارية، في كل منطقة الشرق الأوسط بعد المسجد الأموي بدمشق واستغرق بناؤه تسعة وعشرين شهرا، ابتداء من شهر يونيو1976 وحتى شهر نوفمبر 1978 م بتكلفة اجمالية بلغت لانشاء واستكمال هذا المشروع حوالي خمسة وثمانين مليون درهم، أي حوالي اثنين وعشرين مليون دولار أميركي، يتكون هيكل السوق من جناحين رئيسيين لبناية مكونة من طابقين، يشتملان على ثماني بلكونات، ويتصلان بجسرين ممتدين يربطان بينهما، يطل أحدهما على بحيرة خالد مباشرة، بينما يطل الآخر على شارع الملك فيصل، ويبلغ اجمالي عدد المحلات التي يضمها السوق 600 محل تجاري، والتي تتفاوت مساحاتها من محل لآخر تبعا لتنوع وحجم انشطتها التجارية، فالطوابق الأرضية تشمل 224 محلا أما العلوية فبها 224 محلا، وتشمل الجسور 36 محلا، وتم كذلك اعداد مواقف خاصة للسيارات تتسع في مجموعها لحوالي أربعمئة سيارة في وقت واحد، والجدير بالذكر ان السوق يطل على أبرز ميادين الشارقة من ناحية الموقع والجمال وهو ميدان الاتحاد حيث تم تصميم الميدان بشكل مميز جمع بين الرونق الخاص للميادين والحدائق العامة، ويتوسط الميدان نصب الاتحاد الذي يحوي سبع صدفات محار يتوسط كل منها لؤلؤة ترمز في مجملها الى الامارات السبع، وتجتمع الصدفات السبع في شكل بديع تلتقي فيه على شكل عمود تعلوه لؤلؤة ذهبية ترمز الى الاتحاد، ويحيط بالنصب حوض مائي تحيط به المسطحات الخضراء المترامية على مساحة الحديقة الشاسعة التي يحيط بها سياج نباتي بارتفاع 85 سم، كما تم تزيين الحديقة بأشجار النخيل وانواع مختلفة من الشجيرات المزهرة، وتحتوي الحديقة على أماكن جلوس في مختلف انحائها بالاضافة الى أعمدة الانارة ذات الشكل المميز مما يعطيها بعدا آخر للزائرين خلال الفترة الليلية، ومن ابرز التعديلات التي أجرتها بلدية الشارقة على السوق اضافة المكيفات اليه واعادة ترميم الأجزاء المتهالكة منه وتهيئته ليكون أكثر راحة للمتسوقين أو حتى لمحبي التعرف الى السوق وابرز هذه التعديلات تصب في مصلحة ذوي الاحتياجات الخاصة بدءا من تخصيص عدد من المواقف الخارجية ومرورا بسهولة تحركهم في السوق دون مساعدة من ذويهم وهو ما يتيح لهم حرية الحركة والتسوق بطريقة أكثر راحة وأمنا.
يبلغ عدد المحلات التي توجد بالسوق 600 محل وما يميز السوق المركزي ان معظم المعروضات التي تعرض للبيع بداخله تنسجم مع تصميمه التراثي فتنتشر محال التحف والمشغولات اليدوية من مختلف البلدان، حيث يعرض سيف أثري قديم عمره مئة عام، أو سجادة من الحرير الخالص استغرق نسجها أكثر من عشر سنوات، الى جانب الكثير من التحف النادرة التي ربما يزيد عمرها على مئتي عام.
* مهندس استشاري بوزارة الأوقاف