| د. تركي العازمي |
تحدثنا في مقال سابق عن محاربة المال السياسي وأثرها السلبي على المجتمع... وبعده بأيام علمنا عن «منحة» مصر ومصدر الخبر من مصر وليس من الكويت... تخيلوا ردة الفعل؟
الأمور تقاس عمليا وفق مسطرة نفسية مستقيمة لا تقبل الاعوجاج السلوكي، ولهذا رأت المعارضة في موضوع المليارات التي ذهبت كمنحة لمصر مدخلا لتوضيح ما اذا كانت لدعم الانقلاب على ارادة الشعب المصري لا سيما وأن الرئيس السابق لمصر أتى عبر صناديق الاقتراع ولو اختلفنا مع سلوكهم لكن يبقى علينا فهم أصول اللعبة الديموقراطية!
الخطأ لا يولد الا خطأ وكان البعض يتحدث عن «نثر» الفلوس عبر نافذة المال السياسي الذي لم يستطع أحبتنا تتبع خيوطه... فنحن نسمع عنه وبوادره واضحة على البعض وأحيانا يمكن الاستدلال على وجود المال السياسي عن طريقة الربط بين الأوضاع المالية للبعض قبل وبعد وهي حتى في البحث العلمي معروفة بـ Inferences وهو منهج لا يستوعبه الا من هو ضليع بالأمور ومجرياتها!
نعلم موقنين بأن «الفلوس» تدمر النفوس ومتى ما أردت أن تدمر حال انسان لا تعرف خانة «الأصفار» لحسابه البنكي وجودا فعليك «هز» نفسيته الضعيفة وايمانه «الركيك» بمبلغ «كاش».... حزمة فلوس تغير النفوس على الفور!
قناعات البعض تبقى راسخة ونحن نحترم كل من لا يقبل بأن تتلطخ يداه بالمال السياسي وقناعة «فقاعات الصابون» السياسي من قبل بالفلوس نجده يغير نفسه و«يلحس» قناعاته!
لا تنتظروا من كل مرشح كان أو أي فرد يقبل بالمال عن طريقة غير أخلاقية أي بريق أمل اصلاحي... ولا نظن بأن أحبتنا يجهلون الحقيقة حول هذا الأمر لكنهم من وجهة نظري قد مروا على حالة تنويم مغناطيسي دمر عقولهم ودخلوا نطاق دمر نفسيتهم وسيتدمر حالهم اجتماعيا مما لا شك فيه!
الغريب ليس «توزيع الفلوس»... انما الكارثة ألا نجد من العقلاء من يقف وقفة رجل واحد تجاه هذه الآفة التي ستدمر كل المعطيات الديموقراطية الحقة التي يتغنون عنها على مرور فصول العام الأربعة!
تريدوننا أن نحترمكم... اذاً، عليكم يا معشر الناخبين والناخبات أن تختاروا من لا تهتز قامته أمام التلويح «بربطات الفلوس»!
تريدوننا أن نحترمكم يا من تدعون الاصلاح وأنتم بعيدون عنه، فتوقفوا حفظكم الله ورعاكم عن هذا السلوك المشين الذي اضاع علينا الفرصة تلو الآخرى وتدهورت علاقاتنا بسبب هذه «الفلوس» التي يعتبر الحديث عنها أمر غير مستحب من قبل البعض لكنها حقيقة في كل شيء بما في ذلك مشاريعنا وسلوكيات قياديينا البرلمانيين وغيرهم وهي قد لا تكون على هيئة فلوس لكنها «تولد الفلوس» بطريقة غير مباشرة!
تقبل الله طاعتكم وأبعد أنفسكم عن كل ما يسيء اليها من الفلوس وضعاف النفوس... والله المستعان!
Twitter : @Terki_ALazmi
terki.alazmi@gmail.com
تحدثنا في مقال سابق عن محاربة المال السياسي وأثرها السلبي على المجتمع... وبعده بأيام علمنا عن «منحة» مصر ومصدر الخبر من مصر وليس من الكويت... تخيلوا ردة الفعل؟
الأمور تقاس عمليا وفق مسطرة نفسية مستقيمة لا تقبل الاعوجاج السلوكي، ولهذا رأت المعارضة في موضوع المليارات التي ذهبت كمنحة لمصر مدخلا لتوضيح ما اذا كانت لدعم الانقلاب على ارادة الشعب المصري لا سيما وأن الرئيس السابق لمصر أتى عبر صناديق الاقتراع ولو اختلفنا مع سلوكهم لكن يبقى علينا فهم أصول اللعبة الديموقراطية!
الخطأ لا يولد الا خطأ وكان البعض يتحدث عن «نثر» الفلوس عبر نافذة المال السياسي الذي لم يستطع أحبتنا تتبع خيوطه... فنحن نسمع عنه وبوادره واضحة على البعض وأحيانا يمكن الاستدلال على وجود المال السياسي عن طريقة الربط بين الأوضاع المالية للبعض قبل وبعد وهي حتى في البحث العلمي معروفة بـ Inferences وهو منهج لا يستوعبه الا من هو ضليع بالأمور ومجرياتها!
نعلم موقنين بأن «الفلوس» تدمر النفوس ومتى ما أردت أن تدمر حال انسان لا تعرف خانة «الأصفار» لحسابه البنكي وجودا فعليك «هز» نفسيته الضعيفة وايمانه «الركيك» بمبلغ «كاش».... حزمة فلوس تغير النفوس على الفور!
قناعات البعض تبقى راسخة ونحن نحترم كل من لا يقبل بأن تتلطخ يداه بالمال السياسي وقناعة «فقاعات الصابون» السياسي من قبل بالفلوس نجده يغير نفسه و«يلحس» قناعاته!
لا تنتظروا من كل مرشح كان أو أي فرد يقبل بالمال عن طريقة غير أخلاقية أي بريق أمل اصلاحي... ولا نظن بأن أحبتنا يجهلون الحقيقة حول هذا الأمر لكنهم من وجهة نظري قد مروا على حالة تنويم مغناطيسي دمر عقولهم ودخلوا نطاق دمر نفسيتهم وسيتدمر حالهم اجتماعيا مما لا شك فيه!
الغريب ليس «توزيع الفلوس»... انما الكارثة ألا نجد من العقلاء من يقف وقفة رجل واحد تجاه هذه الآفة التي ستدمر كل المعطيات الديموقراطية الحقة التي يتغنون عنها على مرور فصول العام الأربعة!
تريدوننا أن نحترمكم... اذاً، عليكم يا معشر الناخبين والناخبات أن تختاروا من لا تهتز قامته أمام التلويح «بربطات الفلوس»!
تريدوننا أن نحترمكم يا من تدعون الاصلاح وأنتم بعيدون عنه، فتوقفوا حفظكم الله ورعاكم عن هذا السلوك المشين الذي اضاع علينا الفرصة تلو الآخرى وتدهورت علاقاتنا بسبب هذه «الفلوس» التي يعتبر الحديث عنها أمر غير مستحب من قبل البعض لكنها حقيقة في كل شيء بما في ذلك مشاريعنا وسلوكيات قياديينا البرلمانيين وغيرهم وهي قد لا تكون على هيئة فلوس لكنها «تولد الفلوس» بطريقة غير مباشرة!
تقبل الله طاعتكم وأبعد أنفسكم عن كل ما يسيء اليها من الفلوس وضعاف النفوس... والله المستعان!
Twitter : @Terki_ALazmi
terki.alazmi@gmail.com