سلطان حمود المتروك

أفق الحياة واسع وسفرها ممتلئ بمشاهد متعددة، وذكرياتها تتري وكلما تقدم الانسان بالعمر اطلع على خبرات تحفر في ذاكرته ومواقف تدون في مخيلته لن ينساها، لأنها اضافت الى حصيلته معلومة وزادت إلى فكره فكرا.اثناء مطالعتي للجريدة الرسمية «كويت اليوم» في عددها 838 الصادر في 18 رمضان المبارك الموافق 30 سبتمبر نظرت الى مرسوم رقم 293 لسنة 2007 بتعيين الدكتور رشيد حمد الحمد سفيرا لدولة الكويت في جمهورية مصر العربية، فوردت الى ذاكرتي خواطر كثيرة ومواقف متعددة لهذه الشخصية التي تتمتع بالهدوء والنصيحة الطيبة، فمنذ العام 1982 وبالقرار رقم وت/م ك/ 10061 الصادر من وزارة التربية بتشكيل لجنة لتطوير مناهج التربية الخاصة، اذ كان من ضمن اعضاء اللجنة الاستاذ رشيد الحمد موجه عام العلوم في ذلك الحين.الحمد يدلي برأيه ولا يبخل بإرشاده لتنمية المجالات المختلفة للتعليم في ديرتنا الحبيبة في جميع انواعه وعلى اصعدته كافة، فمن هذه اللجنة الى لجان اخرى للتخطيط والتفعيل والتنمية.اتذكر استاذنا في مركز التدريب والتنمية في عقد الثمانينات من القرن الماضي عندما ترأس حلقة نقاشية لنظار المدارس فهو يستمع الى الجميع ويدون كل معلومة يعمل على تهذيبها وصياغتها لكي تأخذ اكلها في التطبيق.اتذكره وهو يشجع المبدعين من ابنائه في التعليم العام او في مجال التربية الخاصة بالكلمة الطيبة والتنمية الحسنة وافساح المجال نحو التطور. ومازالت مسيرة الحياة تتطور وهي تحتاج الى كل فكر مبدع والكويت تفخر بابنائها الذين يقودون زمام ركبها نحو النمو والتقدم، ولا شك بأن فكر استاذنا وتشجيعه وتنميته وارشاده سيكون هو الرشيد نحو تطور العمل الذي يقوده حيث ما وجد، فنسأل الله بأن ينزل بركته على مهمة الدكتور رشيد حمد الحمد الجديدة فيجعل التوفيق حليفه حيثما عمل واينما حل في خدمة هذه الديرة الطيبة.

سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي