سعد المعطش

من هم الأقربون الذين أمرنا الله بأن يكون معروفنا بهم قبل الآخرين؟ أعرف أن الجميع يعلم من هم المقصودون بتلك الآية الكريمة، ولكن هل الجميع يطبق ما يعرفه عن ذلك الأمر الرباني؟

لقد وصلتني رسالة من أحد الإخوان بعنوان «هل يعقل يا المعطش»، ويذكر فيها أنه مواطن كويتي ومعيل لأسرة كبيرة، وأنه تقدم بطلب إلى «بيت الزكاة» من أجل قروضه التي أعسرته. ولكنه لم يجد منهم الاهتمام بما يعانيه، والشيء الغريب بأمر تلك الرسالة ان «بيت الزكاة» يعرف جيداً هذا المواطن، فهو لجأ إليه منذ عام 2002 ليعينه على أمور الحياة ومشاكلها، وهذا ما جعلني استهل مقالي بذلك التساؤل عن تلك  الآية الكريمة، فهذا المواطن هو أقرب إلى المعروف الذي تفضل به سمو الشيخ سالم العلي الصباح أطال الله عمره، فهم درسوا حالته منذ أكثر من خمس سنوات ولهذا فهو من الذين يقدم اليهم إعانة من قبل «بيت الزكاة» منذ ذلك التاريخ، كل ما نتمناه ألا يكون بعض العاملين في «بيت الزكاة» نفذوا تلك التوصية الربانية بالمعروف، وأنهم ابتدأوا بالموظفين وقروضهم قبل المعسرين الحقيقيين، فهؤلاء الذين قد درستم حالتهم منذ أعوام هم أكثر ناس يستحقون المساعدة، أجزم ان مدير بيت الزكاة هو رجل لا يسمح بأن تحدث هذه الأمور مع المحتاجين لتلك المساعدات.

احتفظ برقم ملف المواطن الكويتي المعسر وبياناته كاملة، أدام الله المحسنين في الكويت... ولا أدام الله من يعتبرها ملكاً للعاملين عليها فقط.

كاتب كويتي