عبدالله بن عون

هذه القصيدة للشاعر الكبير عبدالله بن عون، وهي في القنص وشبك الطيور ووصف الطيور والربيع، وبهذا التوسل للطاروح لعدم طرح الطير أو اصطياده حبا وتقديرا له، ومع هذا الاستثناء الانفرادي نعيش جو الابداع مع شاعر العذوبة والروعة وهذه الأبيات المتميزة...

بالله يالطاروح لا تطرح الطير

خل الوحش لا توجعه بالمهادي

خله بمضياحه بروس الشناظير

بالخد ولا في ارجوم الحمادي

يشيخ في رايه ورزقه بتيسير

ويسلم من البرقع وتل القيادي

وانت اكسب الراحة وخل المخاسير

اليوم شبك الطير عود اجهادي

الا ان ابوتركي ذكر تله السير

وطراله المقناص وقت الهدادي

فأنت اجتهد له بالطيور المشاهير

طوال الموامي بارزات الثنادي

وعليك باللي كن لونه لهب كير

الصافي الهجر العريض السنادي

ولا ابيض من وافيات المغاتير

في وصف طير جابه العام هادي

قاصر محل السبق وافي التشابير

الصدر بادي والمواسي احدادي

عوق الطيار العازمات المعاشير

يلحق ولو ان الطيار امتمادي

لاقفا يهز الريش هز البواكير

وروس المناكب منهن الصدر بادي

يعطيه حقه طلعت الشمس وعصير

الى هب ذع ذاع الشمال البرادي

مع درب وسمي قفنه شخاتير

تداير يدرج بهن كل وادي

فيها الخضار مولع له تباشير

مثل النميلي في عروض الكدادي

لا قوضن الربد منها مدابير

وتركزن بالجو مثل الجرادي

هده وقام يصخر الشرد تصخير

كنه عقيد ضاري بالمعادي

وان كان ضايقهن وجوهن مخامير

مستذريات في جنوب العرادي

ذولي مدابير وذولي مناحير

مثل الخدوش اللي عليهم بيادي

خذولهم غفلة بعزل وتطيير

وما طار منهن موعدا بالنفادي

وزمالهم من لذة العام تذكير

وكثر المزايد بينهم والعنادي

والريش غادي بالمفارس دعاثير

يلعب به النسناس حول المصادي

وهاذي تراها طربة العمر يا امير

وزرع العمار مواعد بالحصاوي