يقول الله تعالى: (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) «الانفال: 73». ومعنى الآية ان الكفار يرمون المسلمين من خندق واحد، وأنتم إذا لم ينصر بعضكم بعضا كانت الفتنة التي تلحق الضعفاء وكان الفساد في الأرض.
يا معشر المتقاعسين اعلموا ان عدم نصرة المسلم سبب لعذاب القبر، أما قرأتم قول نبيكم صلى الله عليه وسلم عند ابن حبان: «أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مئة جلدة، فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة، فجلد جلدة واحدة، فامتلأ قبره عليه ناراً، فلما ارتفع عنه قال: علام جلدتموني؟ قالوا: إنك صليت صلاة بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصره».
يقول ابن حزم رحمه الله في المحلّي (6/157): «وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من طرق كثيرة في غاية الصحة، أنه قال: من لا يرحم الناس لا يرحمه الله»، ومن كان على فضلة، ورأى المسلم أخاه جائعا عريان ضائعا فلم يُغثه، فما رحمه بلا شك. أما الى المخذلين! الذين يقولون لو كان كذا لما كان كذا!
اعلموا ان دأب الكافرين، قال رب العالمين: (يأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا، وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم، والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير) «آل عمران 156» وهو دأب المنافقين القائلين: ( لو أطاعونا ما قتلوا) «آل عمران: 168».
والى من تحدثه نفسه بنصرة إخوانه...
تحينوا ساعة الاجابة.
- ادعوا الله بقلوب حاضرة.
- احسنوا الظن بربكم.
- أحيوا سنة القنوت.
- تبرعوا بدمائكم.
- هاتفوا إخوانكم بغزة، واحملوهم على الصبر بوعد الأجر مع الدعاء للمصابين والشهداء.
- ادفعوا أموالكم لنصرة إخوانكم، ولا أقول تبرعوا، هذا واجب، إذا عجزنا عن نصرة اخواننا بأنفسنا فلا أقل من نصرتهم بأموالنا.
- والتذكير بالواجبات وإدامة ذلك واجب منها.