| مهندس جادالله فرحات |
/>لقد بلغ فرض الطرز المعمارية الغريبة على المجتمعات الاسلامية العربية بعامة وعلى دول الخليج بخاصة حداً كبيراً، فهناك تراث معماري عاش مئات السنين لتمشيه مع الظروف البيئية المحلية والعادات والتقاليد المستمدة من العقيدة الاسلامية او ان للأسف الشديد يجري تشويهه تحت ستار التعصير أو التحديث.
/>وإذا كان للمجتمعات النامية بالطبع أن تستفيد بالتقدم التكنولوجي الحديث، فإن تفهم المضمون البيئي والحضاري والتكنولوجي لعمارتها التقليدية هو السبيل الى تطوير هذه العمارة حتى تتواءم مع متطلبات العصر الحديث.
/>فالعمارة الاسلامية ليست مجرد مآذن وعقود، ولكنها تقوم على تفهم عميق للظروف المناخية المحلية ولمواد البناء المتوافرة على المستوى المحلي... ومن خلال هذا المفهوم استطاع المعماري المسلم أن يطور مجموعة من العناصر المعمارية الوظيفية لتحقيق فراغ وظيفي مريح.. ومن أبرز هذه العناصر برج الهواء الذي يسمى «البدجير» في منطقة الخليج ويسمى في مصر «الملقف» والذي يقوم بتجميع الهواء البارد من المستويات العليا وتوجيهه الى داخل الفراغ الوظيفي بعد معالجته بطرق شتى، وتعطي هذه الأبراج شخصية مميزة لخط الأفق في الأقطار الحارة - تماماً مثل المداخن في الأقطار الباردة.. كما وجد المعماري المسلم أن الهواء المحيط بالمياه والخضرة يكون أكثر برودة من هواء الصحراء القاحلة، فأنشئت الحدائق بالقرب من المباني لتبريد الهواء.. ويعد الفناء الداخلي من أبرز معالم البيت العربي، نظراً للحاجة الى مواجهة الصحراء بحائط مصمت، وايجاد فراغ خاص مفتوح يوفر الأمن والخصوصية.. ولقد استخدم المعماري كمال الكفراوي في تصميمه لمباني جامعة قطر هذه العناصر المعمارية الوظيفية - التي توصل اليها المعماري المسلم - بأسلوب متطور يتناسب مع متطلبات العصر والتكنولوجيا الحديثة.. في محاولة جادة لايجاد صيغة معمارية معاصرة للعمارة الاسلامية العربية.
/>التخطيط والتصميم المعماري:
/>يمكن القول بأن مباني جامعة قطر، لها ملامحها الخاصة التي تجعلها سمة بارزة من سمات الموقع الطبيعي لمدينة الدوحة (العاصمة)، وتجعل قطر جزءاً من العالم المعاصر وتكمن أصالة طراز الجامعة في أنها تعطي إحساساً بالاستمرارية الحضارية لدى كل من يتعامل معها. وتقع مباني الجامعة على بعد نحو 15 كيلومتراً، الى الشمال من الدوحة، حيث يمكن الوصول بسهولة اليها من طريق الكورنيش، وقد أقيمت بعيداً عن الحي التجاري لمدينة الدوحة وذلك لابراز ما يتسم به الموقع من حركة ونشاط.
/>
/>لقد بلغ فرض الطرز المعمارية الغريبة على المجتمعات الاسلامية العربية بعامة وعلى دول الخليج بخاصة حداً كبيراً، فهناك تراث معماري عاش مئات السنين لتمشيه مع الظروف البيئية المحلية والعادات والتقاليد المستمدة من العقيدة الاسلامية او ان للأسف الشديد يجري تشويهه تحت ستار التعصير أو التحديث.
/>وإذا كان للمجتمعات النامية بالطبع أن تستفيد بالتقدم التكنولوجي الحديث، فإن تفهم المضمون البيئي والحضاري والتكنولوجي لعمارتها التقليدية هو السبيل الى تطوير هذه العمارة حتى تتواءم مع متطلبات العصر الحديث.
/>فالعمارة الاسلامية ليست مجرد مآذن وعقود، ولكنها تقوم على تفهم عميق للظروف المناخية المحلية ولمواد البناء المتوافرة على المستوى المحلي... ومن خلال هذا المفهوم استطاع المعماري المسلم أن يطور مجموعة من العناصر المعمارية الوظيفية لتحقيق فراغ وظيفي مريح.. ومن أبرز هذه العناصر برج الهواء الذي يسمى «البدجير» في منطقة الخليج ويسمى في مصر «الملقف» والذي يقوم بتجميع الهواء البارد من المستويات العليا وتوجيهه الى داخل الفراغ الوظيفي بعد معالجته بطرق شتى، وتعطي هذه الأبراج شخصية مميزة لخط الأفق في الأقطار الحارة - تماماً مثل المداخن في الأقطار الباردة.. كما وجد المعماري المسلم أن الهواء المحيط بالمياه والخضرة يكون أكثر برودة من هواء الصحراء القاحلة، فأنشئت الحدائق بالقرب من المباني لتبريد الهواء.. ويعد الفناء الداخلي من أبرز معالم البيت العربي، نظراً للحاجة الى مواجهة الصحراء بحائط مصمت، وايجاد فراغ خاص مفتوح يوفر الأمن والخصوصية.. ولقد استخدم المعماري كمال الكفراوي في تصميمه لمباني جامعة قطر هذه العناصر المعمارية الوظيفية - التي توصل اليها المعماري المسلم - بأسلوب متطور يتناسب مع متطلبات العصر والتكنولوجيا الحديثة.. في محاولة جادة لايجاد صيغة معمارية معاصرة للعمارة الاسلامية العربية.
/>التخطيط والتصميم المعماري:
/>يمكن القول بأن مباني جامعة قطر، لها ملامحها الخاصة التي تجعلها سمة بارزة من سمات الموقع الطبيعي لمدينة الدوحة (العاصمة)، وتجعل قطر جزءاً من العالم المعاصر وتكمن أصالة طراز الجامعة في أنها تعطي إحساساً بالاستمرارية الحضارية لدى كل من يتعامل معها. وتقع مباني الجامعة على بعد نحو 15 كيلومتراً، الى الشمال من الدوحة، حيث يمكن الوصول بسهولة اليها من طريق الكورنيش، وقد أقيمت بعيداً عن الحي التجاري لمدينة الدوحة وذلك لابراز ما يتسم به الموقع من حركة ونشاط.
/>